ضحايا بالمئات يفارقون الحياة على الطرق السريعة سنويا، يودعون أهلهم وذويهم قبل رحلتهم «الأخيرة» على أمل اللقاء، إلا أن إطارات المركبات تأخذهم إلى حيث لارجعة مرة أخرى، لتكتب على «الأسفلت» قصص لنهايات مؤلمة بدماء وأشلاء الضحايا.
وتسببت تلك النوعية من الحوادث الناتجة عن انفجار إطارات السيارات في مصرع العديد من المواطنين نتيجة عدم الالتزام بالصيانة الدورية للمركبات، وفحص الإطارات بشكل جيد، وجهل السائقين بكيفية التعامل معها بشكل صحيح.
في السطور التالية، يرصد «صوت الأمة» أبرز الإرشادات للتعامل مع الإطارات ومشاكلها، وذلك تجنبا لتلك النوعية من الحوادث، حسبما أوضح اللواء مدحت قريطم، مساعد الوزير للشرطة المتخصصة سابقًا.
وقال مساعد الوزير للشرطة المتخصصة سابقًا، إن انفجار إطار السيارة خطر يُهدد حياة المواطنين، ولابد من إجراء الفحوصات اللازمة للمركبات التى تكمن فى إصلاح التلف والعطل الموجود فى أى جزء من أجزاء المركبة، لتجنب الحوادث الناتجة عن عطل فى المركبات.
وأضاف «قريطم»: «على قائدى السيارات التنبه إلى اتزان ضغط الإطار وألا يكون عاليا أو منخفضا، حتى لا ينفجر أثناء القيادة، مما يؤدى لانقلاب السيارة، إذ أن معدل الاحتكاك كلما اقترب من الأرض يتسبب فى توليد طاقة أكثر بمجرد السير على الطرق وينفجر الإطار، إذ يجب الاهتمام بالمركبة بالصيانة الدورية والكشف على السيارة قبل التحرك بها، بالأخص على الطرق السريعة والرحلات الطويلة منعا لوقوع الحوادث».
من جانبه أضاف اللواء مصطفى دوريش، مساعد وزير الداخلية السابق للمرور، أن هناك عوامل تؤدى إلى وقوع الحوادث المرورية على الطرق ناتجة عن انفجار الإطار، منها انخفاض أو ارتفاع الضغط عن النسبة الموصى بها من قِبَل الشركة المصنعة، وارتفاع درجة حرارة المحيط، والقيادة بسرعات جنونية، وعدم الالتزام بالسرعات المقررة على الطرق.
وأكد أنه على قائدى السيارات تفادى تعرض الإطار الخاص بالسيارات للعديد من الصدمات منعًا لوقوع الحوادث المرورية، كما أن كثرة تخزين الإطارات فى أماكن رطبة أو مناخ مرتفع الحرارة يتسبب فى تلف الإطار، وتعرض السائق أثناء القيادة لانقلاب السيارات، مشددًا على أهمية تبديل أماكن الإطارات كل 15 ألف كم، ومعاينة ضغط الهواء خاصة قبل السفر لمسافات طويلة، وعدم تحريك السيارة التى تتعرض للتوقف وقت زمنى كبير دون الاستخدام.
و لفت مصدر أمنى بالمرور إلى ضرورة انتباه قائد السيارات فى حالة ظهور تشققات بإطارات السيارة نتيجة تلاشى المادة المطاطية المصنوع منها الإطار، لأنها ستعرض السيارة للانقلاب أثناء القيادة على الطرق السريعة، كما يقع معظم السائقين فى كارثة عند استخدام إطار منتهى الصلاحية من محلات قطع الغيار، وهى تعرض حياته للخطر.
ويوضح المصدر أن إدارة المرور تعاقدت مع شركة للحماية وإنتاج الإطارات لمحاولة الحد من حوادث الطرق بسبب انفجار الإطار، والعمل على إيجاد حلول لها لتكرار الحوادث الناتجة عن انفجار الإطارات لجميع السيارات بشكل يومى لسوء الصيانة وعدم الاهتمام بتغيرها وقياس الضغط الخاص بها.
ويؤكد المصدر أن إدارة المرور تعزز من تواجد قواتها وأفراد من تلك الشركة أعلى طريق السويس الصحراوى، وأسيوط الغربى، وطريق إسكندرية الصحراوى، نظرا لتكرار حوادث انفجار الإطارات، وكذلك تعد من أكثر الطرق ظهورا للكثافات المرورية بشكل دورى لأنها محاور رئيسية تربط بين القاهرة الكبرى بالعديد من المحافظات الأخرى.
و يشير إلى أن هناك عمر افتراضى للإطارات يجب الانتباه إليه ويجب ألا يتعدى 3 سنوات، وهناك قراءات متواجدة على الإطارات الخاصة بالسيارات أثناء القيادة يجب معرفة تاريخ الانتهاء والعمر الافتراضى الخاص بها، منعا لوقوع حوادث.
