بعد سرقة «الحسابات» والابتزاز الجنسي.. خطة الإمارات للقضاء على ظاهرة التسول الإلكتروني
الإثنين، 20 مايو 2019 01:00 م
تعد ظاهرة «التسول» أحدث ظاهرة غزت مواقع التواصل الاجتماعى بعد سرقة «الحسابات الإلكترونية» والابتزاز الجنسى والتجسس، وهذا ما حذرت منه الجهات الأمنية بالإمارات، و فى مقدمتها شرطة أبو ظبي فيما أطلقت عليه «ظاهرة التسول الإلكتروني»، الذي بدأ يتسلل عبر منصات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، ويتضمن روايات احتيالية مفبركة، حيث تلقى مواطنون ومقيمون رسائل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أشخاص مجهولين يطلبون مساعدات مالية، مدعين الإصابة بالمرض أو وجود ابن لديهم من ذوى الاحتياجات الخاصة.
وحذرت الجهات الأمنية، من أن التعاطف مع المتسولين يغذي هذا السلوك، ويقوض فرص القضاء عليه خاصة في شهر رمضان المبارك، ودعت الجهات الأمنية أفراد المجتمع إلى عدم الاستجابة لاستجداء المتسولين، أو التعامل معهم بمشاعر الشفقة والعطف على مظهرهم.
ومن جانب آخر كشفت القيادة العامة لشرطة دبي عن ضبطها 243 متسولاً في رمضان الماضي من أصل 781 متسولاً تم ضبطهم العام الفائت، أغلبيتهم من زوار الدولة وبنسبة تتخطى 60%، مشيراً إلى أن أغلب المتسولين تم ضبطهم في المراكز التجارية والأسواق والمساجد، لافتة إلى أن ظاهرة التسول بدأت بالتلاشي بفضل الجهود، التي تبذلها مختلف الجهات في الدولة.
كافح التسول
وفى إطار الإجراءات التى اتخذتها شرطة دبي للتصدى لهذه الظاهرة، أطلقت حملة «كافح التسول» للحد من الظاهرة خلال شهر رمضان، بالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، وبلدية دبي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وهيئة تنمية المجتمع في دبي، وجمعية دار البر الخيرية، وجمعية بيت الخير، تحت شعار: «لا تشجع على التسول.. كن نقطة تحول»، للحد من الظاهرة خلال شهر رمضان الكريم الذي يستغل فيه المتسولون حب الناس لعمل الخير.
الأسواق والمساجد
وقال العميد محمد عقيل أهلي، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، بحسب بيان صحفى، إنه تم ضبط 243 متسولاً في رمضان الماضي من أصل 781 متسولاً تم ضبطهم العام الفائت، أغلبيتهم من زوار الدولة وبنسبة تتخطى 60%، مشيراً إلى أن أغلب المتسولين تم ضبطهم في المراكز التجارية والأسواق والمساجد.
من جانبه قال المقدم أحمد العديدي مدير إدارة مكافحة المتسللين في الشرطة ، إن ظاهرة التسول بدأت بالتلاشي وذلك بفضل الجهود التي تبذلها مختلف الجهات في الدولة وازدياد الوعي لدى المقيمين والسياح بعد التعاطف معهم، مشيراً إلى أن الجمعيات الخيرية والمؤسسات في الدولة تقوم بواجباتها في دعم المحتاجين.
وفي سياق متصل أكد المقدم عبدالله عتيق من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب أن معظم حالات التسول تعد فردية وغالبية المتسولين المضبوطين من القادمين إلى الدولة بتأشيرة زيارة رجال أعمال.
ضبط المتسولين
وكشفت تحريات دبي أن 781 متسول تم ضبطهم العام الماضي منهم 243 متسول تم ضبطهم في شهر رمضان فقط، وكان 60% من المتسولين الذين تم ضبطهم من زوار غير مقيمين في الدولة.
فيما أكد مواطنون إمارتيون، إن مواقع التواصل الاجتماعي مدخل جديد ينفذ من خلاله المتسولين بحثاً عن ضحايا حيث يدعون الحاجة للطعام أو العلاج، وحتى المسكن إلى جانب المتسولين الجائلين عند المراكز التجارية والمساجد، مؤكدا أن بعضهم يحمل مناديل ورقية ومياه معدنية لبيعها، لكنه في حقيقة الأمر يتسول النقود.