شاهد كيف يستعد المعمل المركزي لبحوث النخيل لتوفير «فسائل» أكبر (صور وفيديو)
الأربعاء، 17 أبريل 2019 06:00 ص
تهتم مصر بثروتها الزراعية، من نخيل البلح والتمور، وقد حافظت على هذه الثروة، التى ورثتها منذ آلاف السنين، يوم أن كانت المحروسة، سلّة غِلال العالم قمحاً وتمراً وخيرات، بل استمرت مصر على مدى تاريخها، حكومة وشعباً، فى زيادة وتطوير وتنمية وتحديث هذه الثروة، بكل ما توصّل إليه العلم، من وسائل التكنولوجيا الحديثة، فى زراعة النخيل، داخل معامل ومعاهد البحوث، بمركز البحوث الزراعية، التابع لوزارة الزراعة.
وقد شاهدنا فسائل النخيل- التى عهدناها منتشرة فى القرى والمدن والزراعات، وعلى ضفاف النهر والترع والمصارف والقنوات المائية- داخل أوعية وقنينات ثلاجات ومبردات المعمل المركزى لبحوث النخيل، وهذه الفسائل، تعتبر الرصيد الهائل لمشروع أكبر مزرعة نخيل فى العالم، والتى يتم إنشاؤها فى توشكى.
الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل
وكانت قد انطلقت، أعمال الحملة القومية، لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، من الواحات البحرية بمحافظة الجيزة، حيث أكد الدكتور محمد كمال عباس، رئيس الحملة، أن الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، يولي اهتماما كبيرا بزراعات النخيل عامة وبمكافحة سوسة النخيل خاصة، لذلك فالحملة تحت إشرافه المباشر.
وقد وجه وزير الزراعة، باختيار منطقة الواحات البحرية، نظراً للارتفاع الكبير، فى نسبة الإصابة بها، وقد تم البدء في اختيار الحقول الإرشادية، بمساحة إجمالية 10 أفدنة، موزعة على 5 قرى في الواحات، يتم فيها تنفيذ أعمال مكافحة سوسة النخيل الحمراء، بطريقة صحيحة، وكذلك باقي عمليات الوقاية والبستنة لاشجار النخيل.
كما تم ترقيم تلك الحقول وفحصها، لمعرفة نسبة الإصابة، حيث وجدنا أن نسبة الإصابة، قد تراوحت بين 23 إلى 50%، وتم البدء في علاج النخيل المصاب بها، وسوف ينتهى علاج جميع النخيل المصاب نهاية الأسبوع القادم، وأضاف الدكتور محمد كمال أن أعضاء الحملة، قاموا بفحص هذه الحقول، لمعرفة حجم الإصابة بالآفات الأخرى.
وقد لوحِظَ وجود إصابات شديدة بالحشرة القشرية البيضاء، مع إصابات بسيطة بدوة البلح الكبرى، ولم نشاهد إصابة بآفات أخرى حتى الآن، في هذا الموسم، وقامت الحملة أيضا بإطلاق يوم حقلي، تم فيه تدريب عدد من المزراعين، على كيفية إجراء العمليات الوقائية للفسائل والعمليات البستانية، والمكافحة عمليا في الحقل، بالاشتراك مع معهد بحوث وقاية النباتات(الجهة المنفذة للحملة)، وعدد من العاملين بالإدارة المركزية للمكافحة، وباحثين من المعمل المركزى للنخيل، ومعهد بحوث البساتين، بحضور قيادات مدينة الواحات البحرية.
هذه الزجاجات والقنينات بها فسائل النخيل
تدريب 20 شاب على أعمال البستنة
ومن ناحيتها، قالت الدكتورة جيهان المنوفى، رئيس قطاع الإرشاد الزراعى، بوزراة الزراعة أنه يجرى الإعداد لعقد دورة لتدريب 20 شاب على أعمال البستنة والمكافحة لآفات أشجار النخيل، في بداية شهر يونيه بالواحات البحرية، بالتنسيق مع رئيس مجلس مدينة الواحات، مع منحهم شهادة بذلك، وسوف تكون الدورة لمدة 4 أيام على أن يكون هناك تدريب يومين نظرى، ويومين عملى في الحقل، كذلك الإعداد لعقد دورة تدريبية للمرشدين الزراعين، ويجرى الآن إعداد فيلم إرشادى عن المكافحة المتكاملة، لسوسة النخيل الحمراء، مع الانتهاء من عمل النشرات الإرشادية، لتوزيعها على المزراعين، في الأيام الحقلية والدورات التدريبية، خلال فترة وأيام الحملة.
مكافحة سوسة النخيل الحمراء
المعمل المركزى لبحوث النخيل
من ناحيتها، أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، على دور المعمل المركزى لبحوث النخيل، فى زراعة وتطوير وتنمية وتحديث، الثروة المصرية من النخيل، من خلال تقرير بالصور والفيديو، للتعرف علي كيفية قيام المعمل المركزي بإنتاج نخيل البلح، عن طريق زراعة الأنسجة، لاصناف النخيل الفاخرة، مثل البرحي والمجدول، والأصناف الجافة مثل البرتمودا والسكوتي والملكابي والجنديلة، والأصناف النصف جافة، مثل العمري والسيوي.