هذا ما تضيفه العلاقات الاجتماعية إلى حياتك
السبت، 04 مايو 2019 07:00 ص
توفر العلاقات الاجتماعية توفر للإنسان الشعور بالسعادة والاطمئنان والأمان والراحة النفسية، وبالتالي تنتج شخصية متزنة نفسياً وصحياً، ويعد تنوع العلاقات يعد من عوامل النجاح في الحياة وهي تمكنك من اكتشاف جوانب عديدة في ذاتك وشخصيتك الداخلية على حد سواء وذلك من خلال التعامل مع الأصدقاء والمعارف.
وقد شدد علماء النفس، على ضرورة أن ينسج الإنسان شبكة من العلاقات الاجتماعية تحميه من السقوط في بئر الوحدة، وكما نستثمر المال ليحمينا من تقلبات الزمن، كذلك علينا أن نستثمر الوقت في إقامة علاقات اجتماعية ناجحة، ويجب أن يتمتع الإنسان بالوعي والحذر واتساع الأفق، فطبيعة الإنسان أنه لديه رغبة في الاستقلال بذاته والشعور بحريته، ورغم ذلك لا يستطيع أحد أن يعيش بمنأى عن الآخرين.
وبعض المهارات الاجتماعية تساعدنا على اكتساب الأصدقاء والحفاظ عليهم؛ كالدعم المعنوي والمجاملة والتعبير عن الحب، والالتزام بشروط الصداقة، إلى جانب الثقة والاهتمامات المشتركة والتكييف والتنازل بحدود، فإن تعدد العلاقات الاجتماعية يرضي احتياجات الإنسان؛ فاكتشافه لأنماط مختلفة من الناس يمكنه من التعامل مع أنماط مختلفة من الشخصيات، لذلك يجب ألا تنحصر في علاقات من نوع واحد .
ورغم أن وجود علاقة اجتماعية مع أصدقاء مثلا يتطلب التزاما أمامهم، فهذا لا يعني بالضرورة فقدانك لحريتك واستقلالك، ولكي نشعر بالاستقلالية والحرية الشخصية، وبالتالي السعادة من خلال وجود علاقات اجتماعية تربطنا بالآخرين، علينا أن نكون متوازنين ونضع حدوداً خاصة بنا لا يتجاوزها الآخرون، ونعمل جاهدين للحفاظ على عدم تخطيها، وفي الوقت نفسه نعبر عن أهدافنا ورغباتنا وما يزعجنا وضرورة تنظيم العلاقة بيننا وبين الآخرين حيث لا يكون هناك فرض لنوع من السيطرة من أحد الأطراف بل يكون هناك ثقة والتزام. إن نجاح أي علاقة يعتمد على أساس التوافق بين أهدافنا وأهداف الطرف الآخر والاستعداد لبذل جهد لمساعدة الطرف الآخر لتحقيق أهدافه.