«WATCH IT».. أغضب المنتفعين بسرقة التراث التليفزيوني
السبت، 25 مايو 2019 03:28 م
بلهجة عنيفة، وكلمات حادة لا تصدر عن شاعر مثقف مرهق الحس مثل أيمن بهجت قمر، راح "الشاعر" يهدد عبر وسائل التواصل الإجتماعى معترضا –فى تدوينة له- على شراء "الشركة المتحدة" لتراث ماسبيرو، زاعما أنه وأبناء المؤلفين والقدام والمبدعين -وفق قوله- لم يتنازلوا عن حقوق "الديجيتال" خلال أى "أبليكيشن" وفق قوله.
مهلا عزيزي "أيمن بهجت قمر" تريث قليلا، وسأطرح عليك بعض الأسئلة التى لا يهمنا أن تجيب عليها، لأننا نعرف إجابتها مسبقا، لكن من حق القارىء أن يلم بتفاصيلها.
عزيزي أيمن بهجت قمر، لماذا لم تنتفض عندما جرى بيع تراث ماسبيرو إلى قناة خليجية شهيرة؟، ولماذا انتفضت فقط عندما تقدمت شركة مصرية خالصة لشراء التراث السينمائى والدرامى من ماسبيرو، من أجل الحفاظ عليه وتطويره وترميم ما يحتاج إلى إعادة ترميم منه، حتى تتسلمه الأجيال المقبلة بدلًا من أن يضيع مثل مئات الأعمال التى ضاعت ولم يعد أحد يسمع عنها شيئا.
من المعروف بالضرورة أن آلاف الأعمال السينمائية المصرية، والدرامية تنتشر على موقع "يوتيوب" الشهير، وتحقق عائد بالملايين كإعلانات تذهب فى جيوب مجهولين، ولا تستفيد منها الدولة شيئا.
فكرة تطبيق "Watch iT" جاءت فى الأساس لحماية التراث المصري، خاصة بعد حصول المنصة الوليدة على حقوق بث تراث ماسبيرو، فالتراث المصري كانت تتم سرقته عيانا بيانا، جهارا، نهارا.
جاءت فكرة تدشين منصة "Watch iT"، كتطبيق مصري خالص بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، ما يعنى أن القائم على العمل شركة وطنية، هدفها فى المقام الأول الحد من السرقة والنهب المنظم لتراث مصر السينمائى والدرامى.
منذ الأزل ويتعرض التراث المصرى للسرقة وسط صمت مريب، ولم نسمع أيمن بهجت قمر ينبث ببنت شفة، فلا حماية لحقوق "ماسبيرو" ولا المبدعين المصريين، الذين انتشرت أعمالهم على مواقع التواصل الاجتماعى، وتربح منها الجميع إلا هم، فلماذا عندما يجرى تدشين منصة مهمة تعمل على تطوير ما يقدم من محتوى، وتحفظ حقوق مصر فى تراثها، يخرج علينا البعض ليحاول تشويه هذا الإنجاز العظيم على طريقة ضرب "كرسى فى الكلوب".
عزيزى "أيمن بهجت قمر" كان عليك أن تتريث ولا تستعجل، تفهم الأمر، تعقله، تفكر فيه، قبل أن تسارع بكتابة ما هو بعيد كل البعد عن الواقع، فحتما عندما تدرك الحقيقة "دون روتوش" والغرض من وراء تدشين هذه المنصة الوطنية، سيتغير موقفك انتصارا للحق والحقيقة ودفاعا عن تراث مصر الذى استباحه الجميع، وآن الأوان ليصبح ملكا خالصا للمصريين، كما أن تدشين منصة "Watch iT"، خطة كبيرة على طريق استعادة ماسبيرو هيبته مرة أخرى، استعادة ما يمثله من قوى ناعمة تمتلكها مصر عربيا و إقليميا وعالميا.