ضربة مزدوجة على وجه «الجزيرة» القبيح

تلقت قناة «الجزيرة» القطرية، البوق الإعلامى للإرهاب، ضربتين فى أسبوع واحد، الأولى بعدما كشفت عن وجهها القبيح، ببيان اعتذرت خلاله لليهود بسبب إنتاج فيديو يشكك فى الهولوكوست، وهو البيان الذى أكد العلاقة المشبوهة بين القناة القطرية وإسرائيل، وبعدها بيوم تلقت القناة ضربة جديدة لكنها هذه المرة على يد جونيور ترامب نجل الرئيس الأمريكى، الذى استنكر ممارسات الجزيرة وسياستها الإعلامية الفاشلة فى تزوير الحقائق، التى تتخذ من خطاب العنف والتحريض على الكراهية منهجا لبث سمومها عبر هذه المنصة الناطقة بلسان تميم بن حمد وعائلته، وتنفذ أجندة الدوحة العدائية ضد الدول.

 

الفيديو الذى بثته الجزيرة كان يشكك فى الرواية الإسرائيلية حول مقتل 6 ملايين يهودى فى المحرقة النازية المعروفة بـ«الهولوكوست»، وتضمن الإشارة إلى أن مذابح النازية لم تقتصر فقط على اليهود، وإنما شملت أعراقا وديانات وجنسيات أخرى، إلا أن الجزيرة سارعت بالاعتذار عن هذا المحتوى الإعلامى، وأزالته تماما من على شبكة الإنترنت لإرضاء اليهود، وهو ما يشير إلى أن إسرائيل استخدمت بالفعل الجزيرة، أبرزها استضافة الجزيرة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى، بجانب نائب وزير الدفاع الإسرائيلى للتعبير عن وجهة النظر الإسرائيلية.

 

ولم تكن شاشة الجزيرة القطرية، هى الطريقة الوحيدة لتطبيع الدوحة مع تل أبيب إعلاميا، لكن الأمر تحول إلى حسابات مذيعى القناة القطرية، التى تدار عبر الديوان الأميرى، ورغم دخول مذيعى قناة الجزيرة إلى القدس عدة مرات عبر مطار بن جوريون فى تل أبيب، إلا أن مذيعى القناة القطرية يحاولون دوما ارتداء ثوب البطولة وخلق بطولات زائفة من خلال تدوينات عبر «تويتر» تزعم دعمهم لحقوق الفلسطينيين.

 

مواقف نجل الرئيس ترامب تجاه إعلام قطر ثابتة، فدائما ما يصفهم بالمضللين، وفضح اختراق الإعلام القطرى وتميم بن حمد لوسائل الإعلام الأجنبية بعد تقرير نشره موقع «كونسيرفاتيف ريفيو» الأمريكى  كشف خلاله أن العديد من الخبراء فى الأمن القومى يعملون مع شبكة سي. إن. إن الإخبارية الأمريكية، ويظهرون يوميا أمام المشاهدين، لديهم روابط مباشرة مع نظام قطر القمعى.

 

المحللون الأربعة هم على صوفان المدير التنفيذى لأكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية  QIAS، ومهدى حسن مذيع سابق لدى قناة الجزيرة القطرية، وجولييت كايم عضو مجلس إدارة المركز الدولى للأمن الرياضى «ICSS»، وبيتر بيرجن محلل الأمن القومى فى CNN، وغرّد نجل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عبر حسابه الرسمى على «تويتر»، إنه لم يكن يعلم منذ وقت قريب التقارب فى العلاقات بين قطر وقناة «سى إن إن» الأمريكية، لكن يبدو أن الأمر أصبح مكشوفا الآن.