تحتاج لمعدات ووسائل.. الحملة القومية لمكافحة سوس النخيل «للخلف در»
الثلاثاء، 28 مايو 2019 11:00 ص
تعتبر سوسة النخيل الحمراء، من أخطر الآفات والحشرات، التى تهدد زراعات النخيل فى مصر والوطن العربى، وهي نوع من الخنافش التي تهاجم أشجار النخيل في العديد من دول الخليج العربى وخاصة فى المملكة العربية السعودية والإمارات، وكذلك فى عددٍ من الأقطار الأخرى، مثل الهند وباكستان وغيرها، وتتسبب في العديد من المشاكل الاقتصادية لزراعة واستثمارات النخيل، كما أنها تضرب جهود وأموال المزارعين فى مقتل، من خلال تدنّى الإنتاجية من البلح والتمور.
الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل
ثروتنا القومية من النخيل
وحتى نتعرف على خطورة هذه الحشرة وهذه الآفة المُدمّرة للنخيل، لابد من إلقاء الضوء على مساحة زراعة وعدد نخيل البلح وإنتاجيتنا من التمور وأنواعها، حيث تنتشر في كافة محافظات مصر، من مدينة السلّوم شمالاً إلى أسوان جنوباً، بالإضافة إلى الانتشار الملحوظ فى سيناء، وطبقاً لتقديرات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، فإن مصر تمتلك أكثر من 15 مليون نخلة، ومن المحافظات التي تنتشر فيها زراعة النخيل هي:
- الدقهلية حيث تتواجد علي مساحة 688 فدانا.
- سيوة بمحافظة مطروح 12 ألف فدان.
- شمال سيناء 8 آلاف و 92 فدان.
- جنوب سيناء 4 آلاف و56 فدان.
- الغربية 304 فدان.
- البحيرة 220 فدان.
- المنيا 720 ألف فدان.
- أسيوط 218 ألف فدان.
- سوهاج 1290فدان.
- قنا 670 فدان.
سوسة النخيل الحمراء
إنتاجنا من التمور وأنواعها
وحسب تقديرات المهندس جمعه طوغان، خبير الزراعة والبيئة والرى، فإن مصر ينتشر بها 17 نوعاً من التمور، هي الأكثر تواجداً في البيئة المصرية، ومن أشهرها، البلح الحياني والزغلول والسماني والأمهات وبنت عيشة وأم الفروخ والعرابي والحلاوي والكبي والكبوشي وصفر الدوميين والسرجي والسلمي وأصفر وسلالة بذرية، وهناك مجموعة أصناف من التمور، نصف الجافة، وهي 4 أنواع "السيوي" الصعيدي و"العمري" ، والعجلاني ، وحجازي أبيض، وهناك 11 نوعاً من التمور الجافة، تنتشر فى جنوب مصر ومن أشهرها السكوتي "الأبريمي والبركاوي" والبرتمودا "بنتمودا" و الملكابي والجندلية و الجراجودا و الدجلة والشامية والكولمة، ومن أهم الأصناف المستوردة، البرجي والحلاوي والخضراوي وأسطة عمران والزاهدي وأم الدهن وأصبع العروس وحلوة الجبل، ونتيجة هذا التنوع الكبير، فإن مصر تعد الأولي علي مستوي العالم، من حيث إنتاج التمور بكميات تصل إلى 1.5 مليون طن سنوياً، تمثّل 17.7% من حجم الإنتاج العالمي، البالغ 7.5 مليون طن، وترتفع حصة مصر عربياً إلي حوالى 23% من حجم الإنتاج تليها المملكة العربية السعودية والإمارات ثم الجزائر، وتبلغ صادرات مصر من التمور حوالى 2.8% فقط، من إجمالي إنتاج مصر، وهو رقم ضئيل جداً ولا يتناسب مع حجم الإنتاج الكبير، خاصة في ظل اتساع سوق التمور عالمياً في السنوات العشر الأخيرة.
سوسة النخيل الحمراء واليرقات الخاصة بها
الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل
وحماية لهذه الثروة القومية، من أخطار الآفات والحشرات، تبذل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، جهوداً كبيرة، بمشاركة منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، لحماية هذه الثروة من سوسة النخيل الحمراء، وكان الدكتور محمد كمال عباس، رئيس الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، قد أكد أنه تنفيذاً لتوجيهات، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وبالتعاون مع معهد بحوث وقاية النباتات، ومعهد بحوث البساتين، والمعمل المركزى للنخيل، قامت الحملة خلال شهر إبريل الماضى، بتنفيذ حقول إرشادية في منطقة الواحات البحرية، وتضمنت أعمال المكافحة بطريقة صحيحة، وكذلك العمليات الوقائية والعمليات البستانية، في مناطق عين الجعاصي وبئر السبوعة وبئر عين توني وبئر التحتانية وبئر عين انباش، وتم الانتهاء من ترقيم وفحص النخيل، بجميع الحقول المختارة، وكان متوسط نسبة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء 29.04%، كما تم الانتهاء من علاج النخيل المصاب، بالطرق الثلاث ( حقن – غمر – باستخدام أقراص الفستوكسين )، وكانت نسب العلاج حسب كل نوع، الغمر 28.3% ، الحقن 66.6 % ، باستخدام أقراص الفستوكسين 5.1 %، وكانت نسبة نجاج العلاج 87%، كما تم فحص النخيل الخاص بمركز ومدينة الواحات البحرية، بالشارع الرئيسي للمدينة، وعلاج النخيل، وقد تم إضافته للحقول الإرشادية مكان متميز، وتم علاج ورش النخيل.
جانب من ثروتنا القومية من النخيل
الحشرة القِشرية البيضاء
وأضاف الدكتور محمد كمال عباس، أنه تم البدء في عمليات التقويس، وكذلك حصر الإصابة بالآفات الأخرى، حيث وجدت إصابة بالحشرة القشرية البيضاء، بدرجة شديدة، ووجود إصابة منخفضة بدودة البلح الكبرى والحميرة، ولا توجد إصابة بآفات أخرى، كما تم تدريب بعض المزراعين على كيفية إجراء عمليات الوقاية، وتم تحديد 5 محطات (مساحة المحطة 50 فدان) لتقدير معدل الإصابة، قبل وبعد التدخل بوسائل المكافحة، ويتم حالياً إجراء الفحص بها، وإرشاد مزارعين بطريقة العلاج، وسوف يتم شراء 5 شنيور، يعمل بالبنزين ورشاشات، وبدل لعاملين بالمكافحة ومقصات لإزالة الشوك، خلال شهر مايو، لتوزيعها على مناطق عمل المشروع، كما تم تحديد الحقول الإرشادية، ويجرى حالياً ترقيم وفحص في مدينة الداخلة.
حشرات سوسة النخيل
ومن ناحيتها، قالت الدكتورة جيهان المنوفى، رئيس قطاع الإرشاد الزراعى، إنه يتم الآن تجهيز النشرات الإرشادية وطبعتها، بعد الانتهاء من مراجعتها مع الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات بوزارة الزراعة، وكذلك التجهيز لإعداد الدورة التدربيية للمرشدين الزراعيين، لتدربيهم على العمليات الوقائية والمكافحة بطريقة سليمة، كذلك يتم تجهيز فيلم إرشادى عن النخيل، منذ بداية الزراعة واختيار الفسائل الجيدة، والعمليات البستانية الجيدة، وتوزيع الأصناف على مستوى الجمهورية، حتى الحصاد والتعبئة ومكافحة الآفات حقلياً وفى المخازن.