فضيحة.. المدعي العام التركي يرفض محاكمة مسئولين تسبببوا في وفاة معتقلة بسجون أردوغان
الجمعة، 17 مايو 2019 04:00 م
لم تجد النيابة العامة التركية أي أساس لمقاضاة المسؤولين عن وفاة المعلمة حليمة جولسو في السجن خلال شهر مايو 2018، عن عمر 34 عاما،وذلك بعد نحو عام على وفاة نزيلة في سجن تركي بسبب حرمانها من حقها في تلقي العلاج، ضمن جميع المسؤولين عن هذه الواقعة المأساوية "الخروج الآمن" من القضية.
وحسب مركز "ستوكهولم" للحريات أنه "بعد مرور عام على وفاة جولسو في السجن، أعلن المدعي العام زكي توبالو أوغلو، الذي كان يشرف على التحقيق في الوفاة، قراره بعدم محاكمة أي مسؤول".
وأعلن شقيق المعلمة الراحلة، إيرفان جولسو، قرار المدعي العام على حسابه بموقع "تويتر".
جولسو، التي قبض عليها في 20 فبراير 2018 مع عشرات النساء الأخريات بزعم مساعدة أسر الأشخاص الذين سجنوا بسبب صلاتهم المزعومة بحركة فتح الله غولن، توفيت في السجن في مقاطعة مرسين.
وكانت السجينة الراحلة تعاني مرض الذئبة الحمامية، وبحسب ما ورد لدى مركز "ستوكهولم"، فقد حرمتها إدارة السجن من تلقي العلاجات اللازمة.
وتشن الحكومة التركية، التي تتهم حركة غولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو 2016، حملة واسعة النطاق على أتباع الحركة.
وقبل أيام من وفاتها، كشفت رسالة من جولسو إلى رئيس الوزراء أن النزيلة المريضة تم حرمانها من تناول علاجها.
وكان الناشط الحقوقي البارز عمر فاروق جيرغيرلو أوغلو هو من أعلن عن خطاب غولسو، الذي كتبته إلى مركز اتصالات رئيس الوزراء من سجن طرسوس.
وتضاف واقعة جولسو إلى عشرات الوقائع التي تكشف وقوع انتهاكات في السجون التركية، لا سيما في السنوات الثلاث الأخيرة، التي تلت محاولة الانقلاب في صيف عام 2016.