عض ولدغ.. الحكومة تعلن جاهزيتها لمواجهة «وحوش» فصل الصيف

يأتي فصل الصيف ومعه الكثير من المفاجأت السارة وربما الضارة، فالتزامن مع عودة الصيف ظهرت حالات جديدة لدغات الثعابين، هذا العام، التي كانت قد تفاقمت أزمتها العام الماضي في مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية.

وأعلنت محافظة المنوفية، جاهزيتها للحد من لدغات الثعابين التي انتشرت العام الماضي، خاصة في مركز قويسنا خوفا من تكرار الأمر، بعد وفاة شخصين أصيبا بلدغات ثعابين في قرية شبرا بخوم، إلا أن الإصابات تجددت مؤخرا، وأصيب أحد الأشخاص بلدغ ثعبان وتوفي بعد تدهور حالته الصحية، في أحد القرى المجاورة بشبرا بخوم، بعد عام من وفاة شخصين وإصابة عشرات المواطنين.

وخلال الأيام الماضية، أصيب طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، من قرية ساقية المنقدي، بلدغ ثعبان خلال لهوه بالحقل وتم نقله إلى قسم السموم بمستشفى منوف العام، كما أصيب طالب يبلغ 14عاما، من قرية نادر بمركز الشهداء، بلدغة ثعبان في اليد أثناء لهوه على سطح المنزل، وتم نقله إلى مستشفى زاوية الناعورة.

وفي هذا الإطار، أعلن الدكتور حمدي جامع وكيل وزراة الزراعة بالمنوفية، بأنه تم الانتهاء من حصر البؤر والأماكن المحتمل وجود ثعابين فيها، بمركز قويسنا وتخاذ الإجراءات الإحترازية من تجهيز الطعوم السامة وعمل مصائد خشبية وتوزيعها على المصارف والترع والحشائش، وعلى مشارف الأراضي الزراعية، وكذلك تم التخلص من الهيش والبوص الموجودين في الأراضي وعلى أطراف الترع والمصارف، بالتنسيق مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة قويسنا.

كما أنه تم الانتهاء من تقديم التوعية الشاملة للمواطنين بالمساجد والجمعيات الزراعية، بخطر الثعابين وكيفية الوقاية من لدغاتها، مع ضرورة توخي الحذر في التعامل معها، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة لتحزيم أماكن المحاجر ومصانع الطوب، نظرًا لاحتمالية نقل بعض أنواع الثعابين الصحراوية السامة إلى البيئة الزراعية، عن طريق وجود «بيوض» الثعابين أو «فقسها» الصغير، الذي يكون في الأغلب موجدين في الرمال التي يتم نقلها.

على الجانب الآخر، وفي الولايات المتحدة، أصدرت مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض الأمريكية، أمس الجمعة، قرارا بتعليق استيراد «الكلاب» من مصر، بسبب مخاوف تتعلق بداء الكلب «السعار».

مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض الأمريكية، نفذت القرار، الذي جاء فيه أن السلطات البيطرية الأمريكية، اتخذت هذا الإجراء بعد ظهور 3 حالات لكلاب مصابة بالسعار، قادمة من مصر منذ العام 2015، ما يستوجب تعليق استيراد الكلاب القادمة من مصر عبر دولة أخرى، إذا كانت الكلاب عاشت في تلك الدولة مدة تقل عن 6 أشهر، باستثناء كل من يحصل على موافقة خطية مسبقة من المراكز الطبية، لاستيراد كلب من مصر، أو استيراده عبر بلد ثالث، حيث تمنح هذه الموافقات بشكل محدود، من الهيئة الأمريكية.

من ناحيته، نفى الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أي أخبار تتعلق بتصدير تصدير الكلاب إلى الخارج عامة وللولايات المتحدة الأمريكية خاصة، سواء كان عن طريق الحكومة أو الشركات الخاصة.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الطريقة الوحيدة التي تسافر بها الكلاب من البلاد إلى الخارج، يكون عن طريق شحنها لحساب مالك الكلب، وليس في صيغة التصدير، مؤكدا أن مصر حتى هذه اللحظة لم يردها رسميا ما يفيد بالقرار الأمريكي بهذا الحذر، مشددا أن مرض «داء الكلب» ليس متفشيا في مصر، بينما هناك بعض الحالات التي تظهر بشكل عرضي من وقت للاخر، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، وتوفير التطعيمات اللازمة للوقاية.