صلاح وتوريه ودجيكو رفضوا استخدام الفتوى..

هل يجوز إجبار اللاعبين المسلمين في الأندية الأوروبية على الإفطار؟

السبت، 11 مايو 2019 07:00 م
هل يجوز إجبار اللاعبين المسلمين في الأندية الأوروبية على الإفطار؟
محمد صلاح
أمل عبد المنعم

 
جدل من نوع غريب يظهر كل عام مع شهر رمضان المبارك، حول جواز إفطار اللاعبين المحترفين فى أندية أوربية، خاصة فى ظل حدوث بعض المشكلات بين هؤلاء اللاعبين وأنديتهم التى تحاول إجبارهم على الافطار، وهو ما حسمته دار الإفتاء المصرية منذ عدة أعوام التى أجازت لهم الإفطار عندما يلعبون مباراة مهمة خلال الشهر الكريم.
 
ومن أبرز اللاعبين المسلمين حاليا فى أوروبا، الدولى محمد صلاح لاعب ليفربول، ومحمد الننى لاعب نادى أرسنال الإنجليزى، إضافة إلى التركى أردا توران، وكذلك المحترف يايا توريه، وأيمن عبدالنور فى نادى فالنسيا، وغيرهم كثيرون.
 
فتوى  الإفطار تعود إلى عام 2012 والتى أفتى بها الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية الأسبق، بجواز إفطار لاعبى الأوليمبياد، قائلًا: «الله منح رخصة الإفطار فى حالة السفر أو المرض طبقًا للنص القرآنى «فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر»، مشيرًا إلى أنه لا يجوز أن يصوم الشخص أكثر من 18 ساعة.
 
وعلى الرغم من تشدد الأندية الأوروبية فى مواقفها بشأن رفضها صيام اللاعبين، إلا أن عددا منهم يرفض الإفطار خلال رمضان، ومنهم اللاعب الدولى محمد صلاح، الذى ذكر أنه رفض الإفطار أثناء انضمامه إلى بازل السويسرى ثم مع تشيلسى الإنجليزى، وكان زميله فى فريق روما الإيطالى البوسنى دجيكو يشاركه الصيام ووصفه باللاعب الملتزم بتعاليم الدين الإسلامى.
 
وكذلك تعرض حارس مرمى فريق ريدينج الإنجليزى العمانى للحبس بعد إصراره على الصوم سواء مع ناديه الحالى أو الأندية الأوروبية التى انضم إليها فى الأعوام الماضية، ويصر صانع ألعاب أرسنال الإنجليزى الألمانى مسعود أوزيل (تركى الأصل) على الصيام وقراءة القرآن فى الشهر الكريم.
 
ومن أبرز المواقف التى أدت إلى صدام بين اللاعبين بسبب الصيام إيقاف المدير الفنى السابق لإنتر ميلان الإيطالى البرتغالى جوزيه مورينيو اللاعب الغانى على سولى مونتارى، لرفضه الانصياع لأوامره بالإفطار قبل إحدى المباريات المهمة، والموقف ذاته تكرر من المدير الفنى السابق لبرشلونة الأسبانى بيب جوارديولا مع الفرنسى إريك أبيدال الذى أكد أنه مسلم متدين ويتمسك بصوم رمضان.
 
يقول الدكتور شوقى عبداللطيف، وكيل أول ونائب وزير الأوقاف الأسبق، إن الإفطار مباح لأصحاب الضرورات والأعذار ومن هو على شاكلتهم، مثل المريض مرض مزمن ولا يستطيع الصيام ويبلغه طبيب مسلم أو على ديانة أخرى يؤتمن عملاً بقول سبحانه وتعالى «لا ترموا بأيديكم إلى التهلكة»، كذلك المسن الهزيل، والحائض، والنفساء، والحامل، والمرضعة، وكذلك أصحاب المهن الشاقة فى المناجم والمحاجر فى ظل شدة الحرارة وقلة الأوكسجين.
 
وأضاف عبداللطيف، فى تصريحات لـ «صوت الأمة» أن لاعب الكرة ليس صاحب ضرورة، موضحا، إنه رجل محترف ولديه أجر ومرتب كبير، ويمكنه البحث عن البديل ومتاح له التدريب فى أوقات الصباح الباكر أو بعد العصر، كما أن المباريات يمكن أن تتم فى أوقات مناسبة، ورفض أن يجبر لاعب على الإفطار إلا فى حالة أنه يعمل عملا ضروريا ولا يستطيع بدونه العيش أو إيجاد البديل.
 
ولفت إلى أن لاعب الكرة والمحترف يستطيع أن يلقى البديل ويمتهن عملا غير لعب الكرة، نافياً وجود عذر يبيح الإفطار لهذا الشأن، وشدد على أن اللاعب الذى يصطدم معه رئيسه فى النادى، عليه أن يتمسك بدينه كلما استطاع، موضحا أن الصوم لا يضعف البدن بل يقويه وبه غذاء للروح، وأن الإنسان الملتزم عليه التدريب بشكل جيد مع الالتزام بالصوم  وهو ما سيجبر رئيس النادى على تقديره واحترامه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق