بلطجة أردوغان.. الديكتاتور العثماني يخطط لنهب غاز المتوسط ويشتكي غياب «جسور السلام»
الإثنين، 06 مايو 2019 06:00 ص
حالة واضحة من التضارب والتناقض يتبناها نظام الديكتاتور العثماني، رجب طيب آردوغان، تدل على تخبط إدارة بلاده، وسعي حكومته إلى فرض نفوذها وسيطرتها على كل مايتمكنون من الاستيلاء عليه لتحقيق مصالحهم وثرواتهم الخاصة، ففي الوقت الذي يسعى فيه النظام الحاكم في تركيا لنهب حقوق غيره في غاز البحر الأبيض المتوسط، يخرج ليدعي أن هناك من يعتدي على ممتلكات بلاده، ويحول دون حصولها على حقوقها.
وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أعلن، وفقا لصحيفة «جمهورييت» التركية، عن عزم بلاده ما أسماه بحماية حقوقها النابعة من القانون الدولي في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط وحقوق الشعب القبرصي التركي بصفتها دولة ضامنة، وعدم السماح بالأمر الواقع.
أكار أجاب على سؤال مراسل وكالة الأناضول بشأن تصريحات مسؤولين يونانيين حول بحر إيجه وشرق المتوسط، وقال إن موارد الطاقة الموجودة في بحر إيجه وشرق المتوسط يجب أن تكون جسرُا للسلام والحوار والتنمية المشتركة، ومن الضروري تحديد حدود السلطات البحرية بموافقة جميع الدول المشاطئة من أجل مستقبل سلمي، وذلك عقب إصدار الخارجية المصرية بيانا أكدت خلاله متابعتها باهتمام وقلق للتطورات الجارية، حول ما أُعلن بشأن نوايا تركيا البدء في أنشطة حفر في منطقة بحرية تقع غرب جمهورية قبرص، محذرة من انعكاس أية إجراءات أحادية على الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط، مؤكدة على ضرورة التزام دول المنطقة بقواعد القانون الدولي وأحكامه.
وتتعاون مصر بشكل وثيق مع اليونان وقبرص فيما يتعلق بحقوق استكشاف الغاز في منطقة البحر المتوسط والأمن الإقليمي، ونفذت الدول الثلاث تدريبات جوية وبحرية مشتركة في نوفمبر الماضي، وفي منتصف أبريل الماضي.
ومنذ العام 2014، دشنت القاهرة ونيقوسيا وأثينا تحالفا استراتيجيا، من أجل تقاسم ثروات المناطق الاقتصادية للدول الثلاث في شرق المتوسط، وتمكنت مصر وقبرص من ترسيم الحدود البحرية ما أتاح لهما استخراج الغاز الطبيعي بكميات كبيرة بداية من العام 2015، وتسعى اليونان للحاق بهما، بينما تنظر تركيا إلى هذا التحالف باعتباره موجها ضدها في الأساس، بسبب علاقاتها السيئة مع الدول الثلاث.