الأم السفاحة.. ذبحت طفلها بعد تعذيبه لسنوات
الجمعة، 31 مايو 2019 09:00 ص
خرج "أنطونى أكويلانى" الشهير بـ "توانى" أو كما يناديه الجميع هكذا، من منزل عائلته وهو جثة هامدة غارقة فى الدماء، وهو لم يتخط عمره 8 أعوام ليصيب أهالى جزيرة مالطا، بالصدمة من شدة قسوة مظهره، فقد حملته قوات الأمن والمحققين، بعدما أبلغوا بقتل طفل وأسرعوا إليه ليجدوه ملقى على أرضية مطبخ منزله مذبوحا وغارقا فى دمائه.
ووسط صراخ الأم "جيجا كالميرى" بأن هناك من دخل المنزل وقتل طفلها، كان المفتشون يبحثون فى أمر القضية ويستجوبون الجيران والأهالى وزملاء "توانى" فى المدرسة، ليستمعوا إلى قصة الطفل الصغير الذى ولد فى عام 1952 من أب غير شرعى وعاش مع أمه "جيجا" وشقيقته الأخرى من أب غير شرعى أيضا، وكانت أمه طوال الوقت تعذبه وتقسو عليه بشكل مفزع على أتفه الأمور وكأنها تعاقبه على وصوله إلى هذه الدنيا من علاقة غير شرعية.
وكان زوج أمه يساعدها فى تعذيب طفليها وتحديدا "توانى" ولم يشعر "توانى" بأن لديه أم يوما على الرغم من أنه كان يتابع معاملتها وزوجها للطفلة التى أنجباها مؤخرا وكانا يحنوا عليها ويتعاملا بعطف.
وبحسب رواية معلمته كان "توانى" تلميذ نبيه ومجتهد وذكى، ولكنها لاحظت أكثر من مرة أنه فور الإعلان عن بدء ساعة الطعام للأطفال، وكل منهم يخرج من حقيبته ما لذ وطاب من طعام دسه لهم أهلهم فى حقيبتهم، إلا أن "توانى" كان يجلس مكسور العين ولم يحاول فتح حقيبته وذات يوم سألته المعلمة عن سبب عدم تناوله الطعام فأخبرها بأنه غير جائع ولكنها شعرت بأن هناك أمر ما ففتحت حقيبته فوجدت رغيف خبز معفن كادت أن تتقيأ من رائحته العفنة فازداد انكسار أعين الطفل ليجد زملاءه يلتفون حوله ويقطعون من طعامهم ويقدمونه له ليتناوله.
وبعدها علمت المعلمة أن والدة "توانى" كانت تضع له بقايا الخبز العفن فى حقيبته ولم تدرك أنها لو قدمت مثل هذا الطعام لحيوان ضال قد يشمئز منه ويرفض تناوله، ولكن الأمر لم يقتصر عند هذا الحد فكان يتوجه "توانى" إلى المدرسة مصابا بالجروح والحروق التى يحاول إخفاءها بملابسه المهلهلة خوفا من أن يراها أحد ولكن أمر "توانى" شغل الكثير من الأهالى خاصة بأن الجيران دائما ما يتحدثون عنه، فيوميا يسمع الجيران صراخ الطفل بشكل مفزع وإذا وقعت أعينهم على الطفل من شرفة المنزل فيجدوه يتعرض للضرب المبرح والتعذيب على يد والدته وزوجها وذات مرة تعبت والدته من كثرة ضربه المتواصل لساعتين فسلمته لزوجها "ليلي" ليستكمل تعذيبه وجلده بالحزام.
لم يكن بيد الطفل المسكين سلاحا سوى صراخه لتعبيره عن الألم ولكن لم يستطع أحد نجدته من أيدى الأم المتوحشة وزوجها المفترس، وذات يوم سمع الأهالى صراخ الأم وهى تستغيث بهم مرددة "ابنى اتقتل" ليجدوا "توانى" ساقطا على أرضية المطبخ جثة هامدة غارقا فى دماءه فالتفتت الأنظار إليها وبعد وصول الشرطة أكدت الأم أنها خرجت من المنزل وعندما عادت وجدت طفلها غارقا فى دماءها وقال زوج الأم أيضا أنه كان فى العمل عندما وقعت الجريمة مؤكدين على أن هناك شخص دخل المنزل فى غيابهما وقتل الطفل فى حين أن التقرير الطبى لجثة "توانى" يؤكد تحطم الجمجمة.
ولكن بسماع أقوال الجيران والتلاميذ جاء المحققون بشقيقة "توانى" وتحدثوا إليها بهدوء لتروى الحقيقة الكاملة بأن والدتهما فوجئت بـ "توانى" ينظف الغرفة وفتح صندوق خاص بزوجها يخفى بها معداته، فصرخت فى وجه "توانى" وأخذت تضربه وألقت برأسه فى الباب الحديدى عدة مرات، ليسقط مغما عليه متساقطا على السلالم وبعدها حملته إلى المطبخ وهو لا حول له ولا قوة وهاتفت زوجها، وأخذا يتشاورا إلى أن دخلت المطبخ وأمسكت بسكين وذبحت به الطفل وبعدها صرخت لتستغيث بالجيران.
وبمواجهة الأم باعترافات الطفلة نفت كل هذه الروايات ولكن الأدلة التى جمعها المحققون من أداة الجريمة وآراء الشهود جعلتها تقف أمام العدالة لتنال مصيرها بالحكم عليها بالإعدام شنقا وتم تخفيفه للسجن المؤبد فيما بعد ولقى زوجها ذات المصير.