«العبور مش مدفن قمامة».. قصة اعتراضات إنشاء مقلب نفايات أمام «البرلمان» و«القضاء»
الأحد، 19 مايو 2019 03:00 م
قبل أكثر من عام، أعلن محافظ القاهرة، عن نقل مقلب القمامة بمنطقة السلام، إلى مدينة العبور، بسبب المشاكل البيئة والحضارية التي سببها، ومنذ ذلك الحين، وتواجه عملية نقل المقلب اعتراضات عدة من سكان مدينة العبور، وتنوعت الاعتراضات ما بين طلبات إحاطة أمام البرلمان، ودعاوى قضائية أمام القضاء لوقف إنشاء مقلب النفايات، بحجة أنه سيقضي على المنظر الجمالي للمدينة.
ناهد يوسف، وهي رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، سبق وقالت إنه بالفعل تم التوصل إلى قرار بغلق مقلب القمامة بالسلام إلى منطقة العبور، وتم إرسال الدراسات اللازمة إلى المحافظة، مؤكدة أنه يجب إغلاق كل المدافن العشوائية بالقاهرة، ومنها مقلب الوفاء والأمل.
فيما تقدم اللواء تادرس قلدس، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بشأن اعتماد مدفن النفايات الجديد المزمع إنشاؤه في صحراء مدينة العبور، مشيرًا إلى أنه سيقضي على المنظر الجمالي للمدينة.
وقال النائب إن القرار أثار استياء الأهالي، نظرًا لأنه سيحول المنطقة لكارثة بيئية حيث تنقل آلاف الأطنان من القمامة من جميع أنحاء المحافظة لها، مؤكدًا، على ضرورة إنشاء مدافن النفايات بعيدة عن المناطق السكنية، حتى وإن كانت تراعي احتياطات الأمن والسلامة.
وعقد مجموعة من محامى مدينة العبور بالقليوبية، وعدد من الشخصيات بالمدينة اجتماع بشأن التصدي لمشروع إنشاء مدفن النفايات بمدينة العبور الجديدة، معلنين رفضهم القاطع لهذا المشروع حيث أنه سيقضى على المنظر الجمالي للمدينة، رافعين شعار "العبور مش مدفن قمامة".
فيما تلقى القضاء دعوى قضائية رقم 6689 لسنة 20 ق محكمة القضاء الإداري لوقف تنفيذ قرار إنشاء مدفن للقمامة والنفايات بمدينة العبور على مساحة 65 فدان، كما تم عمل مراسلات بصحيفة الطعن القضائي إلى ديوان رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارة البيئة ومحافظتى القاهرة والقليوبية، وهيئة المجتمعات العمرانية، كم تم توزيع الشكاوى على سكان المدينة لجمع التوقيعات.
وأوضح المشاركين، أن الموافقة على تشكيل لجنة مكونة من أهالى العبور وبعض المحامين لمعاينة موقع المدفن على الطبيعة بالعبور الجديدة، كما يتم الاستعانة بتقارير من خبراء البيئة تساعدهم على إيضاح المخاطر المحتملة من إنشاء المدفن الخاص بالنفايات بالمدينة، واتخاذ خطوات جادة لتقديم طلبات لهيئة المفوضين بمجلس الدولة للإسراع فى إعداد التقارير فى قضية إعادة تبعية العبور للقاهرة من جديد.
ومن ناحيته أكد الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق، محافظ القليوبية، أن المحافظة صدر لها قرار من رئيس مجلس الوزراء بتخصيص مساحة 231080 متر لإنشاء مدفن صحى بصحراء العبور، لاستيعاب واستقبال المخلفات، وقامت المحافظة بعمل الدراسات البيئية اللازمة لإنشاء مدفن صحى محكوم بأحدث الأساليب التكنولوجية المتوافقة مع الاشتراطات الموجودة بوزارة البيئة والتي لا تمثل أدني خطورة على حياة المواطنين.
وأضاف المحافظ في تصريحات صحفية أنه سيتم حفر خلايا تحت الأرض ودفن القمامة بها وعزلها تدريجيا ومصممة حسب المعايير العالمية ويعمل بهذه الأنظمة فى كل دول العالم.
وتابع المحافظ أن موقع المدفن يبعد بشكل كبير عن الكتل السكنية وتم عمل دراسات الأثر البيئى اللازمة، ومن المقرر أن يستوعب المدفن القمامة لمدة ثلاث سنوات فقط، يتم بعدها التغطية والعزل النهائى للمدفن وتحويله إلي منطقة خضراء ذات شكل حضارى.
وأعلن محافظ القليوبية، عدم إقامة أى مشروعات من شأنها الإضرار بصحة أى مواطن وهذا المشروع يتوافق تماما مع الشروط البيئية المتوافق عليها عالميا وسيتم إدارة المشروعات بصورة محكمة تضمن الدفن الصحى للمخلفات ومتابعة عملية العزل الجيد لعدم حدوث أى انبعاثات أو روائح كريهة تؤذى المواطنين.