كيف فشل المقاطعين للاستفتاء فى إحراج الدولة المصرية؟
الأحد، 21 أبريل 2019 12:00 م
يواصل المصريون مشاركتهم فى التصويت داخل مصر على التعديلات الدستورية لليوم الثانى على التوالى على مستوى محافظات الجمهورية، حيث بدأ العد التنازلى فى حسم نتيجة الإستفتاء، وذلك بعد أن خرجت العديد من الأصوات فى الداخل والخارج منها منظمات المجتمع المدنى وعدد من الشخصيات التى حاولت تصدير صورة للمجتمع الدولي بأن الإستفتاء شهد مقاطعة من طوائف الشعب المختلفة.
ولاشك أن الأعمال التحريضية من قبل جماعات وحركات الدم والنار «الارهابية» لمقاطعة كل ما يخص الصالح العام والشعب المصرى، وذلك من خلال ترويج الشائعات تارة أوالمزايدات السياسية تارة أخرى، كما حدث خلال الساعات الماضية من دعوات للتحريض على مقاطعة المشاركة فى التعديلات الدستورية فى محاولة لإفشال العملية الديمقراطية، وإظهار مصر بالدولة الخالية من آليات الديمقراطية أمام المجتمع الدولى.
المراقبون والحقوقيون فى الداخل والخارج تصدوا للرد على هذه المنظمات التى حاولت ولازالت تحاول جاهدة لحث المواطنين على العزوف عن المشاركة فى التصويت على التعديلات الدستورية سواء بالقبول أو الرفض فى الوقت الذى قرر فيه المواطن المصرى وبشكل واضح وصريح الوقوف وجهاَ لوجه لمجابهة التحريض على المقاطعة.
أبواق فيسبوكيين
فى هذا السياق، يقول ياسر سيد أحمد، الخبير القانونى والمحامى بالنقض، أن نتيجة الاستفتاء تظهر فيها عدد الأصوات الباطلة ولا يظهر عدد الأصوات المقاطعة حيث يتشدق المعارضون دوما فى مثل هذه الظروف بأن باطلة أكثر من عدد الذين شاركوا فى الإستفتاء بطريقة صحيحة، مؤكداَ أنه رغم عدم مشاركتهم يبررون بأن ذلك هو موقفهم السياسي وأنهم يدعون «كذباَ» بأنهم بتلك المقاطعة أحرجوا النظام، وردد قائلاَ: «لا هم أحرجوا النظام ولا تأثر بهم النظام مطلقا و ظل النظام حاكما و ما بقى لهم إلا زيادة الفشل».
ووفقا لـ«أحمد» فى تصريح لـ«صوت الأمة» أنه بعد فترة من الزمن ستجد هؤلاء المقاطعون عبارة عن «أبواق فيسبوكيين» ولن يأتوا بأي تطور فى موقفهم السياسي و لن تجد لهم إلا محاولات رد تخوينية فقط كعادتهم، مؤكداَ أن أى معارضة بهذا الفكر وذلك التشتت وتلك النفوس لن تبرز إلا ضعاف الفكر و نفعيين وسلبيين، وردد قائلاَ: «لابد لهم أن يتركوا العمل السياسي نهائي و لن يجنوا إلا الفشل السياسي ومشاهدة الموقف والتنظير على صفحات الميديا والسباب و ما على شاكلته.
منظمات المجتمع المدنى
وعن المنظمات الحقوقية علق الخبير القانونى والمحامى بالنقض محمود البدوى، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان علي فشل بعض القوي السياسية في استخدام سلاح دعوات المقاطعة لتحريض المواطنين علي عدم الذهاب للتصويت علي استحقاق الإستفتاء على التعديلات الدستورية، قائلاَ: « بالرغم من شراسة المخططات والدعوات التي قادها بعض الوجوه والأسماء المتكررة في إفشال التصويت على التعديلات إلا أن تجارب الشعب المصري العظيم علي مدار عده استحقاقات استطاع بذكائه ووعيه أن يفشل تلك المخططات».
وأضاف «البدوي» فى تصريح خاص أن الشعب المصري استطاع إحراج قوى الشر وأهله الداعيين للمقاطعة من خلال وضعهم في مقارنة بين حجم تصريحاتهم وشعاراتهم وبين تأثيرها في نتائج التصويت والمشاركة علي أرض الواقع وهو ما يوضح بوهن وضعف تلك القوي وعدم وجود اَي تأثير لها علي ارض الواقع.
دور المرأة فى الاستفتاء
وعن دور المرأة، قالت رباب عبده المحامية ومسئول ملف المرأة بالجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان أن المقاطعين بين مفرط فى حقه والمتنازل عن أهم حق دستوري له وهي إرادته السياسية في صنع قرار بناء مستقبل هذا الوطن وبين من يحاول معاونة قوى الشر الممثلة فى جماعة الإخوان التى استغلت المقاطعة فى 2012 ووصلت إلى سدة الحكم.
وأضافت «عبده » في تصريح خاص أن أصوات المشاركين في العملية الانتخابية أخرست كل قوي الشر التي تسعي للتدخل في شؤون مصر، مؤكدة أن المقاطعين تنازلوا عن حقوقهم أمام الله والوطن، فلا يحق لهم المطالبة بعد ذلك بإصلاح، ولا يحزنوا لأنهم لم يجدوا علاجا مناسبا ولا يحلموا بتعليم يليق بما تتمناه له ولأولاده واحفاده.
وأشارت إلى أن الداعمون للمقاطعة إما إخوان بكل أدواتهم، أوالعملاء الخونة أصحاب السبوبة، أو متأمربن طابور خامس، أو أحزاب أصحاب أجندات خارجية تعمل ضد مصلحة هذا الوطن يريدون تحريض عناصرهم وأعضاءهم على المقاطعة، هؤلاء قوي خارجية تسعي للتدخل في شؤون البلد تحت شعار حقوق الانسان، هؤلاء جميعا يخدموا مصالح بعضهم البعض.