حدث في أطراف محافظة الجيزة..
صاحب مزرعة يقتل طفلا يعمل راعي غنم بعد ربطه في شجرة... ووالدة القتيل: اعدموه
الأحد، 28 أبريل 2019 08:00 ص
بدم بارد.. قام صاحب مزرعة مواشي بتعذيب طفل لم يتجاوز الـ 11 عاما بربطه في شجرة والاعتداء عليه حتى لفظ انفاسه الأخيرة، عقابا له على ضياع عدد من الأغنام التي يملكها المتهم ويراعها الطفل المسكين، حيث جرت وقائع الجريمة الصعبة في منطقة منيل شيحة في منطقة أبوالنمرس، إحدى مناطق محافظة الجيزة.
الغريب أن أمير كان يعشق اللعب مع الحيوانات، خاصة بعدما تعرف على جاره «رجب.م» صاحب الأربعة وعشرين عاما، والذى يملك مزرعة كبيرة للمواشى، حيث استغل حب الطفل للعب مع الحيوانات وطلب منه مساعدته فى رعى الأغنام مقابل السمح له باللعب على ظهر حمار يملكه صاحب الأغنام لعدة ساعات.
في تلك الأثناء علمت والدة أمير بعلاقة ابنها بصاحب المرزعة ، وكانت دائمة التحذير له من هذا الشخص مطالبة ابنها بالابتعاد عنه إلا أنه لم يكن يسمع لها ويذهب يوميًا للمزرعة لرعى الأغنام وحراستها مقابل اللهو مع الحمار، ويعود مع جاره كل يوم.
استمر الامر علي هذا الحال إلي أن اكتشف صاحب المزرعة في أحد الأيام عدم وجود 3 أغنام، وبدلًا من البحث عنها ربما تكون ضلت الطريق أثناء الرعى، انهال على الطفل بالتعذيب، حيث قام بربط الطفل بالحبال، وأحضر عصا خشبية، وتعدى بها بالضرب على الطفل، وعندما سمع بعض المارة أصوات استغاثة الطفل وحاولوا إنقاذه، أوهمهم المتهم بأنه ابنه ويريد تأديبه، على حد رواية الأم عن الحادث.
من جانبها، قالت الأم«صباح.هـ»: «أمير..كان حتة من قلبى..أمير وهو أمير..منه لله اللى حرمنى منه»، مضيفة: اكتشفنا أن المتهم كان دائم التعدى على ابنى دون أن نعرف، فقد سبق وعذبه بالكى بالنار فى لسانه قبل ذلك، لدرجة أن ابنى كان مؤخرًا يرفض الذهاب معه للمرزعة خوفًا منه، وكان يتهرب منه كل صباح.
وعن يوم الحادث، تقول الأم كنت فى عملى، وتلقيت اتصالا من رجال الشرطة، أفادوا بالعثور على ابنى وعندما ذهبت لهم وعرضوا علىّ صورته تعرفت عليه وأكدوا لى أنهم وجدوه مقتولًا وضبطوا الجانى فى وقتها.
وأضافت الأم : اعدام القاتل هو الجزاء الوحيد لهذا القاتل الذي قتل فلذة كبدى وحرمنى منه، فقد حاربت الدنيا كلها من أجل «أمير» وشقيقه بعدما انفصلت عن زوجى، وتحديت الظروف الصعبة والقاسية، وكنت أعمل ليل نهار من أجلهم، كنت أنسى التعب والهم، كلما كبر «أمير» وشقيقه تدريجيًا أمام عينى، وعندما بدأت الدنيا تضحك لنا من جديد، وكبر «أمير» بعض الشىء، حيث كنت أنتظر اليوم الذى يتحمل فيه المسؤولية عنى، حرمنى منه المتهم وقتله بدماء باردة.
تضيف الأم: هذا الشخص لا يمكن أن يكون إنسان، يعذب طفل برىء حتى الموت، يصرخ ويستغيث بأى شخص لإنقاذه ويصارع الموت، وكل ذلك لا يحرك للمتهم ساكنًا، حتى يرى الطفل يسقط قتيلًا، وقد صعدت روحه الطاهرة لبارئها، عندها شعر بالمسؤولية فحمله وأسرع به نحو مستوصف طبى أملًا فى إنقاذه خوفًا من المسؤولية الجنائية، وعندما تأكد من وفاته، حاول الهرب لكن الأهالى أمسكوا به وسلموه للشرطة.
بدوره، اعترف المتهم بارتكابه للجريمة، مؤكدًا أن الطفل دأب على الذهاب معه لرعى الأغنام فى منطقة قريبة من سكنهما، زاعمًا أن الطفل سرق منه 3 أغنام فتعدى عليه بالضرب لإرشاده عن مكان وجودها فمات بين يديه، إلا أنه تبين كذب روايته، وأن الطفل لم يسرق شيئا، وأن المتهم اختلق هذه الرواية لتخفيف العقوبة عنه.