وسجّلت بوتهوفن فى صفحة النعيِّ أنها تعرّضت قبل سنوات لجريمتي اغتصاب، وأنّها أخفت الواقعتين عن والديها، بعد أن تملّكها شعورٌ بالعار.
وفى آخر مشاركة لها على مواقع التواصل ًكتبت الفتاة الصغيرة أنها توقّفت عن تناول الطعام والشراب، كما كتبت أيضاً أنها قررت الموت، وقالت إنها فارقت الحياة منذ ست سنوات.. "كنت أتنفس لكنني لم أكن على قيد الحياة".
ومن المعروف أن فى هولندا، عيادات خاصّة للقتل الرحيم، حيث يجيز قانون البلاد للأطباء القيام بهذا الأمر دون التعرض لملاحقات قضائية شرط حصولهم من المريض على طلب لا لبس فيه بشأن ذلك، وبموجب القانون يتعين على الطبيب أن يستشير طبيبا آخر، واحدا على الأقل، قبل تنفيذ رغبة مريضه في "الانتحار".
وتعد عيادة "نهاية الحياة" بهولندا، عيادة تساعد المريض على الانتحار إذا كان "يعاني من معاناة لا تُطاق ولا تحتمل".
ووفقاً لمصادر العيادة، حسب ما ذكرت صحيفة "دي خلدرلاند"، فإن بوتهوفن كانت "صغيرة" كانت قد بلغت 17عاما، الا ان القانون الهولندي يمنح "القصّر من الناحية القانون لاتخاذ مثل هذا القرار في ظل ظروف معينة".
وكتبت بوتهوفن على "إنستجرام" الأسبوع الماضي أنه بعد الكثير من "المحادثات والمراجعات تم اتخاذ القرار بتنفيذ عملية الموت الرحيم".
في عام 2017، قضى 6585 شخصًا في عمليات "القتل الرحيم" في هولندا، وفقًا لتقريرٍ رسمي صدر مؤخراً في تلك البلاد، مع الإشارة إلى أن هولندا ولوكسمبورج وبلجيكا هي الدول الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تسمح بالقتل الرحيم، فيما يُسمح للأطباء في سويسرا تقديم مساعدة لأولئك الذين يعتزمون الانتحار.
وتقول النائب في البرلمان الهولندي ليزا ويسترفيلفد إنها زارت بوتهوفن قبل موتها، وتأثّرت النائب بالإرادة والقوّة والعزيمة التي كانت تمّلكت تلك المراهقة في الساعات الأخيرة من حياتها.. مضت بوتهوفن بعدها بصمتٍ نحو صمتٍ لا يخدشه صوتٌ ولا همسٌ وتتلاشى في رحابه ذكرياتٌ قاسية خلّفتها جريمتا اغتصاب، مضيفة: " لصحيفة "دي خلدرلاند" قائلةً: "لن أنساها أبداً".