مسلمو وأقباط الزاوية الحمراء إيد واحدة: نعم للتعديل.. ومصر باقية
السبت، 20 أبريل 2019 12:18 م
انطلقت صباح اليوم السبت، 20 أبريل الجاري، عمليات التصويت والاستفتاء، خلال الفترة من 20 إلى 22 إبريل 2019، للمصريين في الداخل،على التعديلات الدستورية المقترحة، حيث توافدت أعداد كبيرة من الناخبين، من الساعات الأولى من بدء عملية الاستفتاء، بمحافظة الوادي الجديد.
وفى تمام الساعة الثامنة رصدت «صوت الأمة» بدء عملية التصويت على التعديلات الدستورية أمام اللجان الخاصة بمنطقة الزاوية الحمراء بشمال القاهرة حيث سيطر برز نشاط من قبل قوات تأمين اللجان الإنتخابية ودخول صناديق الاقتراع والتجهيز مبكرا لعملية الإستفتاء علي الدستور، وتنظيم البوابات وتنظيم الخدمات وكانت روح الود والتعاون قائمة بين قوات الجيش والشرطة في تعاون وروح محبب تسود الأجواء والإستعداد للإستقبال المواطنين وتقديم كل العون لأي مواطن سيحضر للجنة وللإدلاء بصوته في منتهي السلاسة والتنظيم.
كان الهدوء يسيطر علي أرجاء الزاوية الحمراء حتي الثامنة صباحاً وكان بعدها بدقائق انتشر الضجيج في أرجاء الزاوية الحمراء ونشاط ملحوظ لتواجد الناس علي المقاهي لعمل مجموعات للذهاب إلي اللجان الإنتخابية، وفي التاسعة صباحا وصلنا لأقرب اللجان الإنتخابية وسط زحام غير عادي بشوارع الزاوية وخاصة القريبة من مجمعات المدارس التي بها المقار الإنتخابية.
وعند وصولنا لأول مقر انتخابي لم تكن عملية التصويت بدأت بعد، ولكننا لاحظنا وجود تجمعات كثيرة عند اللجان في محاولة للدخول لرصد عملية التصويت حيث وجدنا تنظيم جيدا من تعاون الشرطة وقوات الجيش في تأمين اللجان الإنتخابية، واللافات للنظر وجود الأطفال بكثافة مع الناخبين وحاملين اعلام مصر في مشهد بهيج وحرص الكثير من الناخبين علي تصوير أولادهم مع قوات التأمين من جيش وشرطة.
ومن الواضح أن هناك مجهودات من المستوي الشعبي بالزاوية الحمراء في توعية المواطنين في ضرورة المشاركة والتي لاقت استجابة من الجماهير بدليل الكثافة التي نراها أمام اللجان وقبل حتي بداية عملية التصويت، واللافت للنظر رغم أنه كان أمام اللجان كبار في السن إلا أن الأغلبية كانت للشباب، وبداية مبشره بيوم جميل ووجدنا نقاشات متبادلة بين الناس حول التعديلات وفائدتها وأهمية المشاركة في الإستفتاء، وبدأت عملية دخول الناخبين حيث بدأت بالآولوية للكبار السن في الدخول وكان تنظيم للدخول بتعاون بين المواطن وقوات التأمين وتوالت الناس بالدخول.
وبسوال أحد الشباب الذي وجدناه متحمس للمشاركة ويحث الناس علي أهمية المشاركة وتحمل الإنتظار من أجل البلد سألناه عن سر حماسته ومناشدته للناس بالتحمل من أجل مصر، حيث قال اسمى محمد مصطفي، صاحب كوفي شوب بالزاوية الحمراء، مؤكداَ أن الدولة فى الوقت الراهن تمر بفترة عصيبة فى حياة مصر ويجب أن يكون الشعب يد واحدة ويشارك فى الإستفتاء بفاعلية دون تقاعس، وردد قائلاَ: «وكل واحد حر يقول اللي عايزه سواء بنعم أو لا المهم ننزل ونتحمل عشان مصر».
وتدخل في الحديث أيمن محفوظ المحامي، وأحد القيادات الشعبية فى منطقة شمال القاهرة، وباعتباره من أبناء الزواية الحمراء ومشارك في الاستفتاء، مؤكداَ انه يتضامن وبشدة مع ماقاله القيادي الشعبي محمد مصطفي، وذلك بأننا جميعا نعلم مدي خطورة تلك الفتره في حياة مصر ومدي تربص اعداء الوطن في الداخل والخارج والدعوات المضللة بعدم المشاركة بذريعه أن الشعب سيوافق علي التعديلات الدستورية وكأنه توقع لفشلهم وانتصار إرادة الشعب عما يحلمون به من انكسار الدولة المصرية، ولكن الشعب لن يخضع لتلك الدعوات وسيشارك وكما ترون بأعينكم تلك الأعداد الغفيرة حول اللجان مع أولادهم ويحملون في أيديهم أعلام مصر.
ثم اكمل الحديث المستشار أمير نصيف، محامى الكنيسة المصرية، قائلا: «حرصت علي الحضور اليوم صحبة اسرتي بالكامل وأطفالي للمشاركة في يوم عيد من أعياد مصر حيث أن هذا اليوم يوم من أيام مصر الديمقراطية، وأنا حرصت علي المشاركة من أول يوم وفي أول ساعة من الإستحقاق الإنتخابي لأني من محبي مصر وادعم الرئيس بمنتهي القوة واحبه واثق في قدراته ولست مثل من يدعون الوطنية، وهم منها براء فكلنا ندعم الرئيس ونحبه لأنه جعل لمصر كلمة وسيادة وأصبح لمصر رئيس تعمل لمصر الدنيا لها الف حساب»، وردد قائلاَ: «مصر باقية رغم أنف الحاقدين».
وتابع: «وبصفتي قبطي مصري ذهبت للجنة الإنتخابات مع أخي وصديقي المسلم المستشار محمود ناجي الذي ايد ذات الكلام وأضاف ان كل إنسان حر في رأيه، ويفصح عنه كيفما يشاء سواء كنت معارض أو مؤيد ولكن التنازل عن صوتك الإنتخابي الذي هو امانة تحملها وعليك أن توصلها حيث ما يحب أن تكون، واعتبر كتمان للشهادة وخيانة للأمانة التي في اعناقنا التي لابد أن تصل في الصندوق الإنتخابي».
وبالذهاب الي لجنة أخرى، وجدنا المرشح السابق للمجلس الشعب سيد عطيه، وسط مجموعة كبيرة من مناصريه وسط هتافات من الجماهير بحب مصر وبمحاولة الإقتراب الحذر وسط الزحام للمرشح السابق سألناه عن كيف تري الإستفتاء علي التعديلات الدستورية في أول يوم فأجاب قائلاَ: «راهننا علي الشعب المصري دائما أنه كسبان رغم كل دعوات الإرهابين المأجورين لمقاطعة الإنتخابات إلا أن الشعب وجدناه بكثافة في أول أيام الاستفتاء ليعلن للعالم كله أن الشعب المصري شعب واعي وبوحدته يهزم كل قوي الشر التي تحيط بنا من كل اتجاه والمشاركة كانت ايجابية منذ الساعات الأولي من اليوم الأول للإستفتاء علي الدستور.