شباب الدعوة السلفية يطلقون حملة (غطي بنتك عشان نصوم).. والفتيات ترد: ياتربي ابنك يا تلجمه

حملة سلفية تافهة أطلقها شباب الدعوة السلفية تحت اسم (حملة غطي بنتك عشان نصوم )، وهي الدعوة التي تم اطلاقها مع بداية شهر رمضان الكريم، والتي أثارت سخط واستياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، والذين اعتبروا أن الحملة تسئ للمرأة وللمجتمع بشكل عام، كما هاجمها الكثير من الكتاب والمفكرين، متهمين الدعوة السلفية بمعاملة المرأة  المسلمة كسلعة وجسد يثير الشهوات ويجب أن يتم تغطيتها.

من جانها انتقدت الكاتبة والناقدة ماجدة خيرالله الحملة علي صفحتها الشخصية وقالت: المواطن المسلم الذي يعيش في دول أوربا وكندا وأمريكا يؤدي فرض الله من صوم شهر رمضان دون ضجيج .. برغم من وجود  بشر من مختلف الديانات السماوية حوله يشربون وياكلون ويدخنون، ووجود سيدات غير محجبات أو منقبات .. أم المواطن المصري فعندما يصوم يريد أن يمتنع أصحاب الديانات الأخري من الشرب والأكل امامه مراعاة لمشاعرة،  كما يريد أن تختفي النساء من الشوارع  حتي لايفسد صيامة، وأنهت منشورها قائلة:أن مطلقي  حملة ( غطي بنتك عشان نصوم) في منتهي العري من الأخلاق والقيم الإنسانية.

 

 

 

 

كما عبر كثير من رواد التواصل الاجتماعي عن رفضهم للحملة، ومنهم محمد ابراهيم عويس الذي كتب قائلا : أن حملة ( غطي بنتك عشان نصوم) تجسد حقارة وانحطاط المتاجرين بالدين من تلاميذ الوهابية والذي يحطون من قدر المرأة .. وقالت هويدا الحسيني أن السلفيين الأصوليين وكثير من الذكور يصرون علي ترسيخ فكرة أن الرجل حيوان .. أما محمود الشريف فكتب موجها حديثه لمطلقي (حملة غطي بنتك عشان نصوم) غض حضرتك بصرك.

 

وفي تعليقه علي تلك الحملة الغريبة ، قال الشيخ قاسم محمد البراوي من قيادات وزارة الأوقاف أن مطلقي الحملة من أصحاب الفكر المتشدد  الذين يريدون تشويه كل مناسبة تسعد البشر وتدخل الراحة علي قلوبهم،  فكل عيد أو مناسبة يطلقون الفتاوي الشاذة التي تثير الفتن، مضيفا أن الحملة تحط من قدر المرأة المسلمة بالرغم من أن الله سبحانه وتعالى كرمها وأنزل سورة من سور الذكر الحكيم باسمها، وهي سورة النساء، كما وصانا الرسول بالنساء .

 

واستطرد قائلاً: أن الصوم فريضة روحانية فيها تتجلي علاقة العبد بربه فيستغني الإنسان عن كل شيء من مأكل ومشرب وكل الشهوات والملذات ويبقي موصولا بروحه مع خالقه، وتساءل كيف لاصحاب هذه الحملة أن يختصروا المرأة في ملبس ؟ الم يسمعوا عن العفة والشرف وغض البصر؟ أم أن شهواتهم هي التي تتحكم فيهم.

 

 

من جانبها قالت الدكتورة  آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن خير رد علي هؤلاء السفهاء قول الله تعالى

قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)، وأشارت إلي أن هذه الآية من سورة النور كفيلة بالرد علي هذا الحملة التافهة التي يريدون بها تشويه الإسلام والحط من قيمة المرأة المسلمة.

 

وأضافت أن الدين الاسلامي لا يجيز لولي الامر اجبار الفتاة أو الزوجة علي ارتداء الحجاب أو خلعه، لان المرأة المسلمة مكرمة ولها الولاية علي نفسها 

 

أما الفتيات فقمن بالرد علي الحملة البغيضة بحملة أخري  بعنوان( يا تربي ابنك يا تلجمه) .. والتي لاقت استحسان كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معها بالنشر كثير من الشباب من الجنسين.