أضرار تلف القشرة المخية في الدماغ.. صعوبة تسمية الأشياء الأبرز

القشرة المخية هي الطبقة السطحية من نصف كرة المخ لدى الثدييات. والقشرة المخية لدى الأنسان تتكون من المادة الرمادية والتي يتألف معظمها من العصبونات الهرمية مرتـّبة في 6 طبقات فيما يعرف القشرة الجديدة. وهذا الترتيب هو ما يجعل مخ الأنسان معقدا وقادرا على الفهم والاستيعاب.

كما يتيح هذا الترتيب إلى تقسيم المهام المختلفة إلى مختلف مناطق القشرة والتي سيتم ذكرها لاحقاً. كما أن القشرة المخية تتكون من الأخاديد والتلافيف التي تساعد على زيادة مساحة القشرة بشكل كبير (ثلثي القشرة تقع في الأخاديد). كما تستعمل الأخاديد - تشريحياً - في تقسيم المخ إلى مناطق وظيفية، بحيث تكون كل منطقة مسؤولة عن وظيفة محددة مما يزيد التخصص والدقة في عمل الدماغ البشري. على الرغم من كمية المهام التي تؤديها القشرة فسماكتها تتراوح بين 2-4 مليمتر.

وباعتبار القشرة الدماغية الجزء الاكبر من الدماغ فإن ما يحدث عندما تتلف القشرة الدماغية يعتمد على موقع الضرر.

تتكون القشرة الدماغية من الفص الجبهي، و الجداري، والقذالي والزمانى، وفقا لمركز المهارات العصبية الأمريكي Centre for Neuro Skills الأضرار التي تلحق بكل من هذه الفصوص تنتج أعراض مختلفة، فيمكن أن يتسبب تلف الفص الجبهي في فقد الحركة البسيطة وتقليل مهارات التخطيط وتغيير الحالة المزاجية والسلوكية ومشاكل في تذكر معاني الكلمات.

و يمكن أن يؤدي تلف الفص الجداري إلى صعوبة تسمية الأشياء، أو وجود مشكلة في العثورعلى الكلمات عند الكتابة، وصعوبة في القراءة والرسم والرياضيات، ومشاكل في التنسيق بين اليد والعين، تلف الفص القذالي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الرؤية، وصعوبة في متابعة الأشياء المتحركة، ومشاكل في تحديد الألوان والهلوسة البصرية.

وقد يسبب التلف في الفص الصدغي صعوبة في التعرف على الوجه، ومشاكل في فهم الكلمات المنطوقة، وصعوبة في تحديد الأشياء والتحدث عنها، وزيادة العدوانية.

كيف يتم تحديد ضرر القشرة الدماغية

مسح الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن تساعد في تحديد موقع منطقة القشرة الدماغية التي تضررت، و يمكن للأطباء أيضًا معرفة المزيد عن الإصابة من خلال مراقبة المريض في الحياة اليومية. وكلما زاد إختصاصي عن الإصابات والضرر الناتج، زاد قدرته على توجيه المريض خلال عملية إعادة التأهيل.