التعديلات الدستورية حول العالم.. مصر ليست الأولى

حاولت بعض الأصوات التي تُكرس جهودها إلى الاساءة لمصر وقيادتها خلال الشهور الماضية لتشويه سياساتها ومشروع التعديلات الدستورية الذي وافق عليه مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبدالعال رسميًا أمس الأربعاء بتأييد 531 نائبًا ورفض 22 وامتناع نائب واحد من أصل مشاركة 554 من إجمالي نواب المجلس بعملية التصويت.

التعديلات الدستورية ليست «بدعة» جديدة قامت بها مصر دون غيرها؛ بل على العكس فقد أقر عدد من الخبراء في مجال القانون الدستوري بأنها من أقل دول العالم التي قامت بهذا الأمر، حيث ظلت مصر طوال أعوام كثيرة تعتمد على دستور عام 1971.

اقرأ أيضًا: البرلمان يوافق على التعديلات الدستورية.. ويرفع القرار لرئيس الجمهورية

وفي تصريحات إعلامية لأستاذ القانون الدستوري، الدكتور ياسر الهضيبي أكد على أهمية الدساتير مشيرًا إلى أن الدستور يرسم العلاقة بين الدولة والمواطن، وأهمية صياغته تأتي من أجل حماية الفرد. هذا ولفت «الهضيبي» إلى أن الشعب في مسألة الاستفتاء على الدساتير يأتي في مرتبة أولى لأنه صاحب السيادة والسلطة المعتبرة، على حد تعبيره.

ومع قليل من البحث فسرعان ما يُدرَك أن فكرة التعديلات الدستورية قائمة في عدد من الدول حول العالم بشكل شبه دوري، فعلى سبيل المثال تقوم الهند والبرازيل والمكسيك بتعديل دساتيرها بشكل شبه سنوي، كما شهد الدستور النرويجي تعديلات حوالي 53 مرة.

أيضًا عدلت ألمانيا دستورها 36 مرة والولايات المتحدة الأمريكية 27 مرة، فيما أصدرت فرنسا 15 دستورًا وشهد آخرها تعديلات 16 مرة، وتم تعديل دستور استراليا 8 مرات. أيضًا أصدرت هولندا 7 دساتير آخرها في عام 1848 والذي تم تعديله 21 مرة كان آخرها في عام 2008.

اقرأ أيضًا: عائشة الرشيد تحث على المشاركة بالاستفتاء: التعديلات الدستورية هامة جدًا للاستقرار (فيديو)

ولم تكن روسيا بعيدة عن هذا الأمر فقد صدر بها 6 دساتير جاء أولها في عام 1905، هذا وتم تعديل عدد منها لأكثر من مرة، فمثلًا دستور 1924 تم تعديله 5 مرات، و1936 لـ30 مرة، و1977 لـ6 مرات، و1993 لـ4 مرات كان آخرها في عام 2014.

كما شهدت الصين أمرًا مماثلًا، ففي مارس من عام 2018 تم تعديل الدستور ليرفع من عدد ولايات الرئيس ونائبة من ولايتين كل منها يصل إلى 5 سنوات، إلى أن يحق له ترشيح نفسه لعدد مفتوح من الولايات الرئاسية. الجدير بالذكر أن دستور 1982 الذي تقوم عليه الصين تم تعديله 6 مرات آخرها في العام الماضي (2018).