متى يتوقف دعمه للإرهاب.. أردوغان يمد «تنظيم القاعدة» في سوريا بـ«مدرعات»

تزامنا مع هجوم واسع لمليشيات مسلحة تدعمها تركيا في ريف حماة شمال البلاد، أرسلت أنقرة تعزيزات عسكرية جديدة إلى سورية. ووصل الحدود السورية (الخميس)، أكثر من 30 عربة مصفحة قادمة من بلدة كركهان التابعة لولاية هاتاي، في عملية إمداد ليست هي الأولى من نوعها منذ تصعيد هجمات قوات النظام السوري شمال البلاد في أبريل الماضي.

 

«الجبهة الوطنية للتحرير».. التي تضم فصائل مسلحة شكلتها أنقرة، أعلنت (الخميس) مع هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقًا، أحد أفرع تنظيم القاعدة، عن انطلاق عمليتين عسكريتين ضد قوات النظام السوري في ريف محافظة حماة.

 

الجبهة نشرت عبر حسابه على «تويتر»، صورا تظهر مقاتليها على متن عربات تركية الصنع في ريف حماة الشمالي. وفي الأسبوع الماضي أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية وقوات «كوماندوز» إلى الحدود مع سوريا، ونقلت (50) مدرعة عسكرية من مختلف المناطق التركية إلى ولاية هطاي الحدودية- وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.

 

وفق نشطاء محليين ووسائل إعلام، رتل عسكري للجيش التركي دخل (الخميس) نقطة المراقبة التركية في مدينة «مورك» بريف حماة الشمالي من معبر «كفرلوسين» يضم عربات مصفحة وناقلات جند ويرافقهم (15) سيارة دفع رباعي. يأتي ذلك بعد يومين على دخول رتل تركي إلى نقطة المراقبة في منطقة «شير المغار» بريف حماة.

 

جزء من ريف حماة وكامل محافظة إدلب لا يزال يسيطر عليهم مسلحو المعارضة، إلى جانب ذلك، تمثل الأجزاء المتبقية خارج سيطرة النظام ثلث شمال وشرق البلاد بقيادة قوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد وجزء كبير في شمال غرب سورية، بما في ذلك عفرين، التي تحتلها تركيا ووكلاؤها الإرهابيون.

 

وتسيطر هيئة تحرير الشام- القاعدة- على الجزء الأكبر من إدلب، وهي منطقة على الحدود مع تركيا ويحافظ إردوغان على ترسيخ وجود الميليشيات بها. وتتحكم «تحرير الشام» في التعليم ومصادر الطاقة في المنطقة بإدلب، وتحافظ تركيا على علاقاتها مع الهيئة لمواجهة الأكراد، الذين يراهم إردوغان خطرا كبيرا.

 

تركيا تخشي أن تسفر عملية عسكرية على آخر معاقل المعارضة شمال سورية، في تدفق المزيد من اللاجئين. وكان إردوغان أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرورة تطبيق وقف إطلاق نار في إدلب السورية للحيلولة دون تدفق اللاجئين على تركيا. لكن الكرملين أوضح أنه يرى أن بعض القتال ينبغي أن يستمر «لتحقيق الاستقرار في إدلب».