«مالكش حق».. القانون يرد على أيمن بهجت قمر: بروتوكول WATCH IT والتليفزيون المصرى قانونى
السبت، 25 مايو 2019 09:42 م
لا يخفى على أحد منا ما شهده ماسبيرو على مدار عشرات السنوات الماضية من سرقة ونهب للأموال والتراث الذي لا يختلف أحد على أنه لا يقدر بمال، الأرقام التقريبية لسرقات تراث ماسبيرو تخبرنا بأنه هناك ما يقرب من 800 عمل درامى وتليفزيوني وسينمائى ومسرحي ذهبوا مع الريح، لا أحد يعلم كيف خرجوا ومتى خرجوا ومن المسئول.
600 ألف ساعة تراثية ذهبت ولم يهب فرد كان ما كان منصبه أو حبه لهذا التراث بتوجيه السؤال وطلب المحاسبة، وإثبات حقه في هذا «المال السايب»، فقط استيقظ الشاعر أيمن بهجت قمر الآن من غقلته، ولكن ليس ليدافع عن هذا الترارث المطلوب حمايته من السرقات، ولكن ليهاجم من ابتكروا تطبيقاً وطنياً مملوكاً ملكية كاملة للدولة، من أجل حمايته من مافيا مواقع التواصل الاجتماعى، والقنوات الأجنبية.
فاجئنا الكاتب أيمن نجل الكاتب الكبير بهجت قمر، بمنشورات على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى، يطالب فيها بحقه في تراث ماسبيرو، الذي يضم العديد من أعمال والده، مشيراً إلى أنهم لم يتنازلوا عن حقوقهم في هذا التراث لأحد، بدا من حديث الرجل أنه غير ملم بأمور القانون وبنوده، وحتى لا يتحول الأمر لمعركة كلامية قوامها إثارة الرأي العام، رجعنا إلى القانون المحدد لهذا الأمر، وهو القانون رقم 82 لسنة 2002، والذي تضمن حقوق المؤلف، ولسوء الحظ لم تنص أي مادة منه على أن تعود ملكية المؤلفات التي أنتجها ونظمها كيان ما، لورثة المشاركين بعد وفاتهم، وبالعودة خطوة واحدة إلى الوراء وبالتحديد إلى القانون رقم 354 لسنة 1954، وجدنا في مادته 27 ما ينص على : «المصنف الجماعي هو المصنف الذي يشترك في وضعه جماعة بتوجيه شخص طبيعي أو معنوي، يتكفل بنشره تحت إدارته وباسمه ويندمج عمل المشتركين فيه في الهدف العام، الذي قصد إليه هذا الشخص الطبيعي، أو المعنوي بحيث لا يمكن فصل عمل كل من المشتركين وتمييزه على حدة، ويعتبر الشخص الطبيعي أو المعنوي الذي وجه ابتكار هذا المصنف ونظمه مؤلفاً ويكون له وحده الحق في مباشرة حقوق المؤلف، وبذلك فإن للتليفزيون المصري الحق وحيداً ومنفرداً، في التعاقد على ما يملك من أعمال فنية، ولا حق للورثة في المطالبة بأي عوائد بصفة التليفزيون شخص اعتباري، وجه المؤلفين للكتابة ولهذا له الحق في مباشرة حقوق المؤلف وحيداً.
قطعاً سيغضب أيمن بهجت قمر، بعد اطلاعه عى هذه المواد التي تنفى أي حق له في منع استغلال تراث ماسبيرو، أو حتى الحصول على نسبة من العائد المدفوع مقابل استغلال هذه المواد، ولكنها الحقيقة المجردة، التي لا يمكن إغفالها في سبيل ترضية جماعة، سكتت دهراً عما يحدث بماسبيرو من كوارث، وعندما نطقت نطقت كفراً.
أغفل أيمن بهجت قمر، أن ما يحدث الآن لتراث ماسبيرو بنقله إلى منصة WATCH IT، ما هو إلا حماية لهذا الإرث والتركة العظيمة، سيستفيد منها التطبيق الحديث في مخاطبة العالم مرة أخرى عبر ما يملكه من قوة ناعمة سطرها أساطير رحلوا، وما كان لهم إن كانوا بيننا الآن أن يقفوا في طريق تنفيذ هذه الخطوة، كما أنه سيعود بالنفع على ماسبيرو، الذي يحتاج إلى كل جنيه من أجل إعادة وضعه على خريطة المنافسة مرة أخرى.
على المؤلف أيمن بهجت قمر، أن يعود إلى منزل أبيه مجدداً، ويغلق الأبواب من خلفه، ويعيد تقييم الأمور مرة أخرى، عله يعود إلى رشده، ويعي خطورة ما روجه خلال الساعات الماضية، ومدى أحقيته في هذه المطالبات.