قطار الاستقرار يدهس الإخوان في شارع القصر العيني
الأربعاء، 17 أبريل 2019 08:00 م
طوال أسابيع مضت لجأت أذرع الجماعة الإرهابية إلى فضاء السوشيال ميديا، مطلقة نفيرها على شبكاته، وأبواقها الإعلامية، لبث الشائعات وزعزعة الثقة لدى جموع المواطنين، واختلاق الأكاذيب عن التعديلات الدستورية، في محاولة منهم لتعطيل مسيرة التنمية، واغتصاب حق المواطنين في الحصول على مكتسباتهم واستحقاقاتهم التي ينشدونها، بعد القضاء على تلك الفئة الخبيثة عقب ثورة 30 يونيو.
وحاولت جماعة الإخوان الإرهابية بعدما ترصدت بإجراءات الدولة لإجراء التعديلات اللازمة على دستور 2014 من كل حدب وصوب، زعزعة الثقة بين الدولة ومواطنيها، وخلق حالة من الاستنكار لديهم، واختزال كافة التعديلات في مواد بعينها معتمدين على عدم وعي ومعرفة الكثيرين بنصوص تلك المواد، وماترمي إليه عقب تعديلها، ساعية إلى تشوية ماتسعى إليه الدولة من تثبت أركانها والنهوض بكافة القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الترهل الذي شاب كافة مؤسساتها، وأضر بالاقتصاد خلال الفترة الماضية.
وعملت لجان وكتائب الإخوان الإلكترونية على تشويه مناقشات اقتراحات تعديل الدستور التي تجري تحت قبة البرلمان على الرغم من سيرها في مسار دستوري صحيح وواضح منذ بداية الإعلان عن إعادة النظر في مواده، بخطوات إجرائية منظمة ومنضبطة ودقيقة، أبرزها عقد جلسات حوار مجتمعي واسع يضم العديد من التيارات والاتجاهات الفكرية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
ولمواجهة تزييف الحقائق، أسلوب الإرهابية لمحاولة بقائها ولو على صفحات السوشيال ميديا فحسب، بدأت أجهزة الدولة في تنفيذ العديد من الإجراءات لتوعية المواطنين، وإطلاعهم بشفافية على المواد المراد تعديلها، ونصوصها، من خلال وسائل الإعلام، والندوات والمؤتمرات، لدرء حالة الارتباك «مدفوع الأجر» لدى الرأي العام الذي سببته الأذرع الإعلامية للجماعة الإرهابية.
«النيل من القضاء.. تدخل الرئيس.. تقليص الحريات.. التوريث» وغيرها من أكاذيب وشائعات أطلقتها جماعة الإخوان طوال فترة مناقشة التعديلات الدستورية أملا منهم في شق صف الجماعة الوطنية، إلا أن إرادة الشعب، متمثلة في مجلس النواب، أتت على أحلامهم بما لاتشتهي السفن، ودهس قطار الاستقرار أكاذيبهم، بعدما أعلن نواب البرلمان موافقتهم بأغلبية كاسحة على تلك التعديلات، ليتلقوا صفعة جديدة أصابت قطعانهم بالهذيان والصدمة.
«أغلقت الثغرات أمام الإرهابية لاختراق المشهد مرة أخرى».. هكذا علق طارق البشبيشي، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، على موافقة البرلمان على التعديلات الدستورية، موضحا أنها في المجمل تستهدف سد أي ثغرة أمام محاولة اختراق الإخوان للمشهد السياسي المصري، والتصدي لعودتهم مرة أخرى، مشددا على أن أغلب نواب البرلمان أدركوا تلك النقطة وهو مادفعهم إلى الموافقة على لفظ الإرهابية خارج مجتمعهم للخلاص من شرورهم.
ليشيد إبراهيم ربيع، خبير شئون الحركات الإسلامية، بما بذله الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، خلال جلسات الحوار المجتمعي، وحتى الموافقة على التعديلات الدستورية، واحتوائه لكافة الآراء والاتجاهات بشكل ديمقراطي مميز، تسبب في إصابة أعضاء الإرهابية بالإحباط والحسرة على عدم مقدرتهم على تعطيل مسيرة نهوض الدولة، وتحقيق أهداف التنمية، وترسيخ دولة المواطنة والعدالة والكرامة الإنسانسة.
وأكد إبراهيم ربيع، أن الصفعة الأكبر التي ستلطم وجه الإرهابية، ستكون حين يشاهدون ملايين المواطنين مقبلين على صناديق الاقتراع لمنح تلك التعديلات قبلة الحياة، وإعطائها الشرعية الدستورية الكاملة بما يعصف بصفحة هذا التنظيم الإرهابي الدولي إلى الأبد،من ناحية، وإعادة إعمار الهوية المصرية من ناحية أخرى.