وقالت الصناديق نعم للدين!!
لماذا أيدت الإرهابية «غزوة الصناديق» فى 2011 و خونت «انزل شارك» 2019؟
الأربعاء، 24 أبريل 2019 06:00 م
- الشعب المصرى «ملوش كتالوج» ولا تهزمه المعارك
- مشاركة المصريين فى الإستفتاء وضع المعارضة فى حرج أمام الشارع
- دعوات الضلال لمقاطعة الاستفتاء سقطت فى «بئر الخيانة»
- صورة مشاركة المصريين خير دليل على أكاذيب الإخوان
دعوات الضلال لمقاطعة الاستفتاء علي الدستور هي دعوات كانت بمثابة الدعوات الخبيثة التى حملت كل الشر لمصر والمصريين، وذلك باستعراض تاريخ مصر الحديث ففي الفترة ما بين عامي 1805 و1882 شهدت البلاد نضالا طويلا للشعب المصري انتهى بإصدار دستور للبلاد سنة 1882 في عهد الخديوي توفيق، ثم ما لبثت سلطات الإحتلال الإنجليزى أن ألغته، ولكن الشعب المصري واصل جهاده بثورة ١٩١٩ إلى أن صدر في 19 أبريل سنة 1923 دستورا انعقد وفقه أول برلمان مصري في 15 مارس سنة 1924.
ثم توالي تغيير الدساتير مرورا بقيام الثورة المصرية، وحتي صدور دستور ١٩٧١ والذي تم الإستفتاء علي التعديلات الدستورية مرتين احدهما كان في عهد السادات الذي انشئ دستور ١٩٧١ وكان أول تلك التعديلات في عام ١٩٨٠ ثم بعد ثورة يناير تم الإستفتاء علي التعديلات الدستورية ٢٠١١ وكانت ما تعرف ما سمي حينها «غزوة الصناديق».
وبرزت التعديلات الدستورية التي جرت في 2011 بالنظر لكونها جاءت في ثورة ما بدا انتصارا لثورة يناير، حيث أدلى نحو 18 مليون ناخب بأصواتهم، وصوّت أكثر من 14 مليونا لصالح التعديلات بنسبة 77% من نسبة المشاركين في التصويت، في حين صوّت نحو 4 ملايين ناخب ضد هذه التعديلات بنسبة 22.8%.
وكان التيارالاسلامي وكان بينهم بالطبع جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارهم الذين اليوم في قنواتهم المغرضة تنشر اباطيلها في أن الدستور حرز مقدس ولا يجوز تعديله، وكانوا بالأمس القريب كانوا يروجون بأن التصويت علي التعديلات هو الأمر المقدس شبهوه بأن النزول للتصويت بـ«نعم» علي التعديلات الدستورية ٢٠١١ بغزوات الرسول كما تعودوا علي الكذب دائما والمتاجرة بالدين واليوم يقولون علي التعديلات الدستورية هي رجس من عمل الشيطان وهذا الكذب والافتراء كان علي دستور اعترضوا هم علي خروج هذا الدستور للحياة السياسية فالدستور ٢٠١٤ لم يكن علي هواهم وتعديله ليس علي هواهم.
فى هذا السياق، يقول الخبير القانونى والمحامى أيمن محفوظ، أنه انتشرت دعوات الضلال والتضليل في أول الأمر بمقاطعة الإستفتاء علي الدستور بحجج تؤكد فشلهم وانهيار اباطيلهم بأن النتيجة محسومة ونجاح الموافقة علي التعديلات مؤكده وهذا دليل علي فشلهم فكان لزاما علينا التصدي لتلك الدعوات المقاطعة فتم رفع دعوي أمام القضاء المستعجل بإلزام رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بتطبيق قانون الطوارئ علي الداعيين لمقاطعة الإستفتاء علنا والمجاهرة بذلك.
وبحسب «محفوظ» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أنه على الرغم من المواجهة الشرسة التي قادتها جماعات الضلال لمقاطعة الانتخابات إلا أن الآسر المصرية حضرت الاستحقاق الإنتخابى بكل أطيافها رجل الاعمال بجوار الموظف وبجوارهم العامل وطلاب الجامعات الكل حضر ليقف في صف الوطن ليعبر عن رايه والجميع حرص علي استخدام حقه في هذا الاستحقاق الانتخابي الهام في تلك الفترة العصيبة من عمر الوطن.
وكذا رأينا الآسر المصرية قاطبة تحرص علي حضور جميع أفرادها وحتي الأطفال وهم يرددون الأغاني الوطنية وحضور لافت للذوي الإحتياحات الخاصة وكبار السن، لأن بلدنا من اجلها تهون كل الصعاب وتضيع معه كل احساس بالعجز أو الآلم وكل آلم يهون من أجل مصر، فضلاَ عن توافد شباب في عمر الزهور تشكل لجان لمساعدة المواطنين وتسهيل العملية الانتخابية عموما.
وتلاحظ تفاني رجال تأمين اللجان الانتخابية ودخول صناديق الإقتراع والتجهيز مبكراَ لعملية الإستفتاء علي الدستور والتعاون والتلاحم ببن المواطنين وقوات التأمين من جيش وشرطة وفي الفترة المسائية تلاحظ توافد المواطنين في اقبال غير عادي من المواطنين وكان ملحوظ دور المرأة المصرية اللافت علي اللحان فكان حضور المرأة طاغيا وكان الجميع في فرحة كأنه يوم عيد اطل علي أرض مصر والذي اشرق لكل المصريين وبوحدة وطنية فاقت كل تصور – الكلام لـ«محفوظ».
الشعب المصرى أبطل بوحدته الوطنية كل ألغام الفتنة التي تهدف لهدم الوطن وبالفعل كان عيد للكل المصريين وتتحول السعادة وروح من المودة حتي المختلفين في الرؤي السياسية، فالكل هدفه الوطن ولكل بروئ مختلفة ما بين مؤيد ومعارض.
وجاء اليوم الثاني والثالث وجدنا فيه الإقبال قد تزايد كما كان في اليوم الأول فتغيرت دعوات الباطل والبطلان من الخونة المتأسلمين تجار الدين عملاء قطر وتركيا، فنجد دعواتهم تتغير فإنهم يكذبون كما يتنفسون فحين شاهدوا الإقبال الرهيب فتغير حديثهم بدعوة المواطنين للمشاركة وهم بالطبع مشاركين ولكن المشاركة برفض التعديلات الدستورية من دستور عارضوه ولم يشاركوا فيه، وأن دعوات المشاركة بالرفض ستجعل الموافقه بنسبة مئوية ضعيفه مع اتهامهم أن النتيحة محسومة بنسبة كبيرة لتعمد الحكومة تزوير الإنتخابات.
ولكن كل مواطن كان حريص علي استخدام حقه ثقة في حكومته ورئيسها وأن لصوته مكانة وأمانة يجب أن يؤدي لبلده الأمانة وامانتك هي صوتك وقد اعطي المصريين درسا لكل العالم بأن بلدنا هي اغلي لدينا من ارواحنا وكل ما نملك ونجد أن أيام الإستفتاء وأيام الفرز تجعل من كل المشاركين في تسيير ذلك الاستفتاء تقريبا لم يعرف للنوم لهم جفن من أول السادة القضاة وقوات الحيش والشرطة والموظفين فكل التحية والتقدير لكل من ساهم في تلك الفرحة التي عاشها المصريين للأيام الثلاثة.
وكان تلخيص كل تلك الحالة للمصريين أن احدي السيدات المعمرات والتي تعدي عمرها المائة عام وحرصت علي الحضور للمشاركة في هذا الاستحقاق الإنتخابي إلهام وبعد مشاركتها ابتسمت للحاضرين قائلة: « أنا شاركت في الإنتخاب من أجل احفادي».
فلقد احتار اعداء مصر علي مر التاريخ في فهم طبيعة الشعب المصري فهو شعب لا تهزمه المعارك ومستعصي ومستحيل هزيمته بحرب الفتنة انه شعب مصر العظيم.