الخليج الكويتية: حان وقت دفع التعاون الاقتصادي مع مصر إلى آفاق أكبر

الخميس، 25 أبريل 2019 07:00 م
الخليج الكويتية: حان وقت دفع التعاون الاقتصادي مع مصر إلى آفاق أكبر
الرئيس السيسي وأمير الكويت - أرشيفية

عادت مصر إلى دورها المحوري والريادي في المنطقة على الصعيد السياسي، إلى جانب نجاحات كثيرة حققتها على مدار السنوات الـ5 الماضية على الصعيدين الأمني والاقتصادي.

لقد نجحت مصر في التحدي لما واجهها من صعوبات كثيرة وخاصة منذ أحداث ثورات الربيع العربي في عام 2011، ولعل من أبرز تلك التحديات كان المحور الاقتصادي والذي عانى بدوره بما شهدته مصر من متغيرات سياسية وأمنية، أدت بدورها إلى إثارة المخاوف لدى المستثمرين.

رئيس تحرير مجلة "الخليج" الكويتية، أحمد إسماعيل بهبهاني أشاد في افتتاحية العدد والتي جاءت بعنوان «الكويت ومصر علاقات راسخة» بما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي من مجهودات خلال توليه الرئاسة ما خلق مناخًا آمنًا للاستثمار في مصر، مشيرًا إلى العلاقات الكويتية المصرية التي تتميز بخصوصية كبيرة، نظرًا لكونها علاقات راسخة ومتجذرة عبر السنين، صنعتها وحدة المصير والعمل المشترك، موضحًا أن هناك تطابق في وجهات النظر بين البلدين تجاه القضايا الحيوية التي تهم الأمتين العربية والإسلامية والقائمة على ثبات المواقف ووضوح الرؤى.

وقال الإعلامي الكويتي: «العلاقات بين البلدين، لا يمكن أن يؤثر فيها حادث فردي يقع هنا أو هناك، فما بين الدولتين أكبر بكثير، وهو روابط الدم والدين واللغة والمصالح المشتركة، وإننا نحمل لمصر الشقيقة ولشعبها، كل مشاعر المودة والتقدير، ولا نبالغ إذا قلنا إن الكويت من أكثر دول العالم التي تشهد امتزاجًا للوافدين بالحياة فيها، إلى حد يزيل عنهم كل مشاعر الغربة».

وأشار إلى الدور الكويتي الداعم والمساند لمصر ضد الاستعمار وتجليه إلى حد كبير في مشاركة لواء اليرموك في حرب أكتوبر عام 1973، واستشهاد عدد كبير من أبطال الكويت على أرض سيناء. وأيضًا ساهمت مصر بقوة في عصر النهضة الكويتية، بإرسال البعثات التعليمية والتثقيفية، ووقوفها سياسيًا وعسكريًا في أزمة عبدالكريم قاسم، انتهاء بالوقفة المصرية الشجاعة والتاريخية مع الكويت إبان الغزو العراقي عام 1990.

وتابع قائلا «لذا لم يكن من المستغرب ذلك الموقف الكويتي الداعم بعد ثورة 30 يونيو في مصر، سواء في المجال الاقتصادي، أو في المجال السياسي .. ودائما يؤكد صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، على دعم ومساندة الكويت لمصر ووقوفها بجانبها؛ لدفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، سواء من خلال صندوق التنمية، أو من القطاع الخاص المتطلع لزيادة استثماراته في مصر».

وشدد «بهبهاني» على أن الوقت قد حان، لدفع التعاون الاقتصادي الكويتي - المصري إلى مستوى الآمال والطموحات ليشكل البلدان بالتعاون مع الأشقاء العرب، قاطرة التنمية في المنطقة العربية، وتحويلها من منطقة تموج بالصراعات والحروب والفقر، إلى نموذج اقتصادي وحضاري تشير له دول العالم بالبنان، خاصة وأنهم ليسوا أقل مقدرات وعقول من دول «النمور» التي ركزت على التنمية والاقتصاد وأفرزت تجارب ناجحة.

وقال: «الفرصة سانحة بوجود مناخ الاستثمار الآمن في مصر بعهد الرئيس السيسي، ووفرة العقول وسواعد البناء في كلا البلدين .. وهناك العديد من المشروعات العملاقة التي تفتح آفاقا جديدة في التعاون الاقتصادي المشترك بين الدوليتين الشقيقتين، فهناك محور التنمية في قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها من المشروعات العملاقة التي تتضمن فرصًا استثمارية وتنموية واعدة، وكذلك لدى الكويت رؤية 2035، والمشروعات الكبرى مثل مشروع مدينة الحرير وغيره».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق