اللعب على المكشوف
لمواجهة تهديدات أمريكا.. موسكو تعترف بإرسال جنود روس لفنزويلا
الأحد، 26 مايو 2019 04:00 م
يبدو أن اللعب علي المكشوف قد صار بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في أزمة فنزويلا، بعد أن اعترفت روسيا أن القوات الروسية التي وصلت إلى فنزويلا فى مارس كانت تهدف إلي مساعدة جيش فنزويلا على الاستعداد لمواجهة التهديدات الأمريكية «باستخدام القوة»، وهو ما أكده سفير روسيا فى فنزويلا "فلاديمير زيومسكى لصحيفة «انفوباى» الأرجنتينية.
ونقلت الصحيفة قول السفير الروسى بكاراكاس فى مقابلة مع وكالة «فرانس برس» فى موسكو، إن الحكومة الفنزويلية فى حالة من القلق منذ بداية العام ، حيث تواصل الولايات المتحدة تهديداتها باستخدام القوة ضد فنزويلا ، والتى يجب أن تكون متأكدة من أن الأسلحة التى بحوزتها تعمل بشكل جيد.
وأضاف «زيومسكى»: «إن أخصائيينا موجودون لتدريب زملائنا الفنزويليين على إبقاء معداتهم العسكرية متاحة، وفى الوقت نفسه، نعلمهم أفضل طريقة لاستخدامها.. أن الجيش موجود فى فنزويلا بموجب اتفاق تم توقيعه فى عام 2001».
كانت روسيا قد التي أعلنت مساندتها لمادورو، قد اعترفت بارسال 100 جندى إلىبسبب الأزمة السياسية العميقة التي دخلت فيها منذ أن أدى رئيس البرلمان خوان جوايدو اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد، وتم الاعتراف به من قبل حوالى 50 دولة ، بما فى ذلك الولايات المتحدة.
وأثارت هذه الأزمة مواجهة جديدة بين موسكو وواشنطن، اللتان تتهمان بعضها البعض بزعزعة استقرار فنزويلا، وحث الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، روسيا على مغادرة البلاد، فى حين اتهمت موسكو واشنطن بالسعى للقيام بانقلاب على حساب القانون الدولى.
وقال المسئول الروسي: «يجب الخروج من الأزمة عن طريق الحوار والبحث عن الالتزام»، مضيفا: «فى الوقت الحالى، هذا الحوار الذى يجب أن يكون منهجيًا، غير موجود»، كما ألقى باللوم على خوان جوايدو والمعارضة معتبرا أنهم «متأثرون بالمتطرفين».
وأشاد المسئول الروسي بالوساطة التى قامت بها النرويج، حيث بدأ ممثلو نظام مادورو والمعارضة الفنزويلية حواراً الأسبوع الماضى، وقال: إنه أمر جيد للغاية أن تتم هذه الحوارات، مضيفا إنه يأمل أن تستمر هذه الاجتماعات.
وعندما سئل عن إمكانات روسيا والولايات المتحدة لإيجاد مخرج للأزمة الفنزويلية، اعتبر فلاديمير زايومسكى أن، الأمر لا يعود للولايات المتحدة وروسيا لفهم بعضهما البعض.
وأضاف: «هذا أمر يخص الحكومة الفنزويلية والمعارضة، لأنها أزمة فنزويلية ولا يمكن إيجاد حل إلا من قبل للفنزويليين»، نافيا أن تكون روسيا قد لعبت أى دور فى إبقاء نيكولاس مادورو فى السلطة خلال محاولة انتفاضة خوان جوايدو فى (30 أبريل).
كما نفي ما صرح به وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبو الذي قال أن الرئيس الفنزويلى كان على استعداد لمغادرة البلاد فى ذلك اليوم، لكن موسكو منعته، مؤكدا بأنها مجرد «كذبة جديدة».