طوفان الكرامة تستمر في حصد المكاسب.. الجيش الليبى يقصف مقر ميليشيات فرسان بطرابلس
الخميس، 09 مايو 2019 04:00 م
«القوات المسلحة الليبية تحركت للعاصمة طرابلس لتطهيرها من قبضة الجماعات المتطرفة والمليشيات المسلحة، لعرقلة أى تحركات سياسية لنزع فتيل الأزمة فى البلاد والانتقال نحو نظام ديمقراطى مستقر».. هذا ما أكده خبراء سياسيون ليبيون عن عملية طوفان الكرامة.
وكانت آخر تطورات الوضع في ليبيا، هو قصف سلاح الجو الليبى التابع للجيش الوطنى بقيادة المشير خليفة حفتر، اليوم الخميس، مقر كتيبة فرسان جنزور (غرب طرابلس)، فى 3 غارات جوية.
ونقلت قناة «العربية» الإخبارية عن مصادر عسكرية ليبية أن الهدف الذى تم قصفه فى جنزور عبارة عن مخزن كبير للأسلحة، وتجمع للآليات العسكرية التى تستخدمها ميليشيات فرسان جنزور، مؤكدًا أن الهدف قُصف بشكل دقيق ودُمر بصورة تامة.
وكان الجيش الوطنى الليبى قد صد مساء أمس هجومًا لقوات حكومة الوفاق، على مطار طرابلس الدولى، حسب القناة .
ويأمل الجيش الليبي من استمرار عمليته العسكرية طوفان الكرامة في رمضان، أن ينهى وجود المليشيات المسلحة وتطهير طرابلس، من أي قوات عسكرية خارج نطاق الدولة، فيما اطلق القائد الجيش الليبي توجيهات قتالية في الشهر الكريم.
ودعا المشير خليفة حفتر، الأحد، إلى استمرار القتال في العاصمة طرابلس في رمضان، مؤكدًا أن الشهر الكريم «يزيد عزيمتنا».
وفي بيان مصور ألقاه الناطق باسم الجيش الوطني، أحمد المسماري، عبر المشير حفتر عن شكره وامتنانه لجميع الضباط والجنود على مجهوداتهم وتضحياتهم في مكافحة الإرهاب، مستهلًا رسائله قائلا: «أحييكم في هذه الأيام المجيدة وأشد على أيديكم وقوة عزيمتكم لتلقنوا العدو درسا أعظم وأكبر من الدروس السابقة بقوة وثبات كما عرفناكم دائما حتى يتم اجتثاثه من أرضنا الحبيبة».
وأكد البيان على استمرار الإرهاب الذي يستهدف مقدرات البلاد الاقتصادية، والمدعوم بالمال والسلاح من جهات مختلفة، فيما دعا المشير الجيش الليبي إلى الثبات ومواصلة القتال في طرابلس، والتقيد بالمحافظة على أرواح المدنيين، وتنفيذ أوامر قادة المحاور.
وتذكر بيان حفتر غزاوت وحروب المسلمين في رمضان، كغزوة بدر وفتح مكة وحرب أكتوبر، قائلاً: إنها معارك تم خوضها في شهر رمضان، الذي وصفه بشهر الجهاد، وأن هذا لا يحبط العزيمة "بل زادنا عزما وقوة" على حد تعبير البيان، موجها عدد من التعليمات القتالية الهامة، منها رصد القوات المعادية جيدا وتحديد أماكن تواجدهم، وكذا الهجوم السريع والمنظم لإرباك العدو وتحقيق مبدأ المفاجأة.
كما حذر من خدع القوات المعادية وأخذ الحيطة والحذر منها، وتنظيم التعاون بين القوات من حيث المهام والخطوط والوقت، واستخدام الأسلحة حسب المديات المحددة لها، داعيًا إلى بالمحافظة على الذخائر وخاصة بعد تحقيق النصر.
مختتمًا توجيهاته بالتأكيد على ضرورة القضاء على العدو ومتابعة القوة الجوية لذلك، فضلًا عن مطارته وعدم السماح له بالهروب، والمحافظة على المسافات المناسبة بين القوات وذلك لتأمين الاتصال والتنسيق الجيد.