العرب يتحدون لمواجهة الإرهاب.. أمن الخليج خط أحمر
الخميس، 16 مايو 2019 05:00 م
ترابط عربي واضح، وبيانات شجب وإدانة، وتأكيدات على القدرة العربية لحفظ أمن واستقرار المنطقة، في أعقاب تعرض محطتا ضخ نفط تابعتين لشركة «أرامكو» في محافظتي الدوادمي وعفيف بالعاصمة السعودية الرياض الثلاثاء، لهجوم إرهابي حوثي بواسطة طائرات مفخخة من دون طيار.
وتضامنت مصر مع السعودية والإمارات للتصدي لكافة محاولات النيل من أمن واستقرار البلدين الشقيقين، مشدداً الرئيس السيسي خلال مباحثات عقدها مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبي على موقف مصر الثابت تجاه أمن منطقة الخليج العربي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر القومي.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمطار القاهرة الدولي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس وولى عهد أبو ظبي عقدا جلسة مباحثات، رحب خلالها الرئيس بالشيخ محمد بن زايد، مؤكداً المكانة العزيزة التي تحظي بها دولة الإمارات الشقيقة لدى الشعب المصري، وما تمثله العلاقات المصرية الإماراتية من نموذج للتعاون الاستراتيجي بين الأشقاء العرب، ومشيداً بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين، ومؤكداً الحرص على مواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات.
وأدانت دولة الكويت وبأشد العبارات، الخميس، الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له محطتي ضخ للنفط بالمملكة العربية السعودية، مؤكدةً دعمها الكامل للمملكة في اتخاذ أي إجراءات تضمن حفظ أمنها. جاء ذلك خلال كلمة الكويت بجلسة مجلس الأمن حول اليمن التي ألقاها القائم بالأعمال بالإنابة لوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار بدر المنيخ.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المنيخ، أن استمرار الاعتداءات من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الأراضي السعودية هو تهديد صريح ومباشر للأمن والاستقرار الإقليمي، ومدعاة حقيقية لتفعيل تدابير حظر الأسلحة الواردة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
تقدمت دولة الإمارات والمملكة السعودية، بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن الهجوم التخريبي الأحد الماضي، على 4 سفن تجارية قبالة ميناء الفجيرة شرقي الإمارات.
من جانبه، أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن البحرين جاهزة ولديها كل القدرة للتعامل مع ما يهدد أمنها واستقرارها وكافة إمكانياتها مسخرة لأمن شعبها. وطمأن آل خليفة المواطنين قائلا إن «الأوضاع في البحرين مستقرة ومعدلات النمو مبشرة وباعثة على التفاؤل»، وإن احتياجاتهم ستكون متوافرة في مختلف الظروف.