الأمن يهاجم أوكار تجار الكيف في عيد الفطر
الأربعاء، 05 يونيو 2019 11:00 م
وسط احتفالات المصريين بعيد الفطر المبارك، تبذل الأجهزة الأمنية جهودا كبيرا لملاحقة تجار المواد المخدرة، لقطع الطريق على نشاطهم، وحماية الشباب من مخاطر الإدمان، خاصة وأن الأعياد دائما ما تمثل بالنسبة للمهربين وتجارة المخدرات السوق الأكثر أمانا وتحقيقا للأرباح.
وشنت قوات الأمن بالجيزة، عدة حملات أمنية استعدادا لاستقبال عيد الفطر، استهدفت عدة بؤر إجرامية بأنحاء المحافظة، وأسفرت عن ضبط 28 متهما، بحوزتهم كميات من المواد المخدرة، اعترفوا بحيازتها للاتجار بها.
كما أحبطت الإدارة العامة لمباحث القاهرة، توزيع وبيع كمية من مخدر الحشيش بالمرج، وزنت 10 كيلوجرامات من الحشيش، وذلك عقب القبض على عاطل، كان في طريقه لتوزيعها خلال العيد.
وفي محافظة الإسماعيلية نجحت مديرية الأمن، بالاشتراك مع مكتب مكافحة المخدرات، من ضبط كمية كبيرة من نبات البانجو المخدر تزن طن تقريبًا، أثناء محاولة تهريبها إلى محافظة الإسماعيلية، عبر أحد المنافذ الشرقية وقبل توزيعها خلال عيد الفطر على المدمنين والمتعاطين لذلك المخدر.
في غضون ذلك، أكد شعبان سعيد المحامي والخبير القانوني، أن عقوبة الإتجار في المواد المخدرة وفق ما جاء بنص المادة (33) عقوبات، تصل إلى الإعدام وغرامة مالية لا تقل عن 100 ألف جنيه، ولا تزيد عن 500 ألف جنيه، وذلك فى حالة تهريب المواد المخدرة داخل أو خارج البلاد أو انتاجها وزراعاتها.
وأضاف سعيد، في تصريحات صحفية، أن المادة (34) من قانون العقوبات، فقد حددت العقوبات الواجب توقيعها على متاجرى المواد المخدرة فى الداخل، لتتراوح ما بين الإعدام والسجن المؤبد، وفقاً لوقائع الدعوى، وعما إذا كان هناك ظروف مشددة للعقوبة من عدمه، وتقل تلك العقوبة لتصل إلى سنة ولا تتجاوز الـ5 سنوات، وغرامة لا تقل عن ألفين جنيه ولا تزيد عن 5 آلاف جنيه؛ فى حالة إذا كانت المواد المخدرة طبيعية، وضعيفة التخدير.
وكشف الخبير القانوني، أن المادة (39) من قانون العقوبات، حددت عقوبة التعاطي، وجاء نصها كالتالي: «يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تتجاوز ثلاثة آلاف جنيه، كل من ضُبط فى مكان أعد أو هيئ لتعاطى الجواهر المخدرة، وذلك أثناء تعاطيها مع علمه بذلك، وتزداد العقوبة بمقدار مثليها، سنتين، إذا كان الجوهر المخدر، الذى قدم، الكوكايين أو الهيروين».
إلى هذا، كشف الدكتور عبد الحميد، أستاذ الطب النفسى، إن لجوء الشباب على تعاطى المواد المخدرة خاصة بالمناسبات العامة، ومنها الأعياد والاحتفالات الخاصة والعامة، يأتي كحجة لتفريغ ما يشعرون به من ضغوطات، دون أن يدرك خطورة تلك المواد على صحته الجسدية والنفسية.
وأضاف عبد الحميد، في تصريحات صحفية في وقت سابق، أن إقبال الشباب على تعاطي المخدرات يأت من الضغوطات والأمراض النفسية التي يعانوا منها، موضحا أن من يقبل على تلك المواد يظن أنها الحل الأمثل لتفريغ ما به من شحنات سلبية وضغوط حياتية واقتصادية وغيرها.
وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أن بعض الشباب لجئوا لتعاطى مخدر «الأستروكس»، لكونه لا يظهر في تحليل المخدرات الذي يتم إجراؤه من جانب اللجان الطبية، إلا أن مدمن الأستروكس يظهر على هيئته بعض السلوكيات التى تؤكد تعاطيه وإدمانه.