تذبذبات حادة فى أسواق النفط والذهب.. وهذه الأسباب
الأربعاء، 17 أبريل 2019 09:00 ص
تشهد الأسواق العالمية تذبذبات اقتصادية، نظرًا لعدم استقرار سعر الدولار والنفط والذهب، والذين يرتبطون بشكل وثيق بالأحداث السياسية أيضًا بخلاف الأوضاع الاقتصادية؛ ويقدم «صوت الأمة»، تقريرًا اقتصاديًا عن الاقتصاد العالمى خلال الـ24 ساعة الماضية.
بداية، هبطت أسعار الذهب للجلسة الرابعة على التوالي، رغم صدور بيانات اقتصادية تدعو للتفاؤل في الآونة الأخيرة ومؤشرات على تحقيق واشنطن وبكين تقدماً في الخلاف التجاري الدائر بينهما منذ نحو العام، حيث يدفع تحسن الأوضاع الاقتصادية المستثمرين للاتجاه للأسهم وهي أصول تدر عائداً وتجنب الذهب الذي لا يدر عائدا.
ونزلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 1285.22 دولار للأوقية، وفي الجلسة السابقة نزل الذهب إلى 1281.96 دولار وهو أقل مستوى منذ الرابع من أبريل، وتراجع الذهب بحسب ما أعلن دومينيك شنايدر المحلل لدى يو.بي.اس لإدارة الثروات في هونغ كونغ، قائلا "السبب الرئيسي الذي يضغط على الذهب تحسن البيانات الاقتصادية.. بالنسبة لدول مثل الصين على سبيل المثال تحسنت الأوضاع إلى حد ما، يأتي ذلك بعد أن أعلنت الصين الأسبوع الماضي عن بيانات ائتمان وصادرات أفضل من التوقعات أدت لتهدئة المخاوف بشأن وتيرة النمو الاقتصادي، فيما صرح وزير الخزانة الأمريكي سيتفن منوتشين لفوكسبيزنس نتورك أن مفاوضات التجارة بين واشنطن والصين تحرز الكثير من التقدم.
أما بخصوص المعادن النفيسة الأخرى، فقد نزلت الفضة 0.1 % الي14.96 دولار للأوقية بعد أن لامست أدنى مستوى لها منذ 26 ديسمبر عند 14.81 دولار في الجلسة السابقة، فيما كسب البلاتين 0.1 % في المعاملات الفورية إلى 885.63دولار للأوقية، بينما زاد البلاديوم 0.4 % إلى 1366.44 دولار للأوقية، فيما أوقفت أسعار النفط موجة صعودها ، ونزل الخامان القياسيان نحو 1% ، بعدما قال وزير المالية الروسي إن بلاده وأوبك قد تقرران زيادة الإنتاج للمنافسة على حصة في السوق مع الولايات المتحدة التي يظل فيها الإنتاج عند مستويات قياسية.
وأدى شح الإمدادات العالمية من النفط ، إلى الحد من هبوط الأسعار، إذ انخفض الإنتاج في إيران وفنزويلا وسط علامات على أن الولايات المتحدة ستشدد عقوباتها على البلدين العضوين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، فضلا عن تجدد القتال الذي ينذر بالقضاء على إنتاج الخام في ليبيا، فيما أنهت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت الجلسة عند 71.18 دولار للبرميل، منخفضة 37 سنتا أو 0.5 بالمئة، بعدما نزلت في وقت سابق عن 71 دولارا للبرميل. وبلغ برنت أعلى مستوى منذ 12 نوفمبر يوم الجمعة عند 71.87 دولار للبرميل.
فى سياق متصل، انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 49 سنتا أو 0.8 بالمئة ليبلغ عند التسوية 63.40 دولار للبرميل، وقد ارتفعت أسعار النفط أكثر من 30 بالمئة منذ بداية العام، مدعومة في الأساس باتفاق أوبك وحلفائها بمن فيهم روسيا، فيما يعرف باسم تحالف أوبك+، على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير ولمدة ستة أشهر. ومن المقرر أن يجتمع المنتجون في يونيو لاتخاذ القرار بشأن الاستمرار في تقييد الإمدادات.
وقد أدت تصريحات وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف مطلع الأسبوع، التى قال فيها إن روسيا وأوبك قد تقرران زيادة الإنتاج لمنافسة الولايات المتحدة على حصة سوقية، لكن ذلك سيدفع أسعار النفط للانخفاض إلى نحو 40 دولارا للبرميل، وقد واجهت أسعار النفط ضغوطا جراء ارتفاع إنتاج الخام في الولايات المتحدة، والذي بلغ مستوى قياسيا أسبوعيا عند 12.2 مليون برميل يوميا بفضل طفرة النفط الصخري، فى وقت قالت فيه الحكومة إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج الخام في الولايات المتحدة من سبعة مكامن صخرية رئيسية بنحو 80 ألف برميل يوميا في مايو ليصل إلى مستوى قياسي يبلغ 8.46 مليون برميل يوميا.