أسعار الليمون تتحدى «الزراعة» و«التموين»
الأحد، 09 يونيو 2019 11:00 ص
مازالت الأسعار المرتفعة جداً، والتى يشهدها سوق الليمون، تلقى بظلالها على ميزانية ربات البيوت، فى الوقت الذى تراجعت فيه، أسعار الخضروات والفاكهة، التى كانت قد شهدت ارتفاعاً، مثل البامية وغيرها، فى حين تظل أسعار الليمون المرتفعة، تثير التساؤلات، عن أسباب ارتفاع أسعاره، فى هذا الوقت على وجه الخصوص، وبعد انقضاء شهر رمضان المبارك، والذى كان البعض، يعتبره سبباً من أسباب ارتفاع سعر الليمون، والتى بلغت 100 جنيه للكيلو، بينما تراوحت أسعار أنواع أخرى منه، مابين 80 و 90 جنيهاً.
التخلص من أشجار الليمون لعدم جدواها
من ناحيته، قال الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن المساحات المنزرعة بالليمون، قليلة نسبياً بالنسبة لأشجار الموالح الأخري، حيث لا تتعدي أشجار الليمون نسبة 10% من أشجار الموالح، وهذا نتيجة طبيعية لتخلص الكثير من المزارعين من أشجار الليمون، بسبب عدم جدوي زراعته في السنوات الماضية، وانخفاض أسعاره، وهو ما أدي إلي انخفاض المعروض منه، بالأسواق خلال هذه الأيام، مشيراً إلي أن المساحة المزروعة بأشجار الليمون في مصر، تصل لحوالى 40 ألف فدان تقريباً، طبقا لآخر الإحصائيات، معظمها في محافظة الشرقية، بحوالي14 ألف فدان، والفيوم 6 آلاف فدان تقريباً، والبحيرة 3 آلاف فدان تقريباً، وحوالي 8 آلاف فدان غرب النوبارية، وتتوزع باقي المساحة في جميع أنحاء الجمهورية.
وأضاف أبوصدام، أن السبب الأساسي في ارتفاع أسعار الليمون، في مثل هذا الوقت من كل عام، هو قلّة الإنتاجية ووصول كيلو الليمون حالياً إلي 100 جنيه، يرجع إلي الانخفاض الشديد في الإنتاج أساساً، مع التغيرات المناخية الغير مناسبة، والتي أدت إلي انخفاض شديد في الإنتاجية حالياً، وبالتالي قلّة المعروض، مع كثرة الاستهلاك، لتزامن قلّة الانتاج مع شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، والذي كان يزيد فيهما الإقبال علي شراء الليمون، بالإضافة إلي أن نظام التصويم، الذي يتبعه المزراعون.
نظام تصويم الليمون
ويبدأ التصويم في بداية شهر يوليو، لنحصل علي 3 مواسم، ويكون المحصول الأساسي، ويسمي السلطاني، ويبلغ 60% من إنتاج الشجرة في شهر مارس، والموسم الثاني الذي يكون فيه الإنتاج بنسبة 30%، ويسمي الرجيعة في شهر أكتوبر،
أما الموسم الحالي، والذي ترتفع فيه أسعار الليمون، فيسمي بالرجعية الثانية، فالإنتاج يمثل 10 % فقط، ومع زيادة الطلب علي الليمون، خلال شهر رمضان الماضى، وقلّة المعروض، ترتفع أسعاره بشكل جنوني، وأكد أبوصدام أن شجرة الليمون البالغة، تنتج من2000 إلي 3000 ليمونة في العام، وينتج الفدان من 8 إلي10طن، بما يعني أن متوسط إنتاج مصر من الليمون سنوياً، يصل إلي 300 ألف طن تقريباً، لافتاً إلى أن بعض المزارعين، يقطفون الثمار قبل اكتمال نضجها، طمعاً في الربح، وهو ما يؤثر علي جودة وكمية الإنتاج، وعلى الرغم من أن نظام التصويم، له الفضل في وجود ثمار الليمون طوال العام، حيث يمنع الري عن الأشجار، التى يصل عمرها من 6 إلي 10 سنوات، خلال شهري يوليو وأغسطس، لتروي في سبتمبر وأكتوبر فيما يُعرف بالتصويم الأصغر، وفي حالة (الصيام الكبير)، يكون عمر الأشجار أكبر من 10 سنوات، تصوم الأشجار 9 أشهر، وتروي في شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، إلاّ أن كثرة تصويم الاشجار، يؤدي إلي قصر عمر الأشجار نسبياً.
وطالب عبد الرحمن، بضرورة تدخل الحكومة لإحداث التوازن المطلوب، بالطرق المتاحة حتي لو تم فتح باب الاستيراد، لتعويض قلّة المعروض، والحفاظ علي الأسعار، وضرورة ضبط الأسواق، للتقليل من الحلقات الوسيطة، واستغلال البعض لقلّة المعروض، ومنع الاحتكار، لترجع أسعار الليمون، لتكون في متناول الجميع، نظراً للاأهميه الغذائية الكبيرة لليمون.
تراجع سعر الليمون
ومن جانبه، كان حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، قد أشار فى تصريحات صحفية، أنه يتوقع تراجع سعر الليمون فى الأسواق، بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 40 % خلال ثلاثة أسابيع من الآن، وأشار إلى أن تراجع إنتاجية المحاصيل تسبب فى صعود كبيرة فى الأسعار.
وقال نجيب إن هناك عدة محافظات، تنتشر فيها زراعة الليمون، وعلى رأسها البحيرة والشرقية والمنيا وأسوان، لافتاً إلى أن إنتاج الليمون "السلطان"، سيظهر فى الأسواق خلال الفترة من 15 إلى 20 يوم، خاصة إنتاج محافظات الصعيد.
زراعة الليمون
وأشار نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، إلى أن إنتاج محافظة البحيرة، بمجرد ظهوره فى الأسواق، فسيؤدى إلى هبوط الأسعار، لافتاً إلى أن سعر كيلو الليمون يتراوح مابين 40 إلى 45 جنيها فى سوق الجملة، ولا يوجد محصول يكفى، الأمر الذى يجعل الطلب أكبر من المعروض، ومن ثم حدوث ارتفاعات فى الأسواق، ليصل سعر الكيلو لـ 80 جنيها.