تبلغ قيمتها نحو 40 مليون دولار.. سلطات سريلانكا تجمد أصول الجهاديين
الأربعاء، 08 مايو 2019 07:00 م
قالت سلطات سريلانكا أنها فككت جزءا كبيرا من شبكة لها صلة بتفجيرات عيد القيامة وصادرت مواد تستخدم لصناعة القنابل وجمدت أصولا تصل قيمتها إلى نحو 40 مليون دولار لها صلة بالمخططين للهجمات.
وقال تشاندانا ويكراماراتنه القائم بأعمال قائد الشرطة في بيان صوتي نشرته وزارة الدفاع إن "كافة المشتبه بهم والمتآمرين المرتبطين بتفجيرات سريلانكا في عيد القيامة يوم 21 أبريل الماضى، إما اعتقلوا وإما قتلوا".
وأضاف "كان هناك خبيران في صناعة القنابل ضمن هذه المجموعة وقُتلا. خزّنوا جزءا من المتفجرات لتنفيذ هجمات مستقبلية ولقد صادرنا كل هذا"، فيما أكد مصدر عسكري أن المحققين ما زالوا يتتبعون عشرة آخرين لهم صلة بالتخطيط للتفجيرات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصا منهم 42 أجنبيا.
وقال روان جنسكيرا المتحدث باسم الشرطة إنه تم تجميد أصول تبلغ قيمتها نحو 40 مليون دولار تخص الانتحاريين والمخططين الذين لهم صلة بهجمات القيامة.
وحذر مسؤولون أمنيون في سريلانكا من أن إسلاميين متشددين دبروا تفجيرات أحد عيد القيامة يخططون الآن لهجمات وشيكة وربما يتخفون في زي الجيش.
وقال رئيس إدارة أمن الوزارات، وهي وحدة في الشرطة، في خطاب للنواب وإدارات أمنية "قد تكون هناك موجة أخرى من الهجمات”، مضيفا “المعلومات المتاحة تشير إلى أن أفرادا يرتدون ملابس عسكرية ويستخدمون سيارة فان قد يشاركون في تنفيذ الهجمات".
وكثفت السلطات في أنحاء البلاد من الإجراءات الأمنية وجرى اعتقال العشرات من المشتبه بهم منذ تفجيرات 21
أبريل التي استهدفت كنائس وفنادق، كما جرى حظر مجموعتين إسلاميتين تنشطان في البلاد، للاشتباه في صلتهما بالتفجيرات.
وهناك مخاوف بين المسلمين في البلاد من أن الحظر قد يؤجج التوتر في الدولة متعددة الأعراق والديانات، لكنّ مسؤولي الحكومة قالوا إن الحظر سيساعد قوات الأمن في التعرّف على الأشخاص، فيما تتعقب أي متشددين متبقين وأفراد شبكات الدعم لهم في أنحاء البلاد.
وتشتبه السلطات في أن أعضاء جماعتين محليتين لا يعرف الكثير عنهما، وهما جماعة التوحيد الوطنية وجمعية ملة إبراهيم، نفذوا الهجمات، على الرغم من أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عنها.
وتعتبر سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية، فيما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون، من إجمالي سكان البلاد المقدر بـ21 مليونا.ويشارك محققون من ثماني دول في التحقيق الذي تجريه سريلانكا من بينهم محققون من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي والشرطة الدولية (الإنتربول).
ويركز التحقيق على معرفة ما إن كان المتآمرون قد تلقوا أي مساعدة من الخارج ومعرفة مصادر التمويل وما إذا كانت للانتحاريين أيّ صلة بتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال رئيس سريلانكا ، مايثريبالا سيريسينا إن جميع المؤشرات تشير إلى ضلوع تنظيم داعش