وجبة تطهى تحت الأرض.. تزين مائدة "السيناوية" في رمضان (صور)

تعتبر وجبة "المندي" من أهم  الوجبات و الولائم المحببة والمفضلة لدى المواطن السيناوي في مختلف مناطق شمال سيناء لما تتمتع به من قيمة غذائية وطقوس خاصة نظرا لأنه يشارك باعدادها عدة اشخاص ، تطهى تحت الأرض ولها مكانة مميزة على مائدة السيناوية في شهر رمضان المبارك.

 

 

محمود الأخرسي، من سكان مركز بئر العبد يقول لـ"صوت الأمة": إن وجبة "المندي "من أهم الوجبات التي يجتمع حولها أفراد الأسرة في شهر رمضان المبارك، وتكثر العزائم التي تتميز بطقوسها الجماعية حيث بشارع عدة اشخاص في إعدادها وتجهيزها، ولها مذاق جميل ومميز لكونها تطهى على الجمر دون أن تتعرض للهواء.

 

 

وبحكم خبرته في إعداد وجبة" المندي" يقول سليم  إنه يتم يتم عمل وجبة" المندى" باستخدام  اللحم أو الدجاج، إلا أن عمل المندى من الفراخ أفضل نتيجة سرعة طهيها عن اللحم والذى يستغرق طهيه مدة أطول ، لجانب كونها خفيفة على المعدة وسهلة الهضم.

 

وأشار إلى أن وجبة "المندى" بالدجاج تعد وجبة صحية خفيفة على المعدة ويتم طهيها جيدا ،وسهلة الهضم ولا يسفر عنها أي أعراض خاصة عند تناولها بعد ساعات صيام طويلة في شهر رمضان.

 

 

 

وحول طريقة إعداد وجبة "المندي" قال إنه يتم  وضع برميل داخل حفرة بباطن الارض لا يظهر منه إلا الواجهه فقط بأرتفاع حوالى من 5 إلى 7 سم على أعلى تقدير ، ثم يتم وضع الحطب داخل البرميل واشعاله ويشترط أن يكون الحطب من النوع الجيد مثل الأخشاب.

 

وأضاف عبد الله محمد رضوان، تترك النار مشتعلة داخل البرميل حتى تصبح جمرا لا دخان فيه اطلاقا لمنع تسرب الحرارة خارج البرميل ، ثم يتم وضع الدجاج على شبكة من الحديد من دور واحد أو أثنين ، على ان يكون الدجاج قد تم غسله وتتبيلة جيدا قبل وضعه داخل البرميل.

 

 

وأشار إلى انه يتم وضع صينية من الالومنيوم على فوهة البرميل من أعلى يلى ذلك وضع بطانية مبلله بالماء  فوق الصينية ثم يهال عليها التراب على لمنع تسرب الحرارة نهائيا ، وبعد ساعة ونصف أوساعتان  على الأكثر يكون الدجاح قد تم طهيه بشكل تام وأصبح ناضجا وجاهزا لتناول لجانب السلطات الخضراء باشكالها وخاصة الخضراء والطحينة والمقبلات المختلفة.

 

فيما أكد محمد حسن عيسى، موظف، أن وجبة  المندي من أهم وأكثر الأكلات المرغوبة والتي يتجمع من اجلها الاصدقاء ويفضلون اقامتها في الخلاء او على شواطئ البحر ، نظرا لأنها لها طقوس خاصة ويشارك بإعدادها عدة أشخاص فمنهم من يقوم بتجهيز الدجاج بغسلها جيدا وتتبيلها  لعدة ساعات وآخرين يقومون بإشعال النار وتجهيز الشباك ومن ثم ترتيب قطع الدجاج عليها وانهاء عملية اغلاق البرميل انتظار لمرحلة النضج.

 

 

وأوضح عيسى أن" المندي" وجبة لا تستطعمها إلا بالأماكن المفتوحة سواء الجبلية ليلا مع حكايات السعر والسمر ونهارا قرب شاطئ البحر وسط مجموعات الأقارب أو الأصدقاء.