لجان المشاهير.. هكذا استقبل أهالي مصر الجديدة الرموز في الاستفتاء على التعديلات الدستورية

في هواء الربيع المشمس صباحًا والمائل للبرودة ليلًا،  يتجول أهالي المنطقة في هدوء تام وحركات ثابتة كلًا في أمره لا أحد يتدخل في شئون غيره، فبعضهم يستقل سيارته «الملاكي» بصحبة سائقه متجهين إلى مدارسهم والبعض الآخر فضل السير على أقدامه محاولًا الشعور بنسمات ثانى فصول السنة، خلال رحلته إلى مقر لجنته الانتخابية في الموعد المحدد والمتفق عليه تلقائيًا.

 

ففي الانتخابات والأحداث التاريخية يتحرك سكان حي مصر الجديدة بمواعيد حددتتها الأقدار والطقوس المتعارف عليها فيما بينهم، خاصة أن أهالي تلك المنطقة هما الطبقة العليا في المجتمع، والتى تضم رؤساء  الدولة، ورجال الأعمال، والوزراء، وأعضاء مجلس النواب، ورؤساء الأحزاب، والممثلين والمطربين.

على مدار يومين متاليين من بدء الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة على دستور 2014 «صوت الأمة» رصدت انضباط مواعيد سكان أهالي مصر الجديدة في الأحداث التاريخية .

الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرمه
في 8 شارع رمسيس بجوار نفق المرغني بمدرسة الشهيد مصطفى يسري أبو عميرة، وفي تمام الساعة التاسعة صباحًا يوم 20 أبريل من العام الجاري، أدلى الرئيس  عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وسط حالة من الهدوء والنظام التام المسيطر على حي مصر الجديدة، يليه مباشرة السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية في اللجنة ذاتها.

 

 

وبعد مرور سويعات قليلة على إدلاء رئيس الجمهورية وحرمه في الاستفتاءعلى التعديلات الدستورية، أدلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بصوته في اللجنة ذاتها .

 

محافظ القاهرة

وفي شارع شهاب الدين خفاجا  بهليوبلس وبالقرب من حديقة الميريلاند، أدلى اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية،في لجنته بمعهد فتيات الأزهر بمصر الجديدةفي تمام الساعة الحادية عشر صباحًا، يليه بدقائق الدكتور محمد فائق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان .

 

 

وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي

في 8 ش رمسيس عمودي على شارع الأسكندر الأكبر بطريق صلاح سالم، أدلت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي بصوتها في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في ظهر اليوم الأول لبدء الاستفاء عل دستور 2014.

 

 

وزير التنمية المحلية
وفي عصر اليوم الأول للاستفتاء على التعديلات الدستورية أدلى اللواء محمود الشعرواي وزير التنمية المحلية بصوته في الاستفتاء على الدستور، بلجنته في مدرسة الحرية

 

مسنون مصر الجديدة

عادات وأعراف سكان مصر الجديدة في  الانتخابات تحكم بأن يبدء توافد أعداد الناخبين من أهالي المنطقة الأصليين على لجانهم الانتخابية بعد صلاة العصر، حتى تتمكن القادة السياسية والرئيس الوزراء من الإدلاء بأصواتهم.

 

« إحنا دايمًا بنبقى عارفين إن الصبح صعب ننزل نتخب، لأن بيكون الرئيس هو أول واحد في اللجنة وبعدين يبدء الشخصيات العامة، والـ vip ثم كبار السن، وبعدين الشباب» ..بهذه الكلمات أوضحت السيدة عزة رزق أحد الناخبين  مدرسة القومية الإعدادية المشتركة بشارع رمسيس بالكوربة أسباب هدوء المنطقة وانتظام الحركة في أحياء مصر الجديدة.

 

 وأكدت الناخبة البالغة من العمر 55 عامًا لـ«صوت الأمة» على أن سكان المنطقة جميعهم من الطبقات الراقية، فنحن نربي أبنائنا على اتيكيت التعامل مع الآخرين، واحترام الكبير، والنظام وعدم الازدحام والتكسد وما إلي ذلك، خاصة إننا نسكن في منطقة تاريخية، لافتة إلى أن حي مصر الجديدة سكنه أغلب رؤساء الجمهورية.

 

وتابعت :« اعتدنا على مرور الانتخابات كلها أن الرئيس يدلي بصوته أولًا ثم الشخصيات العامة، ونحن كأهالي المنطقة ننزل إلى لجننا الانتخابية بعد صلاة العصر حتى غلق أبواب اللجان في التاسعة مساءًا».

 

أبو هشيمة
وفي صباح ثاني يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية، كان أول الوافدين على اللجان الانتخابية للإدلاء بصوته في مدرسة الكواكب التجريبة بمصر الجديدة، رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة العضو المنتدب لمجموعة شركات حديد المصريين .

 

 

والجدير بالذكر أن الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، ذكرت أن إجمالى عدد اللجان العامة للتصويت على الاستفتاء يبلغ 368 لجنة، وتضم 10878 مركزًا انتخابيا، و13919 لجنة فرعية، تفتح أبوابها على مدار الثلاثة أيام من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً. 

 

ويحق التصويت لـ61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين، وتُجرى عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية أيام الجمعة والسبت والأحد 19 و20 و21 أبريل للمصريين فى الخارج، وأيام السبت والأحد والاثنين 20 و21 و22 أبريل للمصريين فى الداخل.

 

ويشرف على الاستفتاء 19 ألفا و339 قاضيًا (أساسى واحتياطى) منهم 15 ألفًا و324 قاضيًا فعليًا على صناديق الاقتراع والباقى احتياطيون، وعدد الموظفين الذين يساعدون القضاة فى الإشراف على عملية الاستفتاء يبلغ 120 ألف موظف، وأن أعضاء البعثات الدبلوماسية هم من يشرفون على العملية الانتخابية بالخارج حسبما حدد القانون.