وتزامنت جولة رئيس المجلس الرئاسى الليبى إلى الدول الأوروبية مع فضيحة مدوية تمثلت فى إسقاط الدفاعات الأرضية للجيش الليبى لطائرة من طراز ميراج -F1 يقودها طيار مرتزق يحمل الجنسية البرتغالية، فضلًا عن القبض على مرتزقة يدعمون حكومة الوفاق الوطنى، وهو ما أضعف موقف السراج خلال اجتماعاته مع زعماء القارة الأوروبية، الذين يخشون دعم حكومة الوفاق بسبب تحالفها مع مليشيات وجماعات إرهابية.
في الوقت ذاته، كشفت تقارير ليبية عن تورط مصرف ليبيا المركزى، الخاضع لحكومة الوفاق الوطنى، في صرف آلاف الدولارات لطيارين أجانب من أجل صيانة وقيادة طائرات حربية، مضيفة أن البنك أنفق أكثر من 800 ألف دولار على فريق من الطيارين والفنيين الأجانب، بهدف صيانة وقيادة طائرات ميراج فى قاعدة مصراته الجوية غرب البلاد.
وتشير التحقيقات الأولية مع الطيار البرتغالي، إلى تورط عقيد داعم لميليشيات طرابلس يدعى الهادى على مخلوف.
وعلى الصعيد السياسي، تحظى القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بدعم وغطاء اجتماعى من أبرز القبائل المتواجدة فى مدن المنطقة الغربية بشكل عام وفى طرابلس بشكل خاص، وهو ما يشير لضعف الدور الذى تلعبه حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج والتى تخضع لسلطة المليشيات المسلحة.
يقول الشيخ عادل الفايدي، رئيس لجنة التواصل الاجتماعي الليبية-المصرية، إن الشعب الليبى عانى على مدار سبع سنوات من الشكل غير المنتظم للدولة وفرض مليشيات مسلحة سلطتها على حكومة الوفاق الوطنى الضعيفة، مؤكدا أن حكومة السراج لم تقدم الحد الأدنى للشارع الليبى خلال فترة توليها المسؤولية.
وأكد الفايدى على إصابة الشارع الليبى فى مدن المنطقة الغربية بخيبة أمل كبيرة بسبب فشل حكومة الوفاق فى تلبية تطلعات المواطنين وسيطرة المليشيات المسلحة عليها، مشيرًا إلى إيمان الشعب بضرورة وجود مؤسسة عسكرية وطنية، لافتا إلى دور الجيش الوطنى فى تحرير مدن المنطقة الشرقية والجنوبية، وتطلع أبناء مدن المنطقة الغربية لدخول القوات المسلحة الليبية لتحرير مدنهم من قبضة المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.
كما أكد على وجود حاضنة اجتماعية للجيش الوطنى الليبى وتمثل ذلك فى اجتماع القبائل الليبية فى مدينة ترهونة بمشاركة القبائل الليبية المختلفة فى المنطقة الغربية، مشيرا لدعم أبرز ثلاث قبائل ليبية فى طرابلس لعملية تحرير طرابلس وهى قبائل ورشفانة وترهونة وورفلة.