وتلقت واشنطن تقارير استخباراتية تشير إلى أن إيران تخطط لتنفيذ هجوم من نوع ما فى المنطقة، وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) المشرفة على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وأفغانستان، على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أن قاذفات "بي-52" وصلت إلى منطقة العمليات بتاريخ 8 مايو دون أن تحدد المكان الذي هبطت فيه.
لم يصدر أي رد فعل من طهران حيال الخطوات الأمريكية الأخيرة، لكنها قللت في وقت سابق هذا الشهر من أهمية إرسال حاملة الطائرات الأمريكية، وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي كيوان خسروي إنّ "بيان بولتون هو توظيف ساذج لحدث محترق في (إطار) الحرب النفسية" التي تخوضها ضد الجمهورية الإسلامية، بحسب ما نقلت عنه وكالة "إرنا".
ويتزامن ارتفاع منسوب التوتر مع إعلان طهران الأربعاء، أنها توقفت عن الالتزام بالقيود المفروضة على أنشطتها النووية المتفق عليها في اتفاق العام 2015 الذي أبرمته مع الدول الكبرى، وقالت إن قرارها جاء للرد على العقوبات الواسعة أحادية الجانب التي أعادت واشنطن فرضها عليها منذ انسحبت من الاتفاق قبل عام، والتي شكّلت ضربة للاقتصاد الإيراني.
وأفاد البنتاجون أن هذه التعزيزات تأتي ردا على مؤشرات رفع الجاهزية الإيرانية لشن عمليات هجومية ضد القوات الأمريكية ومصالحنا، مضيفًا في بيان أنه يُواصل مراقبة أنشطة النظام الإيراني وجيشه وشركائه عن كثب، مشددًا في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة لا تسعى لنزاع مع إيران لكننا على استعداد للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وفي ظل تنامي التوترات، قال ترامب إنه منفتح على إجراء محادثات مع القيادة الإيرانية، ما أرغب بأن أراه من إيران هو أن يتصلوا بي، وأضاف لا نريدهم أن يمتلكوا أسلحة نووية، لا نطلب الكثير. لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو هدد في اليوم ذاته برد "سريع وحاسم" من الولايات المتحدة على أي اعتداء تشنّه طهران، وقال "لا يجب أن تخطئ إيران في فهم ضبط النفس الذي نمارسه حتى الآن على أنه افتقار للعزيمة". لكنه أكد "لا نسعى للحرب".
وفي مايو من العام الماضي، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي هدف لوضع قيود على طموحات إيران النووية وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية.