الترويج بأن القرار الأمريكي يضر بالمسلمين .. خطة الإخوان لإعاقة تصنيفها على قوائم الإرهاب

الثلاثاء، 21 مايو 2019 08:00 م
الترويج بأن القرار الأمريكي يضر بالمسلمين .. خطة الإخوان لإعاقة تصنيفها على قوائم الإرهاب
ترامب

لا يمر شهور قليلة على إعلان البيت الأبيض نيته تصنيف جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا أجنبيًا، حتى خرجت قناة الجزيرة الماكينة الإعلامية المملوكة لقطر الداعمة للإخوان للترويج لفكرة إن هذا القرار سيضر مصالح المسلمين سواء داخل واشنطن أو خارجها.

ولكن ترويج الجماعة الإرهابية عبر منصاتها الإعلامية بأن تصنيفها يضر بالمسلمين، قوبل بانتقاد واسع من قبل أساتذة العلوم السياسية والنواب بالبرلمان العربي، على خلفية أن إدراج الإخوان منظمة أرهابية فى أمريكا سيمنح الفرصة أمام المؤسسات الدينية لتظهر الإسلام الحقيقي وتتبرأ من الجمعيات والمؤسسات التابعة للتنظيم الدولي.

نائب رئيس البرلمان العربى، اللواء سعد الجمال عضو مجلس النواب، قال لا يوجد انعكاس سلبى على المسلمين سواء فى أمريكا أو خارجها، إذا ما قررت الإدارة الأمريكية تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، قائلًا: «ليس كل المسلمين منتمين للجماعة، ومن يروج لهذا الكلام يحاول أن يثني البيت الأبيض عن وضع الإخوان على قوائم الإرهاب»، مضيفًا: «المسلمون لا يمارسون أعمال عنف وإرهاب كما يفعل الإخوان».

المحلل السياسى المقيم فى أمريكا الدكتور توفيق حميد، شن هجومًا كبيرًا على جماعة الإخوان الإرهابية، قائلا إن تصنيفها جماعة إرهابية من قبل الإدارة الأمريكية، خطوة جيدة وأمر مفيد لكل المسلمين عموما فى كل الدول، مؤكدا إن إزالة الإخوان بشكل عام من الحياة، سيعطى الفرصة للإسلام المعتدل الذى يحترم حقوق الإنسان.

وعن خوف أمريكا من تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي، قال المحلل السياسي: إن الإسلام المعتدل بعيد عن الإخوان، بعيد عن جرائمهم، والهمجية والاعتداء والقتل الذى انتهجته هذه الجماعات وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية، لافتا إلى أن جماعة الإخوان ليست جماعة معتدلة كما يدعى البعض، فكل كتابات سيد قطب تدعو للعنف، وأيضا الشيخ القرضاوى أعلنها صراحة من قبل ودعوته للعنف والقتل.

كما أكدت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، أن هناك فرق كبير بين تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية من الخارج والتى نطالب بها منذ فترة، وبين المسلمين، داعية لسرعة بيان الفرق بين هذا الدين المخترع من قبل الإخوان والجماعات الإرهابية وبيان سماحة الدين الإسلامى، لافتة لضرورة أن يصاحب خروج قرار إدراج الإخوان فى قوائم الارهاب  جهود من الأزهر والمراكز الإسلامية بالخارج لاستيضاح الفارق بين الإخوان وبين المسلمين ولحماية المسلمين بالغرب من أى تمييز أو عنصرية.

وأكدت أن الدولة صاحبة القرار أيضا عليها أن تؤكد هذا الفارق مع تصنيفها للجماعة، مشددة أن هؤلاء الإرهابيين اخترعوا دين غير الإسلام وساروا عليه، وما هى إلا توجهات ظالمية تتدعى ظلما وعنوانا أنها تعبر عن الإسلام، مشددة على أنه لابد وأن تبذل مجهودات جبارة فى هذا الصدد من جميع القوى الوسطية المستنيرة والتحرك بالخارج، وتوضيح حقيقة الدين الإسلامي وما يعتمد عليه من استنارة وحضارة إسلامية والإيمان بحقوق الإنسان التى يمتلىء بها الإسلام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق