اللعبة سهلة والأكلة نار..
كيلو البامية بـ 50 جنيها.. ونقيب الفلاحين: «قلة العرض وزيادة الطلب» السبب
الإثنين، 13 مايو 2019 08:00 صكتب- محمد أبو النور
عندما يصطف الأطفال، في حلقة واحدة أو حلقات متعددة، ليلا أو نهاراً، ويلعبون لُعبة «كلوا بامية» حاليا، لايدرون أنهم يتحدثون في الممنوعات، وأنّ هذه العبارة، التي يرددونها، يمكن أن تُكلف ميزانية الأسرة المصرية، مئات الجنيهات، حال تِكرار هذه الأكلة، إذ يصل سعر الكيلو جرام منها الآن 50 جنيها.
مساحة زراعة الخضروات
البامية أو أكلِة الذوات، تقع ضمن قائمة الخضروات، وقد انتهت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى، ممثلة في الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والمحاصيل الزراعية، نهاية عام 2018، من تفعيل منظومة لتحديد المساحات، وتقدير إنتاجية محاصيل الخضراوات والفاكهة، بمحافظات الجمهورية، لتوفير المعلومات اللازمة، لاحتياجات السوق المحلى، من المنتجات الزراعية، وتغطية الأسواق فى فاصل العروات، والحد من ارتفاع أسعارها، وتحقيق الجودة الإنتاجية، من حيث الكم والكيف.
وقد كشف تقرير الإدارة المركزية، للمحاصيل البستانية والحاصلات الزراعية، عن حصر مساحات الخضر والفاكهة بالمحافظات، بإجمالى 70 نوعاً، بمساحات تزيد عن 3.1 مليون فدان، منها الفاكهة 27 محصولاً، داخل وخارج الوادى، وكذلك الخضراوات 43 محصولاً أيضاً، وأكد تقرير المحاصيل البستانية، أن محصول الخضروات بالعروات الثلاث، بإجمالي مساحات خضر بذرية التكاثر، تبلغ مليون و191 ألف و703 فداناً، بإجمالى إنتاجية 10 مليون و869 ألف و558 طناً، وإجمالى مساحات الخضر خضرية التكاثر، وتبلغ 478 ألف و91 فداناً، بإجمالى مساحات خضر على مستوى المحافظات، لثلاث عروات، وتبلغ مليون و669 ألف و794 فداناً، بإنتاجية 16 مليون 586 ألف 911 طناً.
زراعة العُروات
وأشار التقرير، إلى أن مساحات العروة الصيفى لعام 2018، من محصول الخضروات، بلغ 855 ألف و48 فدانا، والعروة الشتوى بـ 726 ألف و 634 فداناً، والعروة النيلى 139 ألف 786 فداناً، منها الطماطم العروة الصيفى بواقع 203 ألف 649 فدان، والعروة الشتوى 123 ألف و 179 فدان، والعروة النيلى بمساحة 29 ألف و252 فدانا، والبطاطس العروة النيلى بمساحة 50 ألف و 739 فدان، والعروة الشتوى بمساحة 241 ألف و 176 فدان، و الصيفى مساحتها 125 ألف و 385 فدانا.
زراعة البامية
وأكد التقرير، أن محصول الفلفل، بلغت مساحته 41 ألف فدان، منها 278 فداناً عروة صيفى، والعروة الشتوى 26 ألف 715 فدان، والنيلى 7 آلاف و 512 فدان، والخيار العروة النيلى، بمساحة ألف و 817 فدان، والعروة الشتوى 10 آلاف و 383 فداناً، و الصيفى بمساحة 22 ألف 486 فدانا، والباذنجان عروة شتوى 31 ألف 716 فدان، والصيفى 74 ألف و 815 فدانا، والنيلى 14 ألف و 411 فدانا، والفاصوليا الخضراء بمساحة 28 ألف و88 فدان، والصيفي 44 ألف و 728 فدانا، والنيلي 7 آلاف و 980 فدانا، والفاصوليا الجافة النيلى 14 ألف و 564 فدان، والصيفى 22 ألف 434 فدانا، والشتوى 41 ألف و371 فدانا، والكوسة الصيفى 23 ألف و 723 فدانا، والنيلى 3 آلاف و 277 فدانا، والشتوى 23 ألف و 763 فدان.
مساحة زراعة البامية
تعتبر البامية، من أهم محاصيل الخضروات، التى تتبع العائلة الخبازية، وتعد من الخضروات الغنية جداً بالبريبوفلافين والنياسين، كما أنها غنية نسبيا بالكالسيوم، ومتوسطة فى محتواها من المواد الكربوهيدراتية، والفوسفور، وفيتامين أ وحامض الأسكوربيك، وتبلغ المساحة المنزرعة بالباميا في مصر، ما يزيد عن 16 ألف و582 فداناً، وفقاً لإحصائية عام 2015.
بامية قرون طويلة
وينتج فدان البامية، حوالى 3 أطنان من القرون الصغيرة، و6 طن من القرون الكبيرة، وحوالى 2 طن فى العروات المبكرة والمتأخرة، وتمتد زراعة البامية فى مصر، من شهر يناير إلى شهرى سبتمبر وأكتوبر، ويمكن تمييز 4 عروات مختلفة وهى: الأولى صيفية مبكرة، وتزرع بذورها فى شهر يناير، وتقتصر على المناطق الدافئة فقط، كبعض مناطق مصر العليا، أو صعيد مصر، والثانية هي العروة الصيفية المتأخرة، وتزرع بذورها من فبراير إلى مايو، وتجود زراعتها في معظم أنحاء مصر، والثالثة هي العروة الخريفية، وتزرع بذورها في شهرى يوليو وأغسطس، وتجود زراعتها في مصر العليا والوسطى، وبعض مناطق الوجه البحرى، والرابعة وهي، العروة الشتوية، وتزرع بذورها في شهر سبتمبر، وتقتصر زراعتها على المناطق الجنوبية في الصعيد أيضا.
محلات الخضروات لاتبيع البامية
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار البامية، إلاّ أن محلات بيع الخضروات، وخاصة فى المناطق الشعبية، لاتتعامل فى بيعها، والسبب كما أوضحه بيشوى جميل، تاجر خضروات، أنها «غالية جدا»، وسعرها لايتناسب مع الزباين، الذين نتعامل معهم، ويترددون على المحل، وتابع بيشوى قائلاً: الذى يبيع البامية حاليا، هم سيدات يأتين من المناطق الزراعية القريبة من الجيزة أو القليوبية، وكل سيدة معها «مِشنة» بها مابين 10 إلى 20 كيلو، تقوم ببيعها ثم تعود لقريتها، لأنه من الصعب، على أصحاب محلات بيع الخضروات، أن يضعوا بضاعة فى محلاتهم، بهذه المبالغ الكبيرة لفترات طويلة، وربما يصيبها التلف والخسارة، بمعنى كيف يكون عندى بامية الكيلو بـ 50 جنيها، فى حين أن من سيقومون بشرائها، عددٌ من الزبائن المحدودين والمعدودين، فلماذا أغامر بـ «ركن» بضاعة بآلاف الجنيهات، ويمكن أن تظل لأكثر من يوم دون بيع؟
عرض البامية للبيع بعيدا عن محلات الخضروات
من ناحيته، أكد الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، أن سبب ارتفاع أسعار البامية، خلال هذه الفترة من العام، يحدث كنتيجة طبيعية لقِلّة المساحة المنزرعة من المحصول، وفي نفس الوقت زيادة كبيرة فى الطلب، وعندما يقل المعروض من السلعة ويزداد الطلب عليها يحدث ارتفاع الأسعار كما نراه الآن فى الأسواق.