مخطط سلفي لإشعال الفتنة بين الأزهر وأئمة السعودية

الجمعة، 08 يناير 2016 11:41 ص
مخطط سلفي لإشعال الفتنة بين الأزهر وأئمة السعودية
الدكتور محمد مختار جمعة
أحمد السيد

مخطط سلفي جديد لإشعال الفتنة بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء السعودية، على أمل عودة شيوخ السلفية مرة أخرى لاحتكار الفتوى والدعوة الإسلامية في مصر، بعد أن حرمهم وزير الأوقاف الحالي الدكتور محمد مختار جمعة، والشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، من تلك الأمور بقراراتهم الأخيرة، والتي كان أهمها ضرورة وجود تصريح لأي داعية يخطب في أي مسجد، وأن يكون هذا الداعية يحمل مؤهلًا أزهريًا كشرط أساسي لإعطاءه التصريح من الأساس.

ويسعى السلفيون من خلال هذا المخطط للإثبات للعالم العربي والإسلامي، بأنهم أحق بالفتوى والدعوة وكأنهم على دراية أكثر من مؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، وهذا بالفعل ما تم بعد أن عرض عدد من رجال السلفية المصرية في السعودية، الفتوى التي أصدرها الأزهر الشريف بشأن جواز تهنئة المسلمين لأخوتهم المسيحيين بأعيادهم الدينية على لجنة الأئمة بالمدينة المنورة، والتي يرأسها ويتولى أمانها العامة الشيخ «صالح المغامسي».

وانتقد «المغامسي» بشدة تلك الفتوى، مهاجمًا من أصدرها، مؤكدًا على صحة رأي السلفيين، والذي عبر عنه «برهامي» بفتاويه بشأن عدم جواز تهنئة الأقباط بأعيادهم، وخرج أمين لجنة الأئمة بالمدينة المنورة في حديث تلفزيوني أثنى فيه على دور الأزهر الشريف وعلى علماءه القدماء، وفي الوقت ذاته هاجم بشدة من تصدى لفتوى جواز تهنئة الأقباط بأعيادهم، مؤكدًا على إنه أمر لا يجوز شرعًا لأنه اعتراف بديانتهم، ولكنه أحل في الوقت ذاته تهنأتهم بمناسباتهم الاجتماعية العادية لا الدينية.

واستغلت اللجان الإلكترونية السلفية تصريحات «المغامسي»، الداعمة لياسر برهامي شيخهم، وبدأوا في ترويجها بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، على أمل صنع فتنة بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء السعودية، متمثلة في لجنة الأئمة التي رفضت فتوى الأزهر الأخيرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق