يوم إفريقيا.. قصة إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية على يد «الآباء المؤسسون»

«لا يوجد أمامنا في قارتنا الأفريقية، سبيل سوى وحدتنا في إيجاد قارة مستقرة ومزدهرة، تكفل العيش الكريم لكل شعوبنا وتنشر التسامح فى العالم»، كلمات قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال خطابه بمناسبة «يوم إفريقيا» بمرور 56 عامًا على تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية.

شهد بداية عقد الستينات استقلال 15 دولة عن الدول الأوروبية الاستعمارية، وأخذ هذا العدد في الزيادة، إلى أن استقلت معظم الدول الأفريقية، فجاءت فكرة إنشاء منظمة تجمع الدول الأفريقية وتعمل على توحيد جهود التنمية، وتعددت المحاولات في سبيل تحقيق ذلك.

ومن أقدم المحاولات الرسمية لعقد مؤتمر إفريقي المؤتمر الذي عقد في عاصمة غانا أكرا، في الفترة بين 15 إلى 24 أبريل 1958،  وحضرته الدول المستقلة حينئذ وقد ضم هذا المؤتمر ما يزيد على 200 عضو يمثلون مختلف الأحزاب والاتحادات الطلابية والنقابات العمالية في مختلف أنحاء القارة الإفريقية.

انتهت أعمال المؤتمر بعدة قرارات وتوصيات كان أبرزها المحافظة على السيادة الإقليمية للدول الأعضاء، وتباع سياسة خارجية موحدة، والاعتراف بحق الشعب الجزائري في الاستقلال، وطالب الأعضاء بإعلان موحد لحصول هذه المناطق غير المستقلة على استقلالها، تمشياً مع رغبة شعوبها وميثاق الأمم المتحدة.

وأقر مؤتمر أديس أبابا الذي عقد في الحبشة ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية، في 22 مايو 1963، حيث اجتمع رؤساء 30 دولة إفريقية مستقلة، ووقعوا على ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية، وتم الإعلان عن إنشاء هذه المنظمة في 25 مايو 1963.

والأهداف الرئيسية لمنظمة الوحدة الأفريقية، على النحو المنصوص عليه في ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية، كانت لتعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية، وتنسيق وتكثيف التعاون والجهود المبذولة لتحقيق حياة أفضل لشعوب أفريقيا؛ والحفاظ على السيادة والسلامة الإقليمية للدول الأعضاء؛ وتخليص القارة من الاستعمار والتمييز العنصري؛ وتعزيز التعاون الدولي في إطار الأمم المتحدة؛ ومواءمة سياسات الدول الأعضاء السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية والرعاية الاجتماعية والعلمية والتقنية والدفاع.

وفي كلمته أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه لا يوجد أمامنا فى قارتنا الأفريقية، سبيل سوى وحدتنا فى إيجاد قارة مستقرة ومزدهرة، تكفل العيش الكريم لكل شعوبنا وتنشر التسامح فى العالم.

وأضاف السيسى، في كلمته بمناسبة "يوم إفريقيا": "فى مثل هذا اليوم منذ 56 عاما قام الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الإفريقية، بوضع لبنة المنظمة قارتنا العزيزة تخطو بثبات نحو التنمية المستدامة من خلال خطتنا الطموحة للتنمية".

وتابع الرئيس فى كلمته: من المهم أن نعمل على الاستفادة من القطاع الخاص، إلى جانب الحكومات الإفريقية، وتطوير منظومة البنية الأساسية الإفريقية، بما يسهم فى ربط الاندماج الإفريقى، لافتا إلى أنه بالتوازى مع تلك الجهود يتعين علينا، أن نسعى نحو تطوير ثرواتنا البشرية.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلمته إلى الشعوب الإفريقية، بمناسبة يوم أفريقيا قائلا: "أبناء أفريقيا داخل قارتنا الأم وفى سائر أرجاء المعمورة كل عام وأنتم بخير بمناسبة يوم أفريقيا".

وأضاف الرئيس السيسى خلال كلمته بمناسبة  يوم أفريقيا: "تلك الذكرى التاريخية التى شهدت تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، والتى دشنت عهدا جديدا فى مسار التضامن الأفريقى وتعزيز العمل المشترك بين دولت قارتنا الغالية  ففى مثل هذا اليوم منذ 56 عاما قام الأباء المؤسسون بالوحدة الأفريقية، بغرز بذرة التعاون الأفريقى".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى: إننا نجنى ثمار جهد الأباء المؤسسين للاتحاد الإفريقى، موضحا أن القارة الأفريقية تخطو نحو التنمية المستدامة من خلال تنفيذ خطتنا الطموحة وفق أجندة 2036. 

وأضاف الرئيس: يوما بعد يوم تزداد جهودنا المشتركة لإيجاد مشكلات ونزاعات عانت منها القارة الأفريقية لعقود من المشاكل، مطالبا بأن نعمل على الاستفادة من القطاع الخاص، إلى جانب  تطوير منظومة البيئة الأفريقية.