أرامل الدواعش يهددن أوروبا.. قنبلة موقوتة شارفت على الانفجار

الخميس، 23 مايو 2019 05:00 م
أرامل الدواعش يهددن أوروبا.. قنبلة موقوتة شارفت على الانفجار
نساء داعش

لا زالت قنبلة زوجات وأرامل الدواعش لم تنفجر بعد في أوروبا وأمريكا ومنطقة الشرق الأوسط، ينتظر الجميع تداعيات هذا الملف الذي لم يحسم حتى الآن، أمريكيات وبريطانيات وفرنسيات ترفض دولتهن استقبالهن بعد تورطهن في الصراع الدائر بسوريا، ولكن ما تأثير هذا الرفض على المجتمعات العربية؟. 
 
وتلقى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق خسائر كبيرة في صفوفه، الأمر الذي دفع أرامل وزوجات أعضاء التنظيم من التفكير في العودة إلى بلادهن بأوروبا، في المقابل أكد تقرير أمريكي أن هؤلاء اللائي يعشن مع أطفالهن في معسكرات بسوريا والعراق خطرين جدًا ووصفهن بـ «قنبلة الموقوتة» المنتظر انفجارها في أي لحظة.
 
ووفقًا لأكبر معاهد الأبحاث فى واشنطن «أتلانتيك كاونسل»، فأن العلاقة بين «داعش» وأعضائه من الإناث دائما معقدة، حيث فرضت الجماعة المتطرفة قيودًا صارمة على لباس المرأة وعلى قدرتها على الظهور في الأماكن العامة، ولكنها تم تدريبهن على القيام بمهام مختلفة للمشاركة في الحرب ومواجهة القوات النظامية.
 
وتحدث التقرير عن مواجهة المسئولين عن الأمن في الدول التي تعود إليها الداعشيات التحدى الخاص بهم، المتمثل فى كيفية معالجة ومتابعة الداعشيات العائدات، فبعد أطلاق سراح بعض النساء للعودة إلى مجتمعاتهن، واعتقاد أنهن لن يقمن بعمليات إرهابية جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أدت هذه القرارات لرد فعل عنيف لهؤلاء النساء الذي لم يمررن بأي نوع من أنواع إعادة التأهيل.
 
رفضهما لإعادة التأهيل بحسب معهد الأبحاث، شكل خطرًا غير معروف على مجتمعاتهم، الأمر الذي أدى إلى قلق الحكومات الغربية من إمكانية عودة هؤلاء النساء إلى صفوف التنظيم الارهابى داعش من جديد فى نهاية المطاف، وفتح باب جديد لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة فى أوروبا والولايات المتحدة.
 
وطرح التقرير أسئلة كثيرة حول مصير هؤلاء النساء، سواء محليات، من سوريا أو العراق، أو من دول أجنبية، خصوصًا غربية، قائلًا: «تجنب الداعشيون الأجانب العودة إلى بلدانهم الأصلية، مدركين تماما أنه يمكن إلقاء القبض عليهم، لكن النساء يتواصلن مباشرة مع بلدانهن الأصلية، ويقاتلن من أجل إعادة تأكيد جنسيتهن حتى يتمكن من ترك ظروفهن غير القابلة للحياة إطلاقاً».
 
ومن جهة أخرى نشر مركز "الحرب ضد الإرهاب" بجامعة جورج واشنطن فى الشهر الماضى، تقريرا عن الداعشيات المتشددات فى معسكر الهول، شمال شرقى سوريا، جاء فيه أن داعشيات فى المعسكر لا يكتفين بالهجوم اللفظى، بل يستعملن سكاكين من المطابخ لتهديد غيرهن. ويرشقونهن بالحجارة، بل ويحرقن خيامهن، وأن هؤلاء المتشددات أسسن خلايا داخل المعسكر لفرض عقوبات على "النساء العاصيات" بطريقة وصفها التقرير بأنها همجية.
 
ويذكر أن دراسة أوروبية أجريت عام 2016 أحصت ما بين 3900 إلى 4300 من مواطنى دول الاتحاد الأوروبى التحقوا بصفوف داعش، أغلبهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا، وعاد 30% منهم إلى بلدانهم.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق