«الإيد البطالة نَجسة».. اقتراحات برلمانية للقضاء على البطالة بالمحافظات

لتصحيح أوضاع قائمة يُعبر عنها المثل الشعبي القائل «الإيد البطالة نجسة»، يسعي أعضاء مجلس النواب لتقديم مقترحات للجهات التنفيذية في الحكومة من شأنها توفير فرص عمل للشباب لانتشالهم من جحيم البطالة والمساهمة في تحقيق استراتيجية مصر للقضاء على الفقر 2030 التى تنفذها بالتعاون مع الأمم المتحدة.

 

وتقدم النائب أيمن عبدالله، عضو مجلس النواب عن محافظة كفر الشيخ، باقتراح لإقامة عدد من المشروعات التنموية الجديدة على أرض المحافظة، قائلًا: «أهم المشاكل التي يعاني منها الشباب في الوقت الحالي، هي البطالة، على الرغم أن هناك حلولا عديدة لحلها، لا سيما أن قنا غنية بالإمكانيات والموارد التي لا تحظى بها أي محافظة أخرى، ولدينا مساحات واسعة من الأراضي غير المستغلة على أطراف المحافظة، وداخل مراكزها، تصلح لإقامة مشروعات تنموية جديدة تحتاجها  كفر الشيخ، ما يتطلب استغلالها في الاستثمار والتنمية».

 

وفي يناير 2018، أطلق اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، مشروع "مصنعك بقريتك" بالتعاون مع ائتلاف دعم مصر، على مدار الأربع سنوات يكون المشروع فى 100 قرية رئيسية، لتوفير 800 فرصة عمل بكل وحدة قروية، وبذلك تكون كفر الشيخ من أولى المحافظات تطبيقا لهذا المشروع، وأنه خصص 25 فداناً لإقامة أول 25 مصنعا بـ25 قرية لتوفير 20 ألف فرصة عمل، مؤكداً أن الهدف من هذا المشروع هو القضاء على البطالة، وتوفير فرص العمل، والقضاء على الهجرة غير الشرعية، والمشاكل التى تواجه الشباب، وتقديم المساعده فى التسويق، فالدولة تعمل على دعم هؤلاء الشباب.

 

في سياق متصل، تقدمت النائبة إيمان خضر، عضو مجلس النواب عن دائرة الزقازيق والقنايات، باقتراح يمنح شباب الخريجيين محال تجارية لبدء مشروعاتهم، وقالت في مقترحها: «إن مشكلة البطالة من أكثر المشكلات التي تواجه شباب محافظة الشرقية، وتؤثر عليه بالسلب سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية، في ظل انعدام الفرص في التعيين الحكومي، وعزوف قطاع عريض منهم عن العمل في القطاع الخاص، بسبب الفكر السائد حول غياب الآمان الوظيفي والاستقرار، فضلًا عن ضعف المرتبات».

 

وأشارت إلى تقرير صدر حديثا عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يُشير إلى ارتفاع نسبة البطالة بين شباب الشرقية إلى 13.8 %، بواقع 9.4 % للذكور، و2.81 للإناث،.

 

ولفتت إلى ضرورة انتهاج  تجربة الحكومة الفرنسية في دعم المشروعات الخاصة، وتطبيقها في مصر من خلال منح شباب الخريجيين محال تجارية، كاملة المرافق، ذو أجر رمزي شهري، بشروط معينة، دعمًا من الحكومة المصرية للشباب، لبدء مشروعاتهم الصغيرة.