مساجد مصر تستعد لـ «الاعتكاف» وسط 6 مستويات للتفتيش

 

تتأهب وزارة الأوقاف، لاستقبال شهر رمضان الكريم وتهيئة المساجد للاعتكاف، التي تبلغ نحو 4 آلاف مسجد، يضاف إليها ما يزيد عن ألفي مسجد كانت تابعة للجمعيات الدعوية التي سيتم تغيير أسمائها، لتدخل تحت سيطرة أئمة الأوقاف، بعد ضم هذه المساجد لضمان تحييد المساجد بمنأى عن الأهداف الخاصة بعيدا عن أي شعارات أو ممولين أو أي زعامات أو جمعيات.

 

ومن المقرر أن يعقد وزير الأوقاف، اجتماعا يترأس فيه مجلس وكلاء الوزارة، يبحث فيه سبل التنسيق والسيطرة على المساجد وإنهاء وجود دعاة الجمعيات، وتهيئة المساجد للاعتكاف وإيجاد البديل الوسطى في مساجد الجمعيات بعد إزالة سطوتها وأسمائها ولافتاتها، وتكليف 6 مستويات تفتيشية متتالية موجودة بالوزارة بمتابعة ومراقبة والتفتيش على المساجد جيدا.

 

وبحسب الأوقاف، فإن شروط الاعتكاف بالمساجد، أن يكون بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، فالزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات الراتبة فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر الجمعة والاعتكاف، فالمسجد الذي لا تقام به الجمعة التي هي فرض لا يقام به الاعتكاف الذي هو سنة، بالإضافة إلى أن يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف أو خطيب مصرح له من وزارة الأوقاف تصريحا جديدا لم يسبق إلغاؤه.

 

واشترطت الأوقاف، أن يكون المكان مناسبا من الناحية الصحية، من حيث التهوية وخدمة المعتكفين، بناء على تقرير يرفع من مدير الإدارة التابع لها المسجد لمدير المديرية، وأن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد جغرافيا المعروفين لإدارة المسجد، وأن يكون عددهم مناسبا للمساحة التى يقام بها الاعتكاف والخدمات اللازمة للمعتكفين.

 

ويقوم المشرف على الاعتكاف بتسجيل الراغبين في الاعتكاف وفق سعة المكان قبل بداية الاعتكاف بأسبوع على الأقل، وأن تكون إدارة الأوقاف التابع لها المسجد مسئولة مسئولية كاملة عن إدارة شئون الاعتكاف وعن أى خلل يحدث فيه، وعليها متابعته متابعة تامة، وأن يتم اعتماد المسجد من قبل وزارة الأوقاف كمسجد مصرح له بالاعتكاف، وستنشر أسماء المساجد المصرح له بالاعتكاف على موقع الوزارة فور اعتمادها، وتقيد وزارة الأوقاف تحديد زكاة الفطر بفتوى دار الإفتاء حرصا على توحيد الرأي ووقف الاجتهاد وتداخل الجمعيات، التي تجمع أمولا لتوظيفها سياسيا.

 

في غضون ذلك، قالت وزارة الأوقاف، في تصريحات في وقت سابق، إنه لن يسمح بمخالفة الضوابط السابقة، وفي حالة مخالفتها يعد اجتماعا خارج إطار القانون تتخذ ضده الإجراءات اللازمة، مطالبة في الوقت نفسه جميع المديريات سرعة موافاة الوزارة ببيان مفصل بالمساجد المخصصة للاعتكاف واسم الإمام المشرف على كل منها، وكذلك مصليات العيد واسم الخطيب الأساسي والخطيب الاحتياطي لكل مصلى.

 

وشددت الأوقاف، على أنه لا مجال فى الاعتكاف هذا العام لغير أئمة الأوقاف والمصرح لهم بأداء الخطبة والدروس الدينية من خريجي الأزهر الشريف، وفي المساجد التي تحددها الوزارة للاعتكاف في كل منطقة من خلال إدارات ومديريات الأوقاف.

 

وأكدت الأوقاف، أن الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان سنة عن رسول الله (ص)، ولم ولن نمنعه، إنما ننظم إقامته في المساجد الكبرى والجامعة المهيئة له دون الزوايا والمصليات، بالضوابط التي أعلن عنها أكثر من مرة.

 

وشددت الأوقاف، على أنه لا مجال لتوظيف الاعتكاف سياسيًا بأى شكل من الأشكال أو صورة من الصور، يذكر أن نخلص النية في جميع أعمالنا التعبدية وغير التعبدية لله (عز وجل) بعيدًا عن توظيف الدين لأى مكاسب سياسية أيدلوجية أو مصالح خاصة.

 

يأتي هذا في الوقت الذي وجه فيه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور هشام عبد العزيز وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم، بضرورة حصر أسماء جميع المساجد التي تحمل أسماء أي جماعات أو جمعيات على مستوى الجمهورية، للنظر في إعادة تسميتها بأسماء لا تحمل أي دلالات فكرية أو أيدولوجية لأي جماعة أو فصيل، وعلى أن يتم ذلك خلال شهر على الأكثر.