التصوير يبدو بمنطقة نائية.. ماذا قال العراق عن «فيديو البغدادي»؟
الأربعاء، 01 مايو 2019 06:00 ص
قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الثلاثاء، إن تنظيم داعش لا يزال يشكل خطرا كامنا في جميع أنحاء العالم، رغم تضاؤل قدراته، وإن الفيديو الذي ظهر فيه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي تم تصويره في منطقة نائية.
ولم يحدد رئيس الوزراء العراقي في أي بلد تقع تلك المنطقة. وقال إن مقطع الفيديو المنسوب للبغدادي، والذي نشر على الإنترنت، الاثنين، هو محاولة لدعم أنصار التنظيم وإن داعش سيحاول تنفيذ مزيدا من الهجمات.
وفي تسجيل مصور مدته 18 دقيقة، قال أبو بكر البغدادي إن تفجيرات عيد الفصح في سريلانكا قبل 10 أيام، كانت ردا من داعش على خسائر التنظيم في بلدة الباغوز، آخر معاقله في سوريا.
ويعد هذا المقطع، إذا ثبتت صحته، أول تسجيل مصور للبغدادي منذ ظهوره بمدينة الموصل العراقية في عام 2014. ونشرت له تسجيلات صوتية في تواريخ لاحقة.
وظهر البغدادي جالسا على الأرض وهو يتحدث إلى أعضاء بالتنظيم، وظهر بعض المساعدين يستمعون إليه ووجوههم مغطاة، وكانت مرتديا جلبابا أسود وسترة بنية إلى يمينه سلاح كلاشينكوف.
وسيطر تنظيم داعش على ملايين الأشخاص في الأراضي الممتدة من شمال سوريا عبر البلدات والقرى على طول وديان دجلة والفرات إلى ضواحي بغداد.
لكن سقوط الموصل والرقة، معقلي التنظيم في العراق وسوريا، على الترتيب في 2017، حول البغدادي إلى طريد يتحرك على طول الحدود الصحراوية بين العراق وسوريا.
"نحن على علم بالفيديو الذي ظهر اليوم. وسيقوم محللو الحكومة الأمريكية بمراجعة هذا التسجيل وسنمنح الأجهزة الأمنية الفرصة لتأكيد صحة ذلك".. هكذا علقت الخارجية الأمريكية، على ظهور زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي مؤكدة أنها سوف تضمن أن يتم "تحقيق العدالة" على باقي قادة "داعش".
وقال متحدث باسم الخارجية لشبكة "سكاي نيوز عربية": "أطلعنا على التسجيل الذي نشر اليوم للبغدادي وسيقوم محللونا المختصون بمراجعة هذا التسجيل وسنعود إلى عناصر الاستخبارات للتأكد من صحته".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن بلاده ستواصل عملها لضمان تقديم قادة المجموعات الإرهابية للعدالة.
ووفقا له، هزيمة "داعش" في العراق وسوريا وجهت ضربة استراتيجية ونفسية للإرهابيين، حيث انهارت الخلافة المزعومة، وقتل زعمائها أو فروا من ميدان المعركة.
فضلا عن ذلك أشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى، أن المعركة مع "داعش" لم تنته بعد".