«بوكس رمضان» يثير عاصفة من الجدل على فيسبوك: «كان نفسي أوي أكون مرتبطة»
الإثنين، 29 أبريل 2019 05:00 مولاء عكاشة
صندوق خشبي ملون يحيطه أوراق من الزينة الباعثة للبهجة، وموضوع بداخله دمى لشخصيات رمضانية علقت في الأذهان، مع بعض قطع الشوكولاتة الفاخرة.. هذا هو «بوكس رمضان» الذي تحلم به كل فتاة، لاسيما بعد انتشاره على نطاق واسع عبر صفحات فيسبوك، في الفترة الأخيرة، فلم تعد تقتصر هدايا العشاق في شهر رمضان الكريم على الفانوس فقط وتلك الأشياء التقليدية المعتادة.
بعد انتشار فكرة «بوكس رمضان» مؤخرا أصبح لجميع فتايات هذا الجيل رغبة شديدة، أن يفاجأهن حبيبها بمثله عند اقتراب الشهر الكريم، وبحسب الكثير منهن- المتزوجات وغير المتزوجات، فإن مثل هذه الهداية لها أثر طيب في نفوس الفتيات، ولكن بسبب ارتفاع تكلفة هذا «البوكس»، فأن الكثير من الشباب قد يجد صعوبة في شراءه لحبيبته، والبعض منهم لايبالي بمثل هذه الأشياء والتي يعتبرونها «تفاهة بنات الأيام دي».
لكن هناك فئة من الشباب تهتم بأدق التفاصيل التي تسعد فتاتة، ويحرص على شراء هذه الأشياء حتى وأن كانت بسيطة في وجه نظر البعض، ومع انتشار الفكرة، على الفور أسرع الكثير من الشباب بتدشين صفات على فيسبوك، يتم من خلالها الأعلان عن توافر تصنيع هذه البوكسات وبيعها، باعتبارها تجارة مربحة بعض الشيء.
ترصد «صوت الأمة» في السطور التالية، بالتزامن مع اقتراب دخول الشهر الكريم، كيف تفاعل الفتايات بشكل ساخر على هذه البوكسات، وكيف استغل البعض صفحات فيسبوك للإعلان عن مشروعة الصغير المربح، وهو صناعة «بوكس رمضان» بأجمل الأشياء وأقل التكاليف.
بعدما فاجئها حبيبها ببوكس وردي اللون وبه الدمية طمطم ومعه مصحف صغير، نشرت إحدى الفتيات صورة هديتها عبر صفحتها على فيسبوك، للتعبير عن السعادة التي غامرتها بعد هذه الهدية الجميلة. وبفرحة كبيرة كتبت: «أول لما دخل عليا خطيبي، بالبوكس الجميل ماقدرتش أمسك نفسي من الفرحة وفتحته وفرحت جدا بالعروسة بطمطم.. حسيت نفسي طفلة».
ونشر أحدهم صورة للبوكس الخاص بها معلقة: «رمضان السنة دي أحلى عشان أول رمضان مع زوجي، ومع اقتراب دخول الشهر الكريم، لقيته جبلي البوكس ده، وبيقولي كل سنة وأنتي معايا». وهناك من يبدو أن حبيبها لايبالي بمثل هذه الأشياء، الأمر الذي دفعها للتعبير عن استيائها، بطريقة سخرية عبر صفحات فيسبوك، قائلة في دعابة: «دي جوزها جبلها بوكس رمضان.. ودي خطيبها جبلها فانوس.. وأنا الزمان هدني ولا حد بيودني».
أما عن «السناجل» فلم يضيعوا الفرصة وسط هذا الكم الكبير من التعليقات المنشورة، بخصوص بوكس رمضان، من الدخول على فيسبوك والتعبير عن أسفهم وحزنهم ولكن بطريقة ساخرة، بسبب أنهم لم يحصلوا على هذا البوكس. وكتبت إحدى الفتيات قائلة: «بعد ظهور بوكس رمضان بشكله الجميل والمميز، كان نفسي أوي أكون مرتبطة وحبيبي يجبلي واحد ويفرحني بيه».
كانت هناك فئة، من الشباب أصحاب العقول التجارية كما يطلق عليهم البعض، عند انتشار فكرة بوكس رمضان وبعدما لاقت الفكرة ترحيبا كبير بين الفتيات، راودتهم فكرة تصنيع البوكس يدويا بأجمل الأدوات وأقل التكاليف، والإعلان عنها عبر صفحات فيسبوك.