انتهاء شهر عسل المفاوضات بين الصين وأمريكا.. تهديدات جديدة ووعيد

صعدت الولايات المتحدة الأمريكية، من موقفها عقب المفاوضات الدائرة بينها وبين الصين منذ عدة أشهر بشأن الحرب التجارية بينهما، وما لبث المفاوضون من تهدئة الأجواء، حتى خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريح كارثى قال فيه إنه لا حاجة للإسراع في مفاوضات التجارة مع بكين، وذلك بعد ساعات قليلة على دخول زيادة في الرسوم الجمركية فرضتها واشنطن على سلع صينية حيز التنفيذ، وهو الموقف التصعيدي الذى يتنافى مع مطالب الصين لاستكمال المفاوضات، لذا  توعدت بكين بالرد.

دونالد ترامب الرئيس الأمريكي قال على حسابه الشخصى فى تويتر: "المحادثات مع الصين تتواصل بشكل ودي جدا - لا حاجة على الإطلاق للإسراع - فيما تسدد الصين رسوما جمركية بنسبة 25 % للولايات المتحدة على سلع ومنتجات بقيمة 250 مليار دولار"، و"الرسوم ستعود على بلدنا بثروة أكبر بكثير من اتفاق تقليدي من نوعه، وهي أيضا أسرع وأكثر سهولة، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ترامب قوله: "الرسوم في بعض النواحي أفضل من التوصل لاتفاق تجاري".

وتأتى تصريحات دونالد ترامب، عقب زيادة في الرسوم الجمركية من 10 إلى 25 %  فرضتها واشنطن على واردات من السلع الصينية بقيمة 200 مليار دولار حيز التنفيذ، يوم الجمعة، ما دفع وزارة التجارة  الصينية لتكرار توعدها باتخاذ الخطوات اللازمة، وجاء ذلك بعد يوم واحد من اجتماع نائب رئيس الوزراء الصيني، ليو هي، والممثل الأمريكي للتجارة، روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، لاستئناف التفاوض، وسط خلاف تجاري منذ أكثر من عام، حيث الماضي حيث تبادل الطرفان رسوما جمركية على أكثر من 360 مليار دولار من المبادلات في الاتجاهين، ما أضر بالصادرات الزراعية الأمريكية إلى الصين وبقطاعات التصنيع في البلدين.