قوم اطمن على فلوسك.. قصة 135 مليون جنيه تائهة داخل ماسبيرو في رمضان

السبت، 11 مايو 2019 10:08 م
قوم اطمن على فلوسك.. قصة 135 مليون جنيه تائهة داخل ماسبيرو في رمضان
ارشيفيه
مصطفى الجمل

 
 
كان وما زال وسيظل مبنى الإذاعة والتليفزيون، متاهة لا تعرف أولها من آخرها، ولا يمكنك الإمساك بفرد واحد لمسائلته عما يرتكب من مخالفات مالية وإدارية منذ عشرات السنوات، آخر تلك المخالفات ارتكبت خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، فاكتشف العاملون داخل ماسبيرو ضياع مبلغ 135 مليون جنيه، قيمة مكافأة نهاية خدمة بعض الموظفين في المبنى.
 
القصة التي حصلت «صوت الأمة» على تفاصيلها، وتجري تحقيقات موسعة بشأنها خلال الفترة الحالية، وفقاً لما كشفه مصدر مطلع بماسبيرو، تعود إلى تمكن أحد أعضاء مجلس النواب في الحصول على موافقة من وزارة المالية، بشأن صرف مبالغ نهاية الخدمة للعاملين الذين أحيلوا للتقاعد منذ يناير 2016 وحتى ديسمبر 2018. 
 
ومن جانبه التزم وزارة المالية، بإرسال المبلغ المتفق عليه - 135 مليون جنيه - لمن أحيلوا للتقاعد في عامي 2016 و2017، وذلك بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للإعلام، ومجرد انتهاء عملية التحويل من المالية لماسبيرة، بدأ العاملون السابقون المستحقون لصرف المكافأة في السؤال عن مستحقاتهم، إلا أنهم فوجئوا بأن المبالغ غير موجودة، ولا أحد يجيبهم عن مكان تواجد الأموال، ومواعيد الصرف. 
 
وكشف مصدر بماسبيرو أنه الاتفاق الذي أبرم بين مجلس النواب ووزير المالية، كان يقضي بأن يتم صرف شهرين من مكافأة نهاية الخدمة للمحالين للمعاش بعامين 2016 و 2017، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث، الأمر الذي يشعل الآن ثورة كبيرة داخل نفوس أبناء العاملين بالمبنى العريق، لما يعانونه من فساد وإهمال يهدد مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، ولا سيما أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل ذلك الأمر، فسبق وأن تم صرف مكافأة نهاية الخدمة لبعض العاملين المنتهية خدمتهم في 2013، دون إبلاغ باقي المستحقين، ولم يتم إبلاغ القطاع الاقتصادي بأسماء المستحقين لصرف مكافأة نهاية الخدمة أو رصيد الأجازات، وتم صرف المبالغ المالية فى الخفاء دون إبلاغ القطاع بعملية الصرف في مخالفة صريحة للقانون.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق