ببوس الأيادي.. حزب أردوغان يكرم المعتدي بالضرب على زعيم المعارضة

لم يكتفي الحزب الحاكم في تركيا بترير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واقعة الاعتداء الهمجية على رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو، بل راح يستقبل الشخص المتهم الأساسي في الواقعة، ويحتفي به وسط حضور من أعضاء الحزب.

 

وتعرض كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، الأحد الماضي لاعتداء بالضرب، خلال مشاركته في إحدى الجنازات العسكرية بالعاصمة أنقرة، ورغم تحديد وسائل الإعلام التركية المتهم في الاعتداء ويدعى عثمان صاري غون، فوجئ متابعى مواقع التواصل الاجتماعي باستقباله من جانب أعضاء العدالة والتنمية وتقبيل يده، والأغرب تم تم تدشين حملة لجمع التبرعات لصالحه.

 

وقبل أن تطلق النيابة العامة سراح غون، اعتقلت الشرطة التركية ستة أشخاص بينهم عضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم على إثر الاعتداء على زعيم المعارضة، فيما اشترطت المراقبة القضائية على كل المتهمين.

 

ورغم اعتراف المتهم الرئيسي بالجريمة، اطلق سراحه ما أجج حالة الاستقطاب الشديدة التي تشهدها تركيا، لاسيما بعد أيام على الفوز الذي حققه حزب الشعب الجمهوري في أنقرة واسطنبول في الانتخابات المحلية في 31 مارس على حساب حزب العدالة والتنمية في ضربة لحكم الرئيس رجب طيب اردوغان.

 

وبعيدًا عن اطلاق سراح المعتدين، إلا أن صورة مجموعة من أعضاء حزب العدالة والتنمية يقبلون يد عثمان صاري غون، والتي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي أغضبت الكثير وأشعلت الهجوم على حزب العدالة والتنمية، لاسيما وأن أسماء ثلاثة من بين الأشخاص الذين استقبلوا المتهم، وقبلوا يديه، أعضاء في الحزب الحاكم، من بينهم عضو كان قد رشحه الحزب كمرشح احتياطي خلال إحدى الانتخابات المحلية لرئاسة إحدى البلديات.

 

وبعد الواقعة التي أثارت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وعلى جميع المستويات، طالب زعيم المعارضة التركية في تصريحات بإقالة وزير الداخلية سليمان صويلو، محملًا مسؤولية الاعتداء عليه للأمن، قائلًا «هناك ضعف كبير في الأمن، وعما قريب سيظهر هل هذا الضعف مقصود أم لا».