محاكمة «أثرياء حرب الدراما»!

الإثنين، 20 مايو 2019 02:07 م
محاكمة «أثرياء حرب الدراما»!
عنتر عبد اللطيف يكتب:

استغل مجموعة من المنتفعين الفوضى التى ضربت مصر عقب أحداث 25 يناير لتحقيق ثروات طائلة، عبر إنتاج مجموعة من الأعمال الدرامية والسينمائية زهيدة التكلفة، بالترويج لـ«خلطة» معروفة مسبقا للنجاح، لكنها تأتى على حساب القيم والمبادئ، وفى ذات الوقت، ترسخ لكل ما هو قبيح فى المجتمع.

 كان من المنطقى أن يشن هؤلاء الفاسدون حملة شرسة ضد رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية رجل الأعمال «تامر مرسى»، وذلك عقب النجاحات التى حققها بتنظيم العملية الإعلامية والفنية والانتاجية، فى سيمفونية رائعة جاءت عقب فترات طويلة من فوضى ضربت الفن والإعلام.

استقر سوق الدراما وجرى ضبطه على يد رجل الأعمال تامر مرسي، لكن فى ذات الوقت ازدادت الحرب الغير شريفة التى يقودها منتجى «غسيل الأموال» ضدة، مستخدمين سلاح الشائعات، إلا أن  تجديد الشركة المتحدة الثقة في تامر مرسي احبط كل مخططاتهم لمحاولة النيل من استقرار سوق الدراما.

لقد كانت مصر فى الماضى تبدو - عكس الواقع- فى أعمال «أثرياء حرب الدراما» القميئة، مثل ماخور كبير، رقص ، عرى، مخدرات ، دعارة ، قتل ، زنا محارم، شذوذ، وهى كلها مفردات لم يخلو منها أى عمل درامى طوال السنوات الماضية.

على طريقة أثرياء الحرب، راحت بعض الشركات المملوكة لطغمة من المشبوهين ،معروفين بالاسم والرسم، تغترف ملايين الجنيهات من جيوب المصريين، وتسوق لهم بضاعة رخيصة، تنتصر لكل ما هو وضيع على حساب قيم وعادات وشهامة المصريين.

لنعود بذاكرتنا لسنوات ، من يستطيع أن ينسى ليالى الحلمية للمبدع الراحل أسامة أنور عكاشة، ففى الليالى تجد نفسك وسط عراقة الحارة المصرية، الجدعنة والشهامة ، وأخلاق ولاد البلد ، وكذلك مواقف لا تنسى لـ«أولاد الاصول».

فى مسلسل « أرابيسك»، نشتم روائح حارات مصر الحقيقية، التى نعرفها قبل أن يحاول «تجار الفن» تشويهها، بطيبة شعبها ، وعاداته وتقاليده، التى حاولوا تغييرها بتصوير الحارة مرتع لتجار المخدرات والبلطجية ، وأوكار لبنات الليل.

من منا يستطيع أن ينسى أعمال درامية عاشت فى ذاكرة المصريين مثل ملحمة «رأفت الهجان » الخالدة للراحل العظيم صالح مرسى.

من ينسى «دموع فى عيون وقحة» و «الشهد والدموع» و«رحلة السيد أبوالعلا البشرى»، و«ذئاب الجبل» و«سوق العصر» و«المال والبنون» وغيرها عشرات الأعمال التى عاشت فى وجدان المصريين.  

من حق المصريين أن يطالبوا بمحاكمة من خططوا لإفساد ذوقهم، وتصويرهم فى مشاهد مخجلة ، لاقت انتشارا فى الخارج لتصبح القاعدة وما عدا ذلك استثناء.

محاكمة التجار الذين سرقوا منا كل ما هو جميل ، وروجوا لكل ما هو قبيح، وعشوائى، وشاذ باتت ضرورة.

عشرات الأعمال الدرامية عبر السنوات الماضية يفوح منها العفن، والبلطجة، وترويج نماذج تصعد إلى قمة الهروم الإجتماعى عبر «الفهلوهة» والسرقة والرشوة والأعمال المنافية لكل الأعراف والأديان.

عاد الاستقرار إلى الأعمال الدرامية عبر خطة طموحة وضعها «تامر مرسى» بتنظيم الأجور ، والارتقاء بمضمون الأعمال الدرامية ، لتعود الأسرة المصرية والعربية من جديد تلتف حول الشاشة الصغيرة، دون الحرج من أن يخدش أذانها لفظ قبيح كما كان يحدث فى الماضى.

ينتظر المشاهد المصرى والعربى الكثير من المنتج الناجح «تامر مرسى» ومن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لتعود لمصر ريادتها، وقوتها الناعمة التى كادت تضيع على يد  بعض الباحثين عن الأموال الحرام من المنتجين الذين تعروا تماما، وافتضح أمرهم أمام شعب مصر العظيم.

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة