حلف الشيطان بقيادة «السراج» يدمر ليبيا

السبت، 11 مايو 2019 03:00 م
حلف الشيطان بقيادة «السراج» يدمر ليبيا
فايز السراج
صابر عزت

 
عملية الجيش الوطنى هدفها تحرير مؤسسات الدولة.. وأنقرة تخطط مع الدوحة لتحويل ليبيا لـ«بيت مال» الدواعش

رموز الشخصيات الوطنية الليبية: العصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية فى العاصمة تعرقل بناء الدولة.. و«السراج» شخصية مرتهنة للمسلحين
 
 قبل حلول شهر رمضان ببضعة أيام، تحرك المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطنى الليبى، لنجدة طرابلس من براثن الجماعات المسلحة، التى ترتبط بعلاقات قوية مع فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسى الليبى، إلا أن الوضع اختلف واتضح حقيقته، خاصة أن الميليشيات المسلحة بدأت فى الدفاع عن السراج بتنفيذ عمليات إرهابية.
 
كانت قوات الجيش الليبى، واصلت تقدمها فى محاور القتال المختلفة بالعاصمة الليبية طرابلس، وسط تراجع التشكيلات المسلحة والجماعات الإرهابية التى تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق الليبية لعرقلة تقدم الجيش نحو قلب طرابلس، وأعلنت القوات الجوية الليبية استهدافها لتمركزات الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة فى ضواحى العاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت تمركزات الميليشيات فى مناطق تاورغاء والهضبة واليرموك وطريق العزيزية وقصر بن غشير والسوانى.
 
وقالت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبى، إن طائرات سلاح الجو تمكنت من تدمير (14) هدفا لتمركزات الميليشيات المسلحة فى مناطق متفرقة بالعاصمة الليبية، وأشارت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبى لتدمير دبابتين و(12) سيارة محملة بالرشاشات ومدفع هاوزر للمليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة فى مناطق متفرقة بطرابلس.
 
إعلان الجيش الليبى يستدعى التوقف قليلا، وبحث الأوضاع، ودراستها جيدا، خاصة أن التمويل العسكرى، وإمداد الأسلحة لم يتوقف، وقد ثبت، أن تركيا وقطر، يدعمان الميليشيات المسلحة الداعمة للسراج، والتى تنتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية، فضلا، عن إمداد الميليشيات، بعسكريين تركيين، لدعم وتدريب مليشيات السراج، والذى قد تم إلقاء القبض عليهم، وافتضح أمرهم، إضافة إلى تمويلات الأسلحة والسفن التى تم القبض عليها فى الموانئ الليبية، والقادمة من تركيا، مدعومة بأموال ديكتاتور تركيا، أردوغان، وأمير الإرهاب، تميم بن حمد.
 
كانت القوات الجوية الليبية، حذرت الميليشيات المسلحة من أنها ستكون عرضة للاستهداف حال بقيت فى مواقعها وعرقلت عملية تقدم قوات الجيش الليبى، وكان تنظيم داعش الإرهابى قد أعلن مسئوليته عن هجوم إرهابى استهدف معسكراً تابعاً للقيادة العامة للجيش الليبى فى سبها، ما أدى لمقتل 9 عسكريين تابعين للمنطقة العسكرية فى سبها بقيادة اللواء المبروك الغزوى، ونشر التنظيم الإرهابى صورا للعملية بعد اقتحام عناصره وانغماسهم فى الموقع المستهدف وقتلهم لمجموعة من الجنود، وذلك بعد أيام قليلة من ظهور زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادى فى تسجيل مصور ودعوته لاستنزاف الجيش فى جنوب ليبيا.
 
الغريب فى الأمر أن قيادات بارزة فى صفوف قوات حكومة الوفاق الوطنى الليبية أكدت تنفيذها للعملية الإرهابية جنوبى البلاد، وهو ما يشير إلى ارتباط القوات التى تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق فى طرابلس مع تنظيم داعش الإرهابى، ونقلت تقارير إعلامية ليبية عن قائد قوة حماية الجنوب التابعة لحكومة الوفاق الوطنى حسن موسى سوقى مسئولية قوات الوفاق عن الهجوم قبل أن يعلن التنظيم الإرهابى مسئوليته عن الهجوم بنفسه، ما يضع علامة استفهام عن دوافع التصريحات الصادرة بنفى تورطه عنه. 
 
ونشرت وسائل إعلام مقربة من حكومة الوفاق أخبارا تؤكد تنفيذ قوات السراج للعملية الإرهابية على معسكر للجيش الليبى فى سبها، بدوره أكد الإرهابى فى تنظيم القاعدة بليبيا خالد الشريف مسئولية «قوة حماية الجنوب» التابعة لحكومة الوفاق الليبية عن الهجوم الإرهابى الدامى الذى استهدف معسكرا للجيش الليبى وراح ضحيته 9 عسكريين قتلوا ذبحا بالسكاكين ورميا بالرصاص، وقال الشريف فى مداخلة هاتفية من إسطنبول مع قناة الميادين اللبنانية المقربة من حزب الله وإيران أن هذه العملية فى سبها تمت بواسطة قوات تتبع حكومة الوفاق الوطنى الليبية. 
 
وفى محاولة منه للتبرؤ من الجريمة الإرهابية التى تبنتها قواته، أدان المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الهجوم الذى استهدف معسكرا للتدريب فى مدينة سبها.
 
الغريب فى الأمر، لم يكن إعلان الجماعات الإرهابية- الميليشيات المسلحة- مسئوليته عن الهجوم الإرهابى، بل إدانة «السراج»، فقد حمل «السراج»، القائد العام للجيش الليبى خليفة حفتر «المسئولية المباشرة فى عودة تنظيم داعش لنشاطه الإرهابى وظهوره الجديد هذه الأيام بعد أن نجحت حكومة الوفاق الوطنى عبر قواتها وأجهزتها فى القضاء على هذا التنظيم وملاحقة فلوله وخلاياه النائمة»- بحسب تعبيره- وتجاهل المجلس الرئاسى الليبى فى بياناته تنفيذ تنظيم داعش الإرهابى لعمليات تفجير فى قلب العاصمة طرابلس، منها تفجير مفوضية الانتخابات فى طرابلس واستهداف مقر وزارة الخارجية فى طرابلس، وهو ما يؤكد تعاون «السراج»، مع الميليشيات المسلحة فى ليبيا.
 
وفى سياق متصل، علق الجيش الوطنى الليبى على الهجوم الإرهابى، بأن تداول صفحات التواصل الاجتماعى المرتبطة بالجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية تبنى الهجوم الإرهابى يثبت الارتباط الوثيق بين تنظيم داعش ومليشيات حكومة الوفاق، الذين اجتمعوا على منع استقرار البلاد.
 
وعقب ذلك عقدت رموز الشخصيات الوطنية الليبية، مؤتمرا حاشد بالقاهرة، لدعم معركة تحرير طرابلس، أكدت خلاله أن الميليشيات والعصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية المسيطرة على طرابلس لا يمكن أن تسمح ببناء الدولة، ومباشرة مؤسساتها لعملها، وقالت الشخصيات الليبية، إن التحالف بين العصابات المسلحة والتنظيمات الإرهابية مع المجموعات المستترة بالدِّين والمواجهات السياسية الممثلة لما تسمى حكومة الوفاق قد جعل كل هذه الأطراف شركاء فى جريمة سلب إرادة الليبيين، ونهب مقدراتهم وارتكاب أبشع الممارسات بحقهم، وشددوا فى بيان صدر نهاية اجتماعهم بالقاهرة، على أن استمرار الأطراف المسيطرة على العاصمة لا يمكن أن يسفر عن تغير إيجابى، بل على العكس تماما سوف يسهم فى تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وتفاقم معاناة الليبيين الذين يسكن ربعهم فى طرابلس.
 
وأشار البيان إلى أن معركة تطهير طرابلس من خاطفيها (الجماعات الإرهابية) جاءت تلبية صادقة من القوات المسلحة الليبية لنداءات أهل المدينة لإنقاذهم من ويلات ما يعانون من تحالف الجريمة المنظمة مع الجماعات الإرهابية تحت غطاء حكومة فايز السراج، وأكد البيان أن الذرائع التى يسوقها الطرف المستفيد من حالة الفوضى وترهيب الليبيين لم تعد تنطلى على أحد، حتى وإن تسترت بحجة الدفاع عن مدنية الدولة وضرورة الحوار والحلول التوافقية فالكل صار يدرك تماما أن أول من انقلب على التجربة السياسية هو الطرف المسيطر على العاصمة عبر عملية «فجر ليبيا» سيئة السمعة والنتائج.
 
وحذر البيان من حملة التشويه الإعلامى للجهود التاريخية التى تقوم بها القوات المسلحة الليبية فى مكافحة الإرهاب والعصابات المسلحة تهدف لإجهاض هذا المشروع الوطنى الذى يعول عليه الليبيون فى إنقاذ بلدهم من حالة الفوضى والاستباحة واستعادة كرامتهم وحفظ أرواحهم ومقدراتهم، وشدد على أن حسم المعركة فى طرابلس لصالح الطرف الوطنى سيكون له انعكاس إيجابى على كل ليبيا وعموم دول المنطقة، فالقضاء على الميليشيات والتنظيمات الإرهابية سيوقف مسلسل العبث بمؤسسات الدولة، وسيسهم فى تجفيف منابع تمويل الإرهاب فى ليبيا ومحيطها وسيمكن الليبيين من التأسيس لبناء دولة مدنية يسودها القانون وينتهى فيها الإجرام المنظم ويعمها الأمن والاستقرار والسلام.
 
ودعم المشاركون فى الندوة من قوى سياسية وثقافية واجتماعية؛ أهالى طرابلس والمدن المجاورة لها إلى توعية أبنائهم من الشباب المغرر بهم وحثهم على التخلى عن الجماعات الإرهابية والمسلحة وتسليم أسلحتهم والاستعداد للإسهام فى بناء ليبيا بعد انتصار القوات المسلحة على التحالف الإرهابى، وأكدوا فشل البعثة الأممية متمثلة فى غسان سلامة ونائبته فى الإسهام بشكل منصف مع القوى الوطنية بإيجاد حل للأزمة، كما أن تدوير الميليشيات المسلحة كشف تورط حكومة الوفاق فى دعمها وتغطيتها على الجماعات الإرهابية والمطلوبين للمجتمع الدولى، كما أن فايز السراج شخصية ضعيفة مرتهنة للجماعات المسلحة.
 
كان المجلس الرئاسى الليبى، فشل فى القيام بواجباته تجاه الليبيين بعد توليه المسئولية منذ أكثر من 3 سنوات، وفاقمت سياسات «السراج»، الأوضاع فى ليبيا وعززت الانقسام السياسى بين كافة الأطراف الليبية. وكشفت معركة تحرير طرابلس التى أطلقها القائد العام للجيش الليبى فى الرابع من أبريل الماضى، الوجه الحقيقى لرئيس المجلس الرئاسى فائز السراج الذى كان يروج لخطاب مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة فى ليبيا، إلا أن الرجل اتجه للتحالف مع الإرهابيين (القاعدة - أنصار الشريعة) والميليشيات المسلحة فى طرابلس، وذلك للحفاظ على منصبه وبسط سيطرته الكاملة على العاصمة الليبية.
 
وأثار نبأ إلقاء الجيش الليبى القبض على طيار مرتزق يحمل الجنسية البرتغالية- فى محور الهيرة بضواحى طرابلس- غضب شريحة واسعة من الليبيين، ذلك بسبب استخدام المجلس الرئاسى الليبى لمرتزقة أجانب لعرقلة عملية تحرير الجيش الوطنى لطرابلس، فضلا عن منح المرتزقة الأجانب امتيازات مالية رغم معاناة المواطنين الليبيين فى العاصمة طرابلس.
 
وتورط المجلس الرئاسى الليبى برئاسة فائز السراج فى ارتكاب مجزرة بقاعدة براك الشاطئ الجوية جنوبى ليبيا مايو (2017)، والتى تعد أكثر الجرائم البشعة التى ترتكب بحق عسكريين ليبين منذ سنوات طويلة، وسط غياب لمبدأ العدالة الذى طالما تنادى به حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج.
 
البداية كان بتوجه قوات من حكومة الوفاق الوطنى الليبية إلى قاعدة براك الشاطئ الجوية جنوبى البلاد منتصف مايو (2018)، واقتحمت القوات التى كانت تضم عددا من المرتزقة القاعدة الجوية بتعليمات مباشرة من وزير الدفاع فى حكومة الوفاق المهدى البرغثى، وتعد المجزرة إحدى أكثر الجرائم البشعة فى ليبيا حيث خلفت (148) قتيلاً بين مدنيين وعسكريين تابعين للقيادة العامة للجيش الليبى برئاسة المشير خليفة حفتر. 
 
بدأ التوتر فى الجنوب الليبى على خلفية الهجمات التى تعرضت لها منطقة الهلال النفطى بواسطة «سرايا الدفاع عن بنغازى»، وقوات الإرهابى إبراهيم الجضران التى كانت تشن هجماتها انطلاقا من معسكراتها فى «الجفرة» و«تمنهنت» ما دفع قيادة الجيش الليبى لاستهداف تمركزات الإرهابية بشن غارات جوية مكثفة، والتوجه نحو مدن الجنوب لتطهيرها من قبضة المسلحين والإرهابيين. 
 
وارتكبت قوات حكومة الوفاق الوطنى فى براك الشاطئ مجزرة بشعة بحق خريجين من الكلية العسكرية، إضافة لاستهداف عدد من المدنيين فى جنوب البلاد والتنكيل بهم، ورغم قرار رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية برئاسة فائز السراج بفتح تحقيق فى المجزرة ورغم المطالبات المتكررة بنتائج التحقيقات حول المجزرة البشعة إلا أن المجلس الرئاسى لم يقدم الجناة والمسئولين عن المجزرة للعدالة.
 
كان وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطنى الليبية، المهدى البرغثى، قد شن هجوما لاذعا على فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسى، واتهمه بالتورط فى مجزرة براك الشاطئ.
 
نفذت الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق الوطنى مجزرة راح ضحيتها العشرات فى وادى الهيرة، جنوب غربى العاصمة طرابلس فى نوفمبر (2017)، وأقدمت مليشيات أسامة جويلى وهيثم التاجورى- تدعمها حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج- على ذبح عدد من العسكريين عقب اقتحام منطقة ورشفانة وبدت على الجثث آثار التنكيل والتعذيب.
 
وكشفت تقارير حقوقية ليبية عن مقتل 28 شخصا من مدينة ورشفانة يتبعون تشكيلات مسلحة فى المدينة تم إعدامهم بواسطة مليشيات حكومة الوفاق، مشيرة إلى أن مسلحى غرفة العمليات الأمنية المشتركة التابعة للمنطقة العسكرية الغربية برئاسة أسامة جويلى هم منفذو المجزرة.
 
ورفضت مليشيات مصراتة الداعمة لحكومة الوفاق الوطنى السماح لنازحى تاورغاء بالعودة إلى ديارهم التى هجروها على يد مسلحين من مصراتة، وذلك بذريعة وقوف أهلها إلى جانب نظام معمر القذافى خلال أحداث (17 فبراير 2011).
 
وتبعد تاورغاء نحو (250) كم شرق العاصمة طرابلس وتعرضت لقصف عنيف من الميليشيات المسلحة التى حاربت نظام العقيد الراحل معمر القذافى فى (2011)، ويبلغ عدد سكانها (42600) نسمة.
 
وعلى الرغم من الاتفاق الموقع بين المجلس الرئاسى الليبى برئاسة فائز السراج وعدد من حكماء وممثلى مدينتى مصراتة و تاورغاء، لعودة نازحى تاورغاء، إلى مدينتهم فبراير (2018)، إلا أن مليشيات مصراتة لم تسمح بعودة مهجرى تاورغاء وذلك بقوة السلاح، ما دفع آلاف المهجرين للاستقرار فى صحراء ليبيا لحين عودتهم إلى مدينتهم التى تم تدميرها بالكامل، وحولتها كتائب مصراتة الإخوانية إلى أبشع المدن بتحويلها لـ«مقلب قمامة» وتدمير ما تبقى من منازل أهالى تاورغاء.
 
وعلى الرغم من محاولات عدة لإبرام المصالحة الوطنية بين مصراتة وتاورغاء للسماح بعودة مهجرى تاورغاء إلى مدينتهم لكن أصوات بعض متشددى مصراتة ترفض السماح للمهجرين بالعودة إلا بدفع تعويضات مالية كبيرة لما وصفتهم الكتائب بـ«متضررى مصراتة»، من قتل كتائب القذافى لأبنائهم.
 
وأسقطت قضية مهجرى تاورغاء شرعية المجلس الرئاسى الليبى الذى يعانى من الانقسام عقب استقالة أربعة أعضاء فى المجلس وهم على القطرانى وعمر الأسود وفتحى المجبرى وموسى الكونى.
 
أمر رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج بتخصيص مليارى ونصف دينار ليبى لدعم الميليشيات المسلحة التى تسيطر على طرابلس، وذلك لعرقلة عملية الجيش الوطنى لتحرير البلاد من قبضة الإرهابيين والمسلحين المتمركزين فى العاصمة الليبية.
 
ويعانى أبناء الشعب الليبى أمام المصارف فى طرابلس لعدم توافر السيولة المالية الكافية، ما دفع نساء طرابلس للاحتجاج فى ساحة الشهداء منذ أيام بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة للمجلس الرئاسى الليبى، وتمويلها للمليشيات المسلحة فى البلاد وتهميش أبناء الشعب الليبى الذى يعانون من أوضاع صعبة.
 
وفشل المجلس الرئاسى الليبى على مدار السنوات الثلاث الماضية فى وضع رؤية واضحة لحل الأزمة فى ليبيا، وأدت سياساته المتخبطة إلى تعقيد الأوضاع الأمنية والاقتصادية فى البلاد، وتعميق الهوة الاجتماعية بين كافة المكونات والقبائل الليبية.
 
مارس المجلس الرئاسى الليبى تضليلا إعلاميا ممنهجا حول موقف الدول الأوروبية من فائز السراج وحكومته التى لم تحظ بشرعية مجلس النواب الليبى، ويعكف المجلس الرئاسى دوما على نقل تفاصيل مغايرة لما يجرى فى اجتماعات السراج مع القادة الأوروبيين، وذلك فى محاولة لإضفاء الشرعية على حكومة الوفاق الوطنى التى تتخبط منذ تشكيلها.
 
ونشر المكتب الإعلامى لرئيس المجلس الرئاسى الليبى بيانات مضللة خلال السنوات الماضية حول تفاصيل لقاء السراج مع قادة الدول الأوروبية، وكان آخرها لقاء السراج مع رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى والتى ورد فى بيان الحكومة الإيطالية نقاط مخالفة لما ورد فى بيان المجلس الرئاسى، فضلا عن نشر مكتب السراج الإعلامى لإشادة ميركل بعمل حكومة الوفاق وفائز السراج خلال لقاء جرى بينهم فبراير الماضى، وهو ما ثبت عدم صحته عقب إدلاء ميركل بتفاصيل لقائها مع فائز السراج.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق